إسرائيل اليوم: كل الطرق تؤدي الى اتفاق إقليمي جديد

إسرائيل اليوم 25/3/2025، اللواء احتياط اليعيزر (تشايني) مروم: كل الطرق تؤدي الى اتفاق إقليمي جديد
في الأسبوع الماضي اشتد الاحتجاج ضد اعمال الحكومة التي تتخذ بضع خطوات تبعث على القلق أهمها هي العودة الى القتال في غزة، تنحية رئيس الشباك، محاولة تنحية المستشارة القانونية للحكومة وتغيير مبنى لجنة انتخاب القضاة. كل هذه تبدو كجزء من الحاجة لدعم الائتلاف لاجل إجازة الميزانية التي ستجاز أغلب الظن هذا الأسبوع. اما موضوع المخطوفين فيكاد ينسى وهو يوجد في هامش جدول الاعمال.
لا شك ان رئيس الوزراء نتنياهو يفهم الوضع الذي تعيشه إسرائيل ومن شأن استمرار الحرب أن يؤدي بالدولة الى ضرر اقتصادي جسيم لدرجة فقدان السيطرة. من ناحية استراتيجية، واضح أن المخرج الوحيد من هذا الوضع هو تحرير المخطوفين من ايدي حماس مما سيؤدي الى وقف الحرب ولاحقا الى توسيع اتفاقات إبراهيم وضم السعودية الى دائرة الدول التي في الاتفاق.
عندما نربط عموم الاحداث التي تجري حولنا، يحتمل أن تكون بالفعل خطة استراتيجية واسعة يديرها من تحت الرادار ترامب ونتنياهو وكفيلة بان تحقق النتيجة المرجوة.
بعد مقابلة ويتكوف مع المذيع المحافظ تاكر كارلسون، يمكن القول بوضوح انه توجد كل الوقت مفاوضات لانهاء الحرب ولتسوية شاملة (المرحلة الثانية) بين حماس وإسرائيل، غير ان طواقم المفاوضات استبدلت والعمل يجري بشكل سري بدون تسريبات تقريبا. في الجانب الأمريكي رئيس الطاقم هو الرئيس ترامب وممثله هو ويتكوف؛ وزارة الخارجية الامريكية برئاسة ماركو روبيو التي لا تزال توجد فيها غير قليل من الجهات الديمقراطية، محيدة تماما تقريبا – ومحلها احتلته قيادة المنطقة الوسطى الامريكية، برئاسة قائدها الجنرال الأمريكي مايكل كوريللا. هم، مع ويتكوف، يعملون على تحقيق اتفاق يؤدي الى تحرير المخطوفين وانهاء الحرب. في إسرائيل، طاقم المفاوضات يديره رئيس الوزراء وممثله هو رون ديرمر الذي ينسق الاعمال مع طاقم ويتكوف. طاقم المفاوضات الإسرائيلي، مثلما هي أيضا وزارة الخارجية الأمريكي ليس في سر الأمور على الاطلاق. هكذا في واقع الامر ولد محور التفافي سموتريتش وبن غفير، الراضيين جدا من أنه لا توجد مفاوضات على المرحلة الثانية وهما سيصوتان الى جانب الميزانية.
ان استئناف القتال وعدم الفهم الى أين تؤدي العملية العسكرية هما خطوة أخرى تعزز الائتلاف وتسمح لبن غفير بالتبجح في أن كل شيء بفضله. من الصعب أن نرى وضعا تعود فيه أربع فرق الى المناورة في داخل قطاع غزة فيما لا توجد شرعية داخلية واسعة لمثل هذه الخطوة التي هي منذ البداية موضع خلاف. العملية المحدودة تكفي لأغراض الائتلاف، وفي نهاية الامر، بعد أن يوقع الاتفاق سيكون ممكنا القول بان الضغط العسكري هزم حماس.
خطوة استراتيجية منسقة
نحن نوجد اغلب الظن في ذروة خطوة استراتيجية واسعة تجري فيها كل الوقت مفاوضات للمرحلة الثانية من جانب الولايات المتحدة بالتنسيق مع إسرائيل تؤدي كما نأمل الى انهاء الحرب وإعادة المخطوفين. معقول انه بعد إقرار الميزانية، سيطرح الامريكيون اقتراحا لن يكون ممكنا رفضه وكل طرف سيدعي النصر المطلق. إسرائيل ستقول ان الضغط العسكري أعاد المخطوفين واخضع حماس وحماس ستقول ان إسرائيل تراجعت وخرجت من القطاع دون أن تخضعها.
المرحلة التالية – اتفاق سلام إقليمي في أساسه اتفاق دفاع إقليمي يضم السعودية التي ستكون شريكا هاما في الاتفاق وفي اعمار غزة أيضا. في نهاية الامر يحتمل أن نرى ترامب وربما نتنياهو أيضا في مبنى بلدية أوسلو في 10 كانون الأول.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-03-25 15:59:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>