أهالي اللاذقية يستنفرون الطاقات للمساهمة في عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض الناجمة عن الزلزال
اللاذقية-سانا
تضافرت جهود المجتمع الأهلي من أفراد وجمعيات لترفد الجهود التي استنفرتها محافظة اللاذقية على جميع المستويات والقطاعات، لمواجهة تبعات الزلزال الذي خلف مئات الضحايا والجرحى وأضراراً مادية كبيرة.
ففي منطقة صنوبر جبلة التي تعرضت فيها عدد من الأبنية للسقوط إثر الزلزال سارع العشرات من أبنائها لمؤازرة فرق الدفاع المدني والجيش للمساهمة في أعمال الإنقاذ كما ذكر كل من عمار محمد وحسين وزين علي في تصريح لسانا بهدف القيام بواجبهم الإنساني والأخلاقي تجاه إخوتهم وأبناء بلدهم.
أما آصف مصطفى -ويعمل على تريكس- فساهم في انتشال الضحايا من تحت الأنقاض لأن مصاب السوريين واحد، أما الشعور بحجم الفاجعة فكان أول ما دفع الشابين أحمد وعلي محمد للمساهمة في نقل الجرحى للمشافي لأن حجم الحدث يمنع أي تقصير أو تقاعس.
وفي بلدة الهنادي التي تهدمت فيها ثلاثة أبنية فقدم المواطنون علي الذكرى وهيثم ميا وعلي عروس المساندة لفرق الإنقاذ، وساهموا بشكل فاعل في رفع الأنقاض والتخفيف من الأضرار.
وفي حي دمسرخو بمدينة اللاذقية والذي شهد سقوط عدد من المباني رصد فريق سانا جهود المواطنين يزن غصة ويسار دالي وعلاء رجب وأسامة بغداد وماهر الحاج ونجدت شحرور في رفع الأنقاض وإسعاف المصابين، في مشهد يجسد تلاحم المجتمع السوري وتكاتفه مع أجهزة الدولة ومؤسساتها.
وإلى جانب اندفاع المواطنين العفوي للمساعدة، سارعت جمعيات أهلية وفرق تطوعية في دمسرخو لمساندة ومؤازرة منظومة الإطفاء والشرطة والإسعاف، حيث توجه 22 متطوعاً من فريق بسمة قلب إلى أحد الأبنية المتهدمة لتقديم الطعام واللباس، وتوزيعها على الطواقم والأشخاص الموجودين في المكان منذ ساعات الفجر الأولى، مع مواصلة العمل على جمع سلل غذائية لتقديمها إلى العائلات التي فقدت منازلها.
وأشار الدكتور مهند أحمد قائد الفريق في تصريح لسانا إلى تجاوب الأهالي في المنطقة للمساعدة وتقديم الدعم النفسي والمعنوي للأسر المتضررة مؤكدين وحدة المصاب وأخلاق السوريين وقيمهم النبيلة.
وأكد أحمد أن شباب الفريق باقون في المكان لمؤازرة فرق الانقاذ في عمليات الحفر ورفع الأنقاض، والتأكد من إخراج جميع الأشخاص من تحت الأنقاض ولا سيما أن الأهالي يرفضون مغادرة المكان لحين الاطمئنان على مصير أفراد عائلاتهم.
المواطنة يمن عبود التي كانت تنتظر بفارغ الصبر ساعات الصباح الأولى للانضمام إلى الفريق بعد جمع المساعدات العينية من مواد غذائية وألبسة لتقديمها للأسر المتضررة، أكدت أهمية العمل التطوعي والدور الكبير الذي يلعبه المتطوعون في مثل هذه الحالات الإنسانية.
وفي مدينة جبلة استنفر الأهالي منذ اللحظات الأولى للزلزال مع فرق الإنقاذ للمساهمة في رفع الأنقاض وإخراج الضحايا، والبحث عن الناجين وإسعاف المصابين للمشافي، حيث أكد المواطنون عمار محمد وحنين وزين علي أن هذا واجب كل مواطن تجاه أخيه في هذه المحنة التي ألمت بوطننا.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency
المصدر
الكاتب:malek
الموقع : sana.sy
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-02-06 21:37:36
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي