عين على العدو

أمريكا ترامب لا تريد حروب استنزاف ثمينة وتريد انهاءها باي شكل

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

يديعوت احرونوت 9/3/2025، بن درور يميني: أمريكا ترامب لا تريد حروب استنزاف ثمينة وتريد انهاءها باي شكل

التحالف ضد الإرهاب أدار حربا ضروس، طويلة ووحشية ضد طالبان. قطر، الدويلة الصغيرة والغنية استضافت في تلك الأيام المضرجة بالدماء زعماء طالبان. يتبين أنه منذ ذلك الحين لعبت قطر دورا مزدوجا. هذه مهنتها. كما أنها هي الممول الأساس للتطرف الإسلامي. وقد قوطعت من الكثير من الدول العربية بسبب دقها لطبول الجهاد، لكنها توسطت أيضا بين الولايات المتحدة وطالبان. المحادثات، التي على مدى زمن طويل كانت سرية، اقتربت من لحظة الذروة. كان يفترض بهذا ان يحصل في شهر أيلول 2019، في قمة زعماء طالبان، أفغانستان والإدارة الامريكية – في كامب ديفيد. بيد واحدة قطع طالبانيون الايدي وجلدوا النساء. وباليد الثانية مدوها لمندوبي الولايات المتحدة، بوساطة قطر. 

القمة لم تنعقد. لان زعماء طالبان ما كان يمكنهم أن يضبطوا أنفسهم. فقد واصلوا ارتكاب اعمال الإرهاب. وعلى هذا أيضا اعتاد الامريكيون. غير أنه قبل وقت قصير من القمة قتل 11 افغاني في كابول في عملية إرهابية أخرى. وعلى هذا أيضا كان يمكن التجلد. المشكلة كانت أن جنديا أمريكيا واحدا أيضا قتل في تلك العملية. فالغيت القمة. وكتب في حينه في شبكة “فوكس” “للكثير من الأمريكيين صعب الاستيعاب بان طالبان الذين منحوا ملجأ لاسامة بن لادن سيحظون باستقبال محترم من الرئيس الأمريكي”. 

لكن لا تقلقوا. القمة التي الغيت لم تكن الا محطة. فقد اعادت قطر الطرفين الى المحادثات. لم يكن باراك أوباما في حينه رئيسا للولايات المتحدة ولا حتى جو بايدن. كان هذا دونالد ترامب. المحادثات مع طالبان تعرضت لنقد شديد. فالتوقيع على اتفق يلزم طالبان بالتوقف عن الإرهاب وعن دعم القاعدة، وعدم المس بالحكم القائم بل وحماية حقوق الانسان، كان اتفاقا عابثا. لكن الاتفاق وقع. والإرهاب استمر. ترامب خسر في انتخابات 2020. إدارة بايدن نفذت الاتفاق، رغم أن الخروقات استمرت. والتتمة معروفة. الامريكيون، وكل أولئك الذين تعاونوا معهم، اضطروا لتنفيذ هروب فزع. 

نحن لسنا هناك. تماما لا. إسرائيل ليست أفغانستان وحماس ليست طالبان. لكن ترامب بقي ترامب. هنا وهناك نحاول أن نفهم منطقه. فقبل لحظة فقط وجه صفعة لاوروبا بعامة ولاوكرانيا بخاصة. وفجأة، يفكر بعقوبات قاسية وحادة ضد روسيا، فيما أنه حتى اللحظة السابقة كان يخيل انه حليف بوتين. فما الذي، بحق الجحيم، يحصل هنا؟

رغم ما يبدو كتذبذب وارتجال، فان القاسم المشترك هو وقف حروب زائدة. فقد خرج من أفغانستان بانه كان واضحا بان سنوات أخرى من الغرق في الوحل لن تحسن الوضع. قبعد 18 سنة من الحرب لم تنجح القوة العظمى الهائلة في أن تهزم طالبان. هكذا أيضا مع حرب روسيا في أوكرانيا. هذه حرب استنزاف. فقد أنفقت الولايات المتحدة عليها حتى الان، بشكل مباشر، 120 مليار دولار ولا توجد نهاية في الأفق. وبالتالي فان ترامب يحطم القواعد، حتى بخطوات تبدو غريبة بنظرة أولى. لكن يوجد منطق. هو يريد نهاية للحروب التي ليس لها موعد انتهاء مع انجاز ما في نهايتها. 

من الزاوية الإسرائيلية، نحن نتمتع بلحظات رحمة. ارساليات السلاح استؤنفت. تصريحات الدعم لإسرائيل تسمح لنتنياهو بمجال عمل، ليس واضحا اذا كان هو نفسه يعرف ماذا يفعل بها. لكن فضلا عما يبدو كتذبذب من ترامب، هنا أيضا يتبين القاسم المشترك إياه. هو تحدث مع طالبان، فلماذا لا يتحدث مع حماس. هو يمنح يدا حرة لإسرائيل. لكن لاجل تحقيق الهدف. والهدف هو لا لمزيد من حرب الاستنزاف الذي يكلف الولايات المتحدة مليارات. الهدف هو نهاية الحرب. فكرة الترحيل هي الأخرى، التي لن تتحقق ابدا هو نوع من التهديد للصدمة. هكذا أيضا التهديد بفتح بوابات الجحيم. كيف؟ عقوبات؟ قصف؟ هذا ذو صلة تجاه ايران. وليس تجاه حماس. هكذا بحيث أن السوط المميز لترامب هو إسرائيل، التي تهدد، بتشجيع من ترامب، باستئناف القتال. غير أن هذا ليس بسيطا. إسرائيل هي ديمقراطية. وليست آلة حرب. بدون تحرير المخطوفين توجد اغلبية في الجمهور تعارض استئناف القتال. وكنتيجة لذلك، فان نسب الامتثال للدعوات الأخرى للاحتياط تنخفض وتقلق منذ الان. 

شيء لم ينتهِ. ايران أيضا في الخلفية. هي في أزمة اقتصادية، في اعقاب العقوبات المتجددة لترامب أيضا. وهي تواصل النبش. هكذا أيضا الاخوان المسلمون، التي قوتهم كثيرة في الأردن وفي مصر، واخوانهم الجهاديون سيطروا على سوريا وبالتالي في هذه اللحظة نحن في نافذة فرص، قبل أن يلقي ترامب علينا مفاجأة أخرى. وفي هذه النافذة الخطوة الأولى هي تحرير المخطوفين، حتى بثمن باهظ. هذا لن يضعف إسرائيل، بل العكس. هذا فقط سيعزز إسرائيل قبيل الخطوة التالي لاستئناف القتال لغرض تقويض حكم حماس.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-03-09 13:33:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

/a>

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى