أكثر من 100 ألف جندي أوكراني فروا من الحرب

موقع الدفاع العربي 3 ديسمبر 2024: بالإضافة إلى تفوق القوات الروسية عليها في التسليح، كان الفرار من الخدمة يمثل تحدياً كبيراً بالنسبة للجيش الأوكراني.

ووفقاً لتقارير حديثة، ترك أكثر من 100 ألف جندي أوكراني مهامهم في الخطوط الأمامية.

وأفادت مصادر عسكرية مؤخراً لوكالة أسوشيتد برس أن بعض القوات الأوكرانية أصبحت الآن منهكة ومعنوياتها منخفضة مع دخول الحرب عامها الثالث.

وأفادت التقارير أن بعض الجنود أخذوا إجازة مرضية ولم يعودوا أبداً، بينما اشتبك آخرون مع القادة وتخلوا عن مواقعهم وسط تبادل إطلاق النار.

وقالت إن القوات الأوكرانية يُسمح لها بأخذ إجازة تصل إلى 10 أيام كل ستة أشهر، لكن نقص الأفراد كان يعني في كثير من الأحيان تأخير فترات الراحة الإلزامية أو تقصيرها.

ورغم أن الفرار محظور تمامًا بموجب القانون الأوكراني مع عقوبة تصل إلى 12 عامًا في السجن، إلا أن الحظر لا يزال ينتهك.

ويرجع معدل الفرار المرتفع جزئيًا إلى سياسة كييف في التجنيد والتعبئة، والتي أجبرت الشباب على الخدمة في الجيش.

ومع ذلك، بالنسبة لبعض المنشقين، يُنظر إلى السجن كخيار أفضل من خسارة حياتهم في ساحة المعركة.

ووفقًا لمكتب المدعي العام في البلاد، تم توجيه الاتهامات لأكثر من 100 ألف جندي بموجب قوانين الفرار من الخدمة العسكرية في أوكرانيا منذ غزو روسيا في فبراير 2022.

واختفى ما يقرب من نصفهم في العام الماضي وحده، بعد أن أطلقت كييف حملة تعبئة مثيرة للجدل التي اعترف المسؤولون الحكوميون والقادة العسكريون بأنها فشلت إلى حد كبير.

الرقم مذهل بكل المقاييس، حيث كان هناك ما يقدر بنحو 300 ألف جندي أوكراني منخرطين في القتال قبل بدء حملة التعبئة. وقد يكون العدد الفعلي للفارين أعلى من ذلك بكثير. وقد قدر أحد المشرعين المطلعين على الأمور العسكرية أنه قد يصل إلى 200 ألف.