أكثر من 70 سيدة يستفدن من الدورات التدريبية في وحدة الدالية للصناعات الريفية – S A N A
اللاذقية-سانا
تشهد وحدة الدالية للصناعات الريفية بريف جبلة إقبالاً من سيدات وشابات المنطقة للتدرب فيها ولا سيما بعد افتتاح قسم الكروشيه مؤخراً ليتجاوز عدد المستفيدات الـ 70 سيدة يخضعن لدورات تدريبية تستمر ستة أشهر يليها توقيع عقد إنتاجي بينهن وبين مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل باللاذقية.
ساعات طويلة تقضيها المتدربات في المركز حول طاولة العمل كل منهن تمسك سنارتها وتبدأ بالحياكة وسط أجواء تفاعلية ومسلية حسب وصفهن بينما يعلو صوت النول في الصالة المجاورة حيث تعمل كل سيدتين على النول ويتقاسمن الادوار لإنجاز السجادة بأسرع وقت ممكن.
فارس عبد الحميد هلال رئيس الوحدة أوضح في تصريح لمراسلة سانا أن المنشأة كانت مركزاً متخصصا بصناعة السجاد اليدوي بمواصفات عالية الجودة تلبي احتياجات السوق المحلية ليشكل افتتاح قسم الكروشيه قيمة مضافة لجهة زيادة فرص العمل للنساء في المنطقة حيث تتراوح أعمار الفئة المستهدفة بين 18 و50 عاماً بما يحقق المنفعة والفائدة المشتركة.
وبين أن القسم الجديد لاقى إقبالاً كبيراً بين السيدات والشابات لإمكانية إنجاز القطع والمشغولات اليدوية في المنزل ولا سيما أن معظمهن معيلات لأسرهن من ذوي الشهداء والجرحى أو لديهن حالات صحية خاصة.
الشابات حلا إسماعيل ومريم سلوم ونور إبراهيم عبرن عن سعادتهن بتعلم الكروشيه ولا سيما مع اقتراب موسم الصيف والاستفادة من الوقت الضائع بشيء ممتع ومفيد بآن معا فيما رحبت رجاء علي وسيرين فاضل بهذا المشروع الذي يوفر مصدر رزق لهما ولعائلتيهما معبرتين عن أملهما باستمراره وتوسيعه لتحقيق فائدة أكبر واستيعاب أكبر عدد ممكن من المستفيدات.
السيدة نجلاء وسوف وجدت في الدورة التدريبية فرصة لتطوير مهارتها وإتقان هذه الصنعة وإنتاج قطع مميزة أيدتها في ذلك السيدة الخمسينية يسرى زيود التي أوضحت أنها المرة الأولى التي تتعامل فيها مع الصوف والسنارة ودفعها حبها لتعلم الكروشيه إلى التسجيل في الدورة لتعلم المبادئ الأساسية وتطوير ذاتها وصنع هدايا تحمل لمستها الخاصة تقدمها لأولادها وأحفادها.
المدربة ميساء حسن أشارت إلى التفاعل والأداء الجيد للمتدربات وسرعتهن بإتقان ما تعلمنه مبينة أنهن يتدربن على التعامل مع مختلف أنواع الصوف والتريكو والكريستال والحرير الصناعي والقطن والكليم المصري وينتجن قطعاً تضاهي في جودتها القطع الجاهزة.
أما في قسم السجاد اليدوي فأوضحت السيدتان رؤى حمود وحنان علي أن العمل في هذا المجال ممتع جداً رغم الصعوبات والساعات الطويلة ناهيك عن الصبر والدقة التي يتطلبها إنجاز القطعة الواحدة كما أنه فرصة لتحسين الوضع المادي للعائلة.
السيدة صفاء حسن التي كانت من أقدم العاملات الأساسيات في مشغل السجاد وتمتلك خبرة تزيد على 30 عاماً تعود اليوم للعمل أمام النول لتلبية احتياجات أبنائها ولا سيما انهم لا يزالون على مقاعد الدراسة وفق وصفها.
رشا رسلان
الكاتب : Rem
الموقع :sana.sy
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2022-06-17 10:48:05
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي