عين على العدو

إسرائيل اليوم: المصلحة الامريكية والإسرائيلية: شرق أوسط جديد

إسرائيل اليوم 5/2/2025، ، مايك هرتسوغ: المصلحة الامريكية والإسرائيلية: شرق أوسط جديد

رمزي جدا أن يكون الزعيم الأجنبي الأول الذي يستضيفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض هو رئيس وزراء إسرائيل. فالادارة الحالية في الولايات المتحدة ودية جدا لإسرائيل، واتخذت منذ الان قرارات ذات مغزى في صالحها. ومع ذلك ليت في كل شيء تتفق الإدارة مع مواقفنا: فلديها فكرها ومصالحها. وهي تتوقع مقابل وقوفها الى جانب إسرائيل، ان تستجيب هذه لمطالبها.

الإنجازات العسكرية لإسرائيل حيال ايران، حزب الله وحماس خلقت فرصة لا تتكرر بتصميم اعمق لوجه الشرق الأوسط. إدارة ترامب تفهم هذا جيدا. التحدي الذي يقف امامه نتنياهو هو ترجمة هذا البرنامج السياسي الى تفاهمات مع الرئيس ترامب في سلسلة مواضيع محددة، وفي مركزها ثلاثة أمور يرتبط الواحد بالاخر: المرحلة الثانية من صفقة المخطوفين، مسألة النووي الإيراني وإمكانية التطبيع مع السعودية.

التحدي الفوري هو المرحلة الثانية من صفقة المخطوفين. في المنحى القائم والمتفق عليه لهذه الصفقة توجد صعوبة بنيوية: من جهة يقضي بان المرحلة الثانية معناها انهاء الحرب. من جهة أخرى، إسرائيل حددت كأحد اهداف الحرب اسقاط حكم حماس وأعلنت بانها لن تنهي القتال قبل تحقيق هذا الهدف. عمليا، رغم انجازاتنا العسكرية نحن بعيدون عن تحقيق هذا الهدف.

ترامب يرى نفسه “عاقد صفقات”

ترامب، الذي كان دوره ودور مبعوثه ستيف ويتكوف عاملا هاما في تحقيق المرحلة الأولى من صفقة المخطوفين، بلا شك يريد أن يدخل الى المرحلة الثانية من الصفقة لكنه يشارك ايضا في الموقف الذي يقول انه محظور على حماس ان تواصل السيطرة في غزة. فكيف يربع الدائرة؟ يمكن اسناد المرحلة الثانية الى تفاهمات إسرائيلية أمريكية عن “اليوم التالي” لحماس، و/او الى تفاهمات تسمح لإسرائيل باستئناف القتال.

في السياق الإقليمي الواسع، فان الموضوع الأول على جدول الاعمال هو معالجة البرنامج النووي الإيراني. فقد وصل هذا الى نقطة خطيرة جدا – لكن كما أسلفنا، خلق اضعاف المحور الإيراني فرصة مميزة لمعالجته.

ترامب يرى نفسه “عاقد صفقات” ومانع حروب. وهو يفكر بالعودة الى المسار الدبلوماسي مع ايران، على أساس ضغط اقتصادي وسياسي. على إسرائيل أن تستوضح ما هو المنحى الدبلوماسي، ما هي المدة الزمنية التي ستخصص له، واساسا – ماذا ستفعل الولايات المتحدة اذا ما فشل. بشكل شخصي لا اؤمن بفرصه، وفي كل حال فان الحوار مع ايران يجب ان يقوم على اساس خيار عسكري حقيقي.

ترامب معني أيضا بالدفع قدما بتطبيع إسرائيلي – سعودي، لكن من ناحية السعوديين هذا منوط بوقف نار في غزة وبرسم افق سياسي للمسألة الفلسطينية – موضوع مشحون في إسرائيل. الاختراق هو مصلحة الجميع، لكن يحتمل أن نكون مطالبين بتأجيله الى ما بعد معالجة مسألة إيران وغزة.

يدور الحديث عن لقاء بأهمية عليا لتصميم وجه الشرق الأوسط للسنوات التالية. في إدارة ترامب يفهمون ان أعداء إسرائيل هم أيضا أعداء الغرب والولايات المتحدة، نجاحنا في الحرب يخدم مصلحة أمريكية – استراتيجية.

في الماضي كانت مواضيع لم تتنازل فيها إسرائيل ووقفت عند رأيها. وهكذا أيضا في الحوار الحالي، هذه مفاوضات يتحدث فيها الطرفان ويسمع الواحد الاخر.

*سفير إسرائيل في الولايات المتحدة سابقا

مركز الناطور للدراسات والابحاث فيسبوك

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-02-05 16:02:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

/a>

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى