موقع الدفاع العربي 12 مارس، 2025: أدلى يوري إغنات، المتحدث السابق باسم قيادة القوات الجوية الأوكرانية، بتصريح لافت حول الطائرات المقاتلة من طراز إف-16 التي حصلت عليها أوكرانيا مؤخرًا. وأوضح إغنات لوسائل الإعلام الأوكرانية أن هذه الطائرات، التي قدمها الشركاء الغربيون، ليست حديثة بما يكفي لمنافسة الطائرات الروسية من طراز سو-35 في القتال الجوي المباشر.
انتشرت تصريحاته بسرعة عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار تساؤلات حول قدرات الطائرات المقاتلة التي باتت في حوزة كييف.
وجاءت هذه التصريحات في وقت حرج من الحرب المستمرة بين أوكرانيا وروسيا، حيث تبقى السيطرة الجوية عاملًا حاسمًا. وسلطت تصريحات إغنات الضوء على التحديات التي تواجهها أوكرانيا في دمج هذه الطائرات المنتظرة منذ فترة طويلة ضمن استراتيجيتها العسكرية.
أثار كلامه جدلًا حول عمر الطائرات إف-16 المتبرع بها وحالتها التقنية، وما إذا كانت قادرة فعليًا على مواجهة الطائرات الروسية المتطورة.
واستندت ملاحظات إغنات إلى خبرته الواسعة في القوات الجوية الأوكرانية، حيث أكد أن الطائرات المرسلة إلى أوكرانيا نماذج قديمة تفتقر إلى التكنولوجيا المتطورة لمضاهاة سو-35، المعروفة بقدرتها العالية على المناورة وتسليحها المتقدم.
وأوضح أن هذا الفارق التكنولوجي يضع الطيارين الأوكرانيين في موقف ضعيف خلال الاشتباكات الجوية المباشرة. ولم يحدد إغنات الطرازات الدقيقة للطائرات أو مصدرها، لكنه شدد على أن هذه الطائرات، رغم أهميتها لتعزيز قدرات أوكرانيا العسكرية، لا ترقى إلى المستوى المطلوب لمواجهة الهيمنة الجوية الروسية بشكل مباشر.
تعكس تصريحاته مخاوف أوسع داخل أوكرانيا بشأن وتيرة ونوعية المساعدات العسكرية التي تتلقاها من الحلفاء، خاصة مع دخول الحرب عامها الثالث دون بوادر واضحة على نهايتها.
وجاءت عملية حصول أوكرانيا على طائرات إف-16 بعد مفاوضات مطولة وتحديات لوجستية. وبحلول أوائل عام 2025، كانت أوكرانيا قد تسلمت نحو 20 طائرة من هذا الطراز من هولندا والدنمارك وربما الولايات المتحدة.
وكانت هولندا قد تعهدت بتقديم 24 طائرة في عام 2023، وبدأت تسليمها منتصف عام 2024، بينما قدمت الدنمارك 19 طائرة وصل بعضها بالفعل. أما الولايات المتحدة، فقد ساهمت في تدريب الطيارين ودعم العملية، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت قد نقلت أي طائرات إف-16 بشكل مباشر.
وتأمل أوكرانيا في الحصول على ما يصل إلى 80 طائرة على المدى الطويل، لكن هذه الأعداد تعتمد على استعداد دول الناتو للتبرع بمزيد من الطائرات والوقت المطلوب لإعدادها للقتال.
ورغم الترحيب بوصول هذه الطائرات باعتبارها تغييرًا لقواعد اللعبة ورمزًا لالتزام الغرب بدعم قدرات الدفاع الأوكرانية، فإن انتقادات إغنات تسلط الضوء على واقع متكرر تواجهه كييف: المعدات التي تحصل عليها غالبًا ما تكون محدودة الإمكانيات.
فالعديد من هذه الطائرات نماذج قديمة أُخرجت من الخدمة في الدول المانحة وتم تحديثها قبل إرسالها إلى أوكرانيا. ورغم أنها صالحة للعمل، إلا أنها تفتقر إلى التطويرات الحديثة الموجودة في طائرات الناتو الأكثر تقدمًا.
نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-03-12 01:52:00 ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل