إسرائيل اليوم: بسبب الوضع الأمني: إسرائيليون اقل ينتقلون الى السكن في الضفة الغربية

إسرائيل اليوم 25/3/2025، حنان غرينوود: بسبب الوضع الأمني: إسرائيليون اقل ينتقلون الى السكن في الضفة الغربية
بينما في الحكومة يتباهون بإقرار عشرات الاف وحدات السكن في الضفة فان معطيات وصلت الى “إسرائيل اليوم” تبين أنه توجد عمليا هجرة سلبية من الضفة الى داخل الخط الأخضر بل والى خارج البلاد.
تحليل لمعطيات مكتب الإحصاء المركزي أجرته مجموعة البحث “تمرور” التي تعنى بالنزاع الإسرائيلي – الفلسطيني وجد أنه في كل ما يتعلق بحركة الإسرائيليين الى داخل المناطق – السنوات الأخيرة كانت هي الأسوأ منذ فترة طويلة: بينما تميز العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين، بعد الانتفاضة الثانية، بالاف الإسرائيليين الذين يجتازون الخط الأخضر ويستوطنون في المناطق، في السنوات الاخيرة طرأ تغيير في ميزان الهجوم، ومزيد من الإسرائيليين غادروا المناطق.
صحيح حتى نهاية 2024 يوجد تطابق واضح بين الوضع الأمني وبين المعطيات، الى جانب أحداث أخرى كوباء الكورونا. عمليا، في أربع من السنوات الخمسة الأخيرة سجلت هجرة سلبية من الضفة وفي الخامسة فقط سجلت هجرة إيجابية. صحيح أنه يسكن في المناطق اليوم 511 الف نسمة لكن المعطيات السلبية تفيد بابطاء حاد في انتقال السكان الى المنطقة.
البناء مقابل الطلب
هكذا، في العام 2020 الذي كان عام الكورونا بدأت المغادرة مع 842 من سكان المناطق. في 2021، اضيف فقط 74 مواطنة جديدة، لكن في 2022 – السنة التي تميزت بعمليات قاسية وبحملة مُحطم الأمواج بدأ ارتفاع دراماتيكي في عدد المغادرين: 1022 إسرائيلي غادر المنطقة وان كان في حينه بني غير قليل من وحدات السكن.
في 2023 انضم الى المناطق 550 مقيم جديد، لكن احداث 7 أكتوبر وما تلاها من حرب جعل العام 2024 يسجل الهجرة الأكبر – مع 1596 إسرائيل غادروا المناطق و 284 إسرائيلي غادروا إسرائيل نفسها.
معطيات كانون الثاني – شباط 2025 تشير الى استمرار الميل، وصحيح حتى نهاية شباط بلغت الهجرة السلبية من المناطق 182 شخصا. في “تمرور” يعتقدون ان الارتفاع في عدد السكان يعتمد حاليا فقط على التكاثر الطبيعي الذي ازداد بـ 549 وليدا منذ بداية السنة – 58 في المئة منهم في البلدات الحريدية، أساس موديعين عيليت وبيتار عيليت.
د. شاؤول ارئيلي، رئيس مجموعة “تمرور” يدعي بان الارتفاع في كمية وحدات السكن في المناطق التي بلغت في الربع الأول من 2025 عشرات الالاف فقط لا يتوافق مع حجم الطلب على السكن في المنطقة. فهو يقول ان “هوس سموتريتش والحكومة للبناء في المناطق لا يتوافق واراء الجمهور الذي يفضل السكن في نطاق الخط الأخضر”.
معطى آخر ينبغي أن يقلق الجمهور المؤيد للصراع ضد البناء الفلسطيني غير القانوني في المناطق ج هو الانخفاض الواضح على مدى السنين في معدل الإسرائيليين الذين يسكنون في المناطق ج والذي له حسب “تمرور” معنى واحد: استقرار في عدد الفلسطينيين الذين يسكنون في المنطقة. فلئن كان في 2010 شكل الإسرائيليون 82 في المئة في المناطق ج في 2020 هبط معدلهم الى 60 في المئة وفي السنتين الأخيرتين هبط الى 55 في المئة. وحسب معطيات مكتب الإحصاء المركزي، معدل الإسرائيليين اليوم 15 في المئة من سكان المناطق كلها مقابل 11 في المئة في 2010.
د. ارئيلي: “الميول الديمغرافية السلبية في أوساط السكان الإسرائيليين في المناطق تخلق واقعا ينخفض فيه معدل الإسرائيليين في المناطق ج مثلما في كل المناطق، السكان يصبحون افقر ويعتمدون أساسا على المنح الحكومية.
مجال للامل
رغم ان المعطيات تفيد بتوقف بل وربما بانخفاض في معدل الإسرائيليين في المناطق، فالامر يرتبط ضمن أمور أخرى بالتصعيد الأمني، الامر الكفيل بان يتغير بعد استقرار الوضع – مثلما في سنوات الانتفاضة الثانية حين كانت هجرة سلبية دراماتيكية وانخفاض واضح في شراء البيوت في المناطق وبعدها بدأ ارتفاع كبير في الهجرة الإيجابية في المناطق.
هكذا مثلا في الأعوام 2010 – 2014 انتقل للسكن في المناطق نحو 21 الف نسمة إضافة الى التكاثر الطبيعي العالي بشكل عام.
الى جانب الوضع الأمني يمكن ارجاع الانخفاض في المعطيات أيضا الى المعضلة التي تميز المناطق منذ نحو سنة ونصف: الابطاء في البناء. رغم أنه في اشهر قليلة بعد 7 أكتوبر، اقر من جديد تشغيل عمال الفلسطينيين تقريبا في كل مستوطنة في المناطق يوجد اليوم محور حاسم يعارض تشغيلهم. والمعنى: بناء يفترض أن يبدأ يتوقف في حالات عديدة بسبب معارضة السكان.
الطرق المتطورة في المناطق التي جعلت جزءً من المنطقة جذابة جدا تشكل هي أيضا عاملا لهجرة إيجابية من داخل الخط الأخضر باتجاه المناطق.
هكذا في مستوطنات مثل افرات والكنا اللتين توجدان في أماكن استراتيجية بسبب قربهما النسبي من الخط الأخضر وبسبب شبكة الطرق النوعية، ارتفعت أسعار البيوت والطلب عال. في مستوطنات في مناطق ابعد بالمقابل، أسعار السكن متدنية بالنسبة لمدن إسرائيل لكن البيوت لا تسكن بالسرعة ذاتها.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-03-25 16:13:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>