إسرائيل اليوم: القدس تنتظر الرياض

إسرائيل اليوم – أرئيل كهانا – 18/2/2025 القدس تنتظر الرياض
انعقد الكابنت أمس كي يقرر إذا كانت إسرائيل مستعدة للدخول الى مفاوضات مع حماس على المرحلة الثانية من صدمة المخطوفين، في الوقت الذي يرفض فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفضا باتا الشروط التي تطرحها حماس منذ بداية الحرب، في أن إعادة باقي المخطوفين لن تكون الا مقابل انهاء الحرب.
مع ذلك لاجل عدم التسبب بوقف المرحلة الأولى التي لا تزال مستمرة، وبسبب توقع إدارة ترامب التقدم الى المرحلة الثانية يحتمل أن توافق إسرائيل على البدء بالمحادثات في الموضوع.
والى ذلك، سيصل اليوم الى الرياض المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ومسؤولون آخرون في إدارة ترامب. وزير الخارجية الروسي سيرجيه لافروف هو الاخر سيصل الى العاصمة السعودية. في المرحلة الأولى سينشغلون في محاولة تاريخية أولى لبلورة اتفاق يؤدي الى انهاء الحرب بين روسيا واوكرانيا، لكن في نهاية الأسبوع سيعقد في الرياض لقاء آخر ستحاول فيه الدول العربية بلورة خطة مشتركة لمستقبل غزة. وسيشارك في القمة ممثلو مصر، الأردن، قطر واتحاد الامارات. هدف القمة: الرد والعرض لبديل لخطة التهجير الجماعي من غزة التي اقترحها الرئيس ترامب. نتائج المؤتمر في الرياض ترتبط مباشرة بالقرارات التي ستتخذ في القدس. فاذا ما قبلت الدول العربية مبدأ الا تحكم حماس غزة عسكريا ومدنيا، في إسرائيل وفي الولايات المتحدة سيكونون راضين. في مثل هذا السيناريو اغلب الظن سيكون جهد سياسي مشترك لكل الأطراف للفرض على قيادة حماس مغادرة غزة، وفقا للقرارات الاصلية لإسرائيل. بالمقابل، اذا وقفت الدول العربية ضد النهج الأمريكي الإسرائيلي يحتمل الا يكون مفر من استئناف القتال ومن فرض حلول بالقوة. في مثل هذه الحالة سيتعين على اسرائيل أن تفحص باهتمام كبير ما تفعله مصر.
قواعد هجوم في مصر
الى ذلك توجهت إسرائيل الى الولايات المتحدة بطلب لان تطرح “بكل الخطورة على المصريين معارضتها لتواجد الجيش المصري في سيناء. فقد قال مصدر مطلع لـ “إسرائيل اليوم” ان المستويات الاعلى في إسرائيل قلقة جدا من تعاظم قوة الجيش المصري. وترى إسرائيل بخطورة وجود قوات عسكرية مصرية في سيناء بخلاف اتفاق السلام في 1979. وحسب المسؤول الإسرائيلي، يعالج الامر بهدوء لكن بكل الجدية. التوقع في القدس هو أن تكون واشنطن، التي هي الضامنة للاتفاق، هي التي ستدفع مصر لان تخرج من سيناء الوحدات التي لا يفترض أن تكون في شبه الجزيرة. والى ذلك علمت “إسرائيل اليوم” الى أنه في الكونغرس الأمريكي ايضا يزداد الانشغال بمسألة مصر. حيث يخطط المجلسين لاجراء استماعات تراجع ما يجري. كما عمد أعضاء الكونغرس لبحث الموضوع مع نظراء إسرائيليين.
سفير إسرائيل في الولايات المتحدة د. يحيئيل لايتر اطلع رؤساء منظمات يهودية في الولايات المتحدة على المسألة الحساسة ووصف الوضع بانه “لا يطاق”. وفي حديث مع مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية قال لايتر ان “مصر في وضع خرق خطير جدا” لاتفاق السلام معنا في سيناء. وهذا وضع لا يطاق.
توجد قواعد بناها المصريون وهي لا يمكن ان تستخدم الا لاعمال هجومية ولاسلحة هجومية. على مدى زمن طويل صمتنا على الوضع لكن سيكون هذا موضوعا على الطاولة قريبا جدا.
المعضلة اللبنانية
اليوم يفترض بإسرائيل أن تستكمل انسحابها من لبنان حسب اتفاق وقف النار لكن الجيش الإسرائيلي سيبقي خمسة استحكامات في داخل الأراضي اللبنانية كي تشكل منطقة فاصلة للدفاع عن بلدات الشمال. ابتداء من يوم غد ستقف إسرائيل امام معضلة: هل تريد بالنار على محاولات تسلح وتهريب سلاح لحزب الله وتخاطر بذلك بما يعد خرقا للاتفاق أم كبديل تعود الى سياسة التجلد التي سبقت الحرب؟ على اقل حسب تصريحات رئيس الوزراء ووزير الدفاع، هذا الواقع لسياسة التجلد لن يعود.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-02-18 16:57:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>