أوكرانيا تعرب عن عدم ثقتها بروسيا وتتهمها بـ ‘التلاعب’

اتفاقين منفصلين بوساطة أمريكية لوقف الأعمال العدائية في البحر الأسود ووقف هجمات الطاقة هو ما توصلت اليه روسيا واوكرانيا بعد مفاوضات عقدت في السعودية.

الاتفاقان يشملان: وقف الهجمات البحرية والالتزام بعدم استهداف السفن التجارية أو الموانئ خاصة موانئ أوكرانيا مثل أوديسا وإشراف أطراف ثالثة لمراقبة الالتزام، بالإضافة إلى وقف الهجمات على مصافي النفط ومحطات الطاقة لمدة 30 يومًا. اتفاق اشترطت موسكو رفع العقوبات عن صادراتها الزراعية والأسمدة كشرط لتنفيذه.

الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي وصف الاتفاق بـ “غير الكافي” مشيرًا إلى أن رفع العقوبات عن روسيا لم يكن جزءًا من مفاوضات كييف. كما عبر عن عدم ثقته بالروس، حيث صرح قائلا: “إذا انتهك الروس ذلك، سأوجه سؤالاً مباشراً للرئيس الأميركي دونالد ترامب. إذا انتهكوا الاتفاق، وسنقدم إليكم الدليل، وسنطالب بعقوبات ونطلب أسلحة وغير ذلك”.

إقرأ أيضا: تفاصيل كاملة للمحادثات بين روسيا وامريكا في الرياض

من جهته اكد وزير الخارجية الروسي أن الهدف من الاتفاق إعادة روسيا إلى أسواق الحبوب والأسمدة العالمية بشكل مستقر وضمان الأمن الغذائي للدول الفقيرة، وقال: “سنحتاج إلى ضمانات واضحة. وبالنظر إلى التجربة المؤلمة للاتفاقات مع كييف وحدها، فإن الضمانات لا يمكن أن تكون إلا نتيجة أمر من واشنطن إلى زيلينسكي وفريقه بفعل شيء واحد محدد”.

وفي ردود الفعل الدولية اعتبرت الرئاسة الفرنسية الاتفاقات التي أعلنها البيت الأبيض تشكّل خطوة “في الاتجاه الصحيح” لكنها غير كافية للتوصل إلى “وقف دائم ومتين لإطلاق النار”.

فيما اعربت دول أوروبية عن خشيتها من أن يعقد الرئيس الاميركي دونالد ترامب اتفاقاً يستجيب لمطالب موسكو، بما فيها إجبار كييف على التخلي عن طموحات الانضمام لحلف الناتو والتنازل عن مناطق واسعة أعلنت روسيا ضمها، فيما وصفت كييف هذه المطالب بأنها استسلام غير مقبول.