أميركا تحاول عرقلة برنامج تطوير الصواريخ بعيدة المدى الباكستاني

موقع الدفاع العربي 16 سبتمبر 2024: تريد الولايات المتحدة عرقلة برنامج تطوير الصواريخ الباليستية الباكستانية من خلال فرض عقوبات على معهد أبحاث صيني يتعاون مع وكالات باكستانية في تطوير عدة أنواع من الصواريخ الباليستية متوسطة المدى للدولة الواقعة في جنوب آسيا.

قبل أيام قليلة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في بيان إنها قررت فرض عقوبات على وكالة الأبحاث الصينية، معهد بكين لبحوث الأتمتة لصناعة بناء الآلات (RIAMB).

ويُزعم أن وكالة الأبحاث الصينية تتعاون بشكل وثيق مع المجمع الوطني للتطوير (NDC) الباكستاني، المسؤول عن تطوير وبناء عدة أنواع من الصواريخ الباليستية طويلة المدى الباكستانية.

ومن بين الصواريخ الباليستية طويلة المدى التي طورها وبناها المجمع الوطني للتطوير الباكستاني “شاهين 3″ و”أبابيل”.

ويقال إن الصاروخ الباليستي طويل المدى “شاهين 3” هو أحد أحدث الصواريخ التي يمتلكها الجيش الباكستاني.

الصاروخ الباليستي الذي يستخدم الوقود الصلب قادر على ضرب أهداف بالمتفجرات التقليدية والنووية لمسافة تصل إلى 2700 كيلومتر. وهو أطول صاروخ باليستي تمتلكه باكستان.

ويقال إن الجيش الباكستاني بدأ تطوير الصاروخ الباليستي “شاهين” في أوائل عام 2000 وفي عام 2014 دخل الخدمة العسكرية الاستراتيجية.

يبلغ الوزن الإجمالي للصاروخ الباليستي “شاهين” حوالي 24 ألف كجم ويمكن تجهيزه بـ 1200 كجم من المتفجرات التقليدية.

الصاروخ الباليستي “شاهين” هو صاروخ من مرحلتين يستخدم الوقود الصلب، بينما يستخدم نظام التوجيه الخاص به القصور الذاتي مع احتمال خطأ دائري (CEP) يبلغ 350 مترًا.

في عام 2017، تعتقد الولايات المتحدة أن الجيش الباكستاني لديه ما يصل إلى 50 صاروخًا باليستيًا من طراز شاهين 2 وشاهين 3، وتعتقد أن عدد الصواريخ الباليستية قد زاد على الأرجح بمقدار مرة أو مرتين.

في حين أن التقارير تشير إلى أن الصاروخ الباليستي “أبابيل” قادر على حمل مركبات إعادة الدخول القابلة للاستهداف بشكل مستقل (MIRV).

ويقال إن الصاروخ الباليستي “أبابيل” لا يزال في مرحلة التطوير.

في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، أجرت القوات المسلحة الباكستانية تجربة إطلاق صاروخ باليستي متوسط ​​المدى “أبابيل”.

كانت باكستان أول دولة في جنوب آسيا تجري تجربة إطلاق صاروخ “أبابيل” الباليستي المزود بقدرات MIRV، متجاوزة بذلك جارتها و”عدوتها اللدودة” الهند التي لم تصل بعد إلى هذا المستوى من التقدم في برنامجها لتطوير الصواريخ الباليستية.

صاروخ “أبابيل” الباليستي متوسط ​​المدى المزود بقدرات MIRV قادر على ضرب أهداف على مسافة تصل إلى 2200 كيلومتر.

ما هي MIRV؟

MIRV هي حمولة تحمل عدة رؤوس حربية نووية حرارية قادرة على ضرب أهداف في وقت واحد.

تمتلك دول قليلة في العالم صواريخ باليستية ذات قدرات MIRV مثل روسيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا والصين، ويُعتقد أيضًا أن إسرائيل تمتلك أو تطور صواريخ باليستية ذات قدرات MIRV.

إذا نجح تطوير الصاروخ الباليستي الباكستاني متوسط ​​المدى “أبابيل”، فإنه سينضم إلى مجموعة صغيرة من الدول في العالم التي تمتلك قدرات المركبات العائدة ذات الرؤوس الحربية المتعددة.

بالإضافة إلى الإجراءات المفروضة على معهد أبحاث الأتمتة لصناعة بناء الآلات (RIAMB)، فرضت وزارة الخارجية الأمريكية أيضًا عقوبات على ثلاث شركات ومواطن صيني وشركة باكستانية لنقل معدات التحكم والتكنولوجيا بموجب نظام مراقبة تكنولوجيا الصواريخ (MTCR).

الشركات الصينية الثلاث هي – شركة Hubei Huachangda Intelligent Equipment Company، وUniversal Enterprise Limited، وXi’an Longde Technology Development Company Limited (المعروفة أيضًا باسم Lontek) والمواطن الصيني Luo Dongmei.

الشركة الباكستانية الخاضعة لعقوبات وزارة الخارجية الأمريكية هي Innovative Equipment.