أوكرانيا في محادثات لشراء 12 مروحية من طراز AH-1Z Viper

موقع الدفاع العربي 15 سبتمبر 2024: تخوض أوكرانيا مفاوضات “نشطة” مع الولايات المتحدة لشراء 12 طائرة هليكوبتر قتالية من طراز بيل إيه إتش-1زد فايبر (Bell AH-1Z Viper)، والتي تم إنتاجها في الأصل لباكستان ثم عُرضت على سلوفاكيا، وفقًا لتقرير صادر عن ديفينس نيوز.

تأتي هذه المناقشات في الوقت الذي تسعى فيه أوكرانيا إلى تعزيز قدراتها في الخطوط الأمامية وسط العمليات القتالية الجارية في دونيتسك وزابوروجيا ومناطق أخرى.

وأشار مسؤول كبير في الصناعة، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إلى أن سلوفاكيا سعت في البداية إلى الحصول على صفقة طائرات الهليكوبتر منخفضة الثمن. ومع ذلك، حولت براتيسلافا منذ ذلك الحين تركيزها نحو مشتريات دفاعية محتملة أخرى، بما في ذلك طائرات مقاتلة من طراز إف-16 وأنظمة دفاع جوي. وبحسب المصدر المطلع على المحادثات، تسببت هذه الخطوة في بعض الإحباط بين المسؤولين الأميركيين.

وأخبر فاديم إيفتشينكو، عضو البرلمان الأوكراني من حزب باتكيفشينا، موقع ديفينس نيوز أن أوكرانيا مهتمة بشراء مروحيات فايبر منذ عام 2022. وقال إيفتشينكو: “هذه المروحيات ضرورية لجنودنا الذين يقاتلون على الخطوط الأمامية في دونيتسك وزابوروجيا ويجرون عمليات في منطقة كورسك”.

طلبت باكستان في البداية مروحيات AH-1Z Viper بموجب اتفاقيتين للمبيعات العسكرية الأجنبية للولايات المتحدة في عامي 2015 و2016، مما يجعل باكستان أول عميل أجنبي لهذه المروحية المتقدمة. تم إنتاج المروحيات الـ 12 بين منتصف عام 2017 ومنتصف عام 2018 في منشأة تصنيع بيل في أماريلو بولاية تكساس. ولكن بعد قرار الحكومة الأميركية في يناير/كانون الثاني 2018 بوقف المساعدات العسكرية لباكستان لأسباب سياسية ــ في المقام الأول بسبب المخاوف من أن باكستان لم تبذل ما يكفي من الجهد لمحاربة قوات طالبان والجماعات المتطرفة بالقرب من الحدود الأفغانية ــ لم يتم تسليم المروحيات قط.

ونتيجة لهذا، تم تخزين جميع مروحيات AH-1Z البالغ عددها 12 بشكل مؤقت في مركز الصيانة والتجديد الجوي 309 (AMARG) في قاعدة ديفيس مونثان الجوية في أريزونا بين عامي 2018 و2019.

ويأتي اهتمام أوكرانيا بالحصول على هذه المروحيات في خضم حربها المستمرة مع روسيا، حيث لا تزال تطلب من حلفائها الغربيين معدات عسكرية متقدمة. ويمكن للمروحيات من طراز فايبر، المجهزة بتكنولوجيا متطورة والقادرة على توجيه ضربات دقيقة، أن توفر للقوات الأوكرانية ميزة ضرورية للغاية في ساحة المعركة.

ولا تزال نتيجة المفاوضات غير مؤكدة، ولكن النقل المحتمل لهذه المروحيات من شأنه أن يمثل ترقية كبيرة للقدرات الجوية لأوكرانيا.