عين على العدو

إسرائيل اليوم: لغز المقاعد الثلاثة التائهة

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

إسرائيل اليوم 14/2/2025، يوسي بيلين: لغز المقاعد الثلاثة التائهة

لا تخطئوا. الاستطلاعات التي تجرى قبل بدء حملة الانتخابات لا تتنبأ بنتائجها بل تعرض المزاج في الشارع السياسي في ذاك الوقت. لكن الظاهرة تبين انه اذا ما ترأس نفتالي بينيت حزبا (حتى قبل أن تعرف أسماء المرشحين لعضوية الكنيست عن هذا الحزب باستثناء بينيت نفسه) ستنتقل اليه ثلاثة مقاعد من الديمقراطيين برئاسة يئير غولان، الذي نجح في توحيد العمل مع ميرتس، تكرر نفسها أسبوعا بعد أسبوع – ومن الصعب تجاهلها.

مصوتو الديمقراطيين هم مصوتو اليسار الصهيوني الواضحون. فهم يؤيدون حل الدولتين، أساسا لاجل الضمان الا تفقد إسرائيل طابعها المميز كدولة يهودية – ديمقراطية. هم يؤمنون بأهمية العلاقات الطيبة بيننا وبين جيراننا. هم لا يعتقدون أن “كل العرب هم الامر ذاته”، ولا “كل اليهود الامر ذاته”. يؤمنون بان لا يكفي السوق الحرة لاجل منع فوارق اقتصادية لا تطاق، ويعتقدون أن دور الدولة هو أن تتحمل مسؤولية واسعة من اجل رفاهية الفرد والا تكتفي بالحد الأدنى، الذي يترك الضعفاء في المجتمع لمصيرهم.  هم يعرفون أنفسهم اشتراكيون – ديمقراطيون، او اشتراكيون – ليبراليون ويؤمنون بانه يمكن تحقيق مصالحنا القومية دون سحق الاخر،

كيف تجتمع كل هذه الأمور الى ثلاثة مقاعد من الأصوات الطائشة، لا تتردد بين ثلاثة أحزاب الوسط – اليسار الصهيوني بل بين واحد منها وبين حزب اليمين المتطرف لبينيت – الذي يوجد بعيدا عن يمين سيده وكريه روحه، نتنياهو- من الصعب جدا أن نفهم. لهؤلاء المترددين ساذكر بان بينيت هو معارض شديد لحل الدولتين وان “بديله” هو ضم المنطقة ج، التي في اغلبيتها الساحقة معدة للفلسطينيين. وانه انتقد بيني غانتس الذي تولى منصب وزير الدفاع في حكومته عندما زار الأخير منزل الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

فقط من يتخلون عن حل سياسي ينضمون للمؤمنين باننا سنعيش الى الابد على الحراب وغير القلقين من وضع تحكم فيه اقلية يهودية اغلبية عربية يمكنهم أن يشتاقوا لهذا الرجل في السياسة وينقلوا الأصوات من معسكر السلام اليه، الرجل الذي وقف على رأس كتلة من ستة نواب، ابتز منصب رئيس الوزراء على مدى سنة ولم يترك أي اثر.

نزاعات الاخرين

كتاب “صفه”، الذي صدر مؤخرا هو مشروع عمل عليه ألون ليئال ويهودا ليطاني الراحل على مدى اكثر من عقد، وهو بالتأكيد فريد من نوعه. فهو يفحص ثلاثة نزاعات، اثنان منها حلا (ايرلندا وجنوب افريقيا) والثالث بقي بلا حل لكنه هاديء (قبرص). فقد شجعا عشرات كثيرة من الأشخاص على جانبي المتراس من الدول الثلاثة، للحديث عن مشاعرهم قبل النزاعات وبعدها وعن الاتفاق الذي سقط في الاستفتاء الشعبي. تحدث الكاتبان عن الأرض والديمغرافيا، وعن الأقلية والاغلبية، عن الدين والسياسة، عن الثقة بالطرف الاخر، عن الكراهية له وعن تغيير الموقف منه بعد أن تبين أن الحديث يدور عن بشر. هذا ليس كتابا منزها – هو يتطرق أيضا الى الخروقات التي تمت بعد أن وقعت الاتفاقات، والى أن ليست كل الجهود للمصالحة نجحت، والى أن العداء المتبادل صعب التجاوز. الاستنتاجات ليست بسيطة وقاطعة باستثناء استنتاج مبطن واحد: اذا كان الطرفان حقا معنيا بوضع حد للنزاع – فهما سيجدان الطريق.

فتيان الريفييرا

فتيان التلال الذين اعتزموا الاستيطان في غزة قلقون حقا منذ عرض الرئيس ترامب خطته لان يبعد عن غزة الفلسطينيين ويقيم ريفييرا لاغنياء العالم. فكيف يمكنه أن يفعل هذا لفتيان التلال وزعمائهم. فهل يحتمل أن يكون ترامب لم يأخذهم بالحسبان على الاطلاق عندما طرح خطته أم انه ربما مع ذلك يخطط لاحد شواطيء الريفييرا لصالح دانييلا فايس ومعجبيها الفتيان؟

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-02-14 14:43:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

/a>

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى