الدفاع و الامن

أوكرانيا تطلق وابلاً من صواريخ توشكا-يو الباليستية دعماً لهجماتها على المناطق الروسية

موقع الدفاع العربي 11 أغسطس 2024: أفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم 11 أغسطس 2024، أن القوات المسلحة الأوكرانية شنت واحدة من أكثر هجماتها شمولاً على الأراضي الروسية، باستخدام مجموعة من الطائرات الهجومية بدون طيار وصواريخ “توشكا-يو Tochka-U” التي يطلق عليها الناتو صواريخ SS-21 Scarab الباليستية. ويمثل هذا تصعيدًا كبيرًا في الصراع المستمر، حيث تستهدف أوكرانيا بشكل مباشر مناطق متعددة داخل روسيا، بما في ذلك كورسك وفورونيج وبيلغورود وبريانسك وأوريول في غرب روسيا.

وكانت منطقة كورسك الروسية الأشد تأثرًا بالهجوم، حيث تم إطلاق صواريخ باليستية من طراز توشكا-يو، بما في ذلك في محيط محطة سكة حديد كورسك. وتم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي الروسية في خمس مناطق، واعترضت بنجاح أربعة صواريخ توشكا-يو. وعلى الرغم من عمليات الاعتراض، إلا أن حطام أحد الصواريخ تسبب في أضرار لمبنى سكني متعدد الطوابق، مما يسلط الضوء على المخاطر الكبيرة لهذه المرحلة الأخيرة من الصراع. وبالإضافة إلى الصواريخ، تم إسقاط 14 طائرة بدون طيار فوق منطقة كورسك.

ووفقًا للتوازن العسكري، قبل الحرب، كانت القوات المسلحة الأوكرانية مجهزة بـ 90 قاذفة 9K79 Tochka، التي يطلق عليها الناتو الاسم الرمزي SS-21 Scarab. ورثت أوكرانيا عددًا كبيرًا من صواريخ وقاذفات توشكا-يو من الاتحاد السوفييتي بعد تفككه في عام 1991. تشير التقديرات إلى أن أوكرانيا كانت تمتلك مخزونًا كبيرًا من الصواريخ في وقت الاستقلال. على مر السنين، من المحتمل أن يكون عدد الأنظمة التشغيلية والصواريخ المتاحة قد انخفض بسبب الاستخدام والتآكل ونقص الإنتاج الجديد.

ويمثل استخدام صواريخ توشكا-يو التكتيكية جانبًا بارزًا من الاستراتيجية العسكرية الأوكرانية في هذا التوغل عبر الحدود. توشكا-يو، المعروف أيضًا باسم SS-21 Scarab، هو نظام صاروخي باليستي قصير المدى من الحقبة السوفيتية. وهو معروف بقدرته على الحركة ودقته، وهو قادر على إطلاق مجموعة متنوعة من الرؤوس الحربية، بما في ذلك شديدة الانفجار، والذخائر الصغيرة، وحتى الرؤوس الحربية الكيميائية، على الرغم من عدم وجود ما يشير إلى استخدام حمولات غير تقليدية في هذه الحرب لحد اللحظة.

تم تركيب نظام الصواريخ الباليستية توشكا-يو على مركبة إطلاق متنقلة، مما يسمح لها بالانتشار السريع وإعادة التموضع. يصل مداه إلى 120 كيلومترًا وهو مصمم لضرب أهداف تكتيكية مثل مراكز القيادة والمطارات والبنية التحتية، مما يجعله أداة قوية في ترسانة أوكرانيا لتعطيل العمليات واللوجستيات الروسية.

تم تجهيز صاروخ توشكا-يو برأس حربي يمكنه حمل أنواع مختلفة من الحمولات، بما في ذلك شديدة الانفجار والمتشظية والذخائر الصغيرة، مع رأس حربي نموذجي يزن حوالي 482 كجم. الرأس الحربي الأكثر شيوعاً هو شديد الانفجار، المصمم لإحداث انفجار قوي ونشر الشظايا على مساحة واسعة، مما يجعله فعالاً ضد الأفراد والبنية التحتية. وتعتمد مساحة تدمير صاروخ توشكا-يو على نوع الرأس الحربي المستخدم وطبيعة الهدف. بالنسبة للرؤوس الحربية شديدة الانفجار، يمكن أن تغطي منطقة التدمير دائرة نصف قطرها حوالي 200-300 متر من نقطة الاصطدام. يمكن أن يسبب تأثير الانفجار والشظايا أضرارًا جسيمة للهياكل والمركبات والأفراد ضمن هذا النطاق.

تعتبر العملية الأوكرانية الجارية في كورسك، والتي دخلت يومها السادس الآن، غير مسبوقة في الصراع الدائر منذ أكثر من عامين. وبينما استهدفت أوكرانيا في السابق مناطق حدودية روسية مثل بيلغورود بغارات جوية ومهام تخريبية صغيرة النطاق، فإن هجوم كورسك يمثل المرة الأولى التي تتوغل فيها القوات الأوكرانية النظامية، بما في ذلك وحدات العمليات الخاصة، في عمق الأراضي الروسية. وتؤكد هذه الخطوة الطبيعة المتطورة للصراع وزيادة كثافة الاشتباكات العسكرية بين البلدين.

ومع تطور الوضع، من المرجح أن يتم التدقيق في استخدام القوات الأوكرانية لصواريخ توشكا-يو الباليستية بسبب آثارها على المستويين التكتيكي والاستراتيجي للصراع. ويشير نشر الصواريخ إلى رغبة أوكرانيا في الاستفادة من أصولها العسكرية المتاحة لتحقيق أهداف عملياتية كبيرة داخل الحدود الروسية، وهو ما قد يغير ديناميكيات الحرب في الأسابيع المقبلة.

ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-08-11 20:32:08

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من Beiruttime اخبار لبنان والعالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading