إسرائيل اليوم: يمهدون الطريق للمناورة الكبرى

إسرائيل اليوم 3/4/2025، مئير بن شباط: يمهدون الطريق للمناورة الكبرى
ان توسيع العمليات البرية للجيش الإسرائيلي في جنوب القطاع في ظل اخلاء السكان الى المنطقة الإنسانية في المواصي والاستيلاء على محور “موراغ” الذي يفصل بين خانيونس ورفح يستهدف تشديد الضغط على قيادة حماس للاستجابة لمطالب إسرائيل في موضوع المخطوفين، والى جانب ذلك سيساعد أيضا المناورة الكبرى المتوقعة في حالة عدم نجاح المفاوضات.
الى جانب الاعمال التي اتسعت في جبهات بيت لاهيا وبيت حانون، فان تشديد الهجمات الجوية المركزة في كل ارجاء القطاع، والحصار الذي بدأت باعطاء مؤثراته على الجمهور في غزة، يفترض بهذه العملية أن تدفع حماس للسماح بنبضة تحرير أخرى مع عدد اكبر من المخطوفين الاحياء (من ذاك العدد الذي في اقتراح حماس) ودون تعهد إسرائيلي لانهاء الحرب.
حاليا، سلوك حماس تجاه الخارج على الأقل، يبث قلقا من الوضع، لكن ليس أكثر من ذلك. الناطقون بلسان حماس يواصلون اتهام إسرائيل بافشال المفاوضات ويشددون – بما في ذلك في ضوء خطواتها الأخيرة – استعدادهم للوصول الى اتفاق. في نظرهم، المخطوفون الذين لدى المنظمة هم السلاح الوحيد المتبقي لها لتفرض عليها أربعة مطالبها: تعهد مسنود بضمانات دولية لعدم استئناف القتال، انسحاب الجيش الإسرائيلي الى خطوط 6 أكتوبر، تعهد بالسماح باعمار القطاع، وتحرير مخربين إضافيين من السجون في إسرائيل مقابل إعادة المخطوفين وفقا لمفتاح متفق عليه بين الطرفين.
مجال المرونة لم يستنفد بعد
ظاهرا، فان نية إسرائيل للحصول على المخطوفين وكذا لمواصلة ا لقتال تقف في تعارض تام مع مصلحة حماس. فما هو إذن الأساس للتفكير بان الضغط يمكنه أن يحرك حماس لتغير موقفها؟ يمكن الافتراض بان التقدير في إسرائيل هو أنه يوجد لحماس مجال مرونة لم يستنفد بعد. وينبع من العدد الكبير الذي في ايديها. والى هذا على ما يبدو تتجه الجهود الإسرائيلية الحالية.
في كل ما يتعلق بالمستوى الداخلي في غزة، ينبغي الافتراض بان خطوات إسرائيل ستزيد الغضب وستشجع الاحتجاجات ضد حماس من جانب قسم من الجمهور. لكن لا ينبغي ان نعلق بذلك امالا مبالغا فيها. الاحتجاجات الاصيلة التي نشأت في الأسبوعين الأخيرين لم تخلق تحديدا حقيقيا بحكم حماس. فالمتظاهرون غير منظمين تحت قيادة متبلورة. وليس لديهم إمكانيات ووسائل لتصعيد كفاحهم. امامهم تقف حماس – قوة كبيرة، قوية، مدربة ومسلحة. وتوجد لها قدرة لقمع كل تنظيم يشكل تهديدا عليها.
“العدو لن يحقق بواسطة الحرب والدمار ما لم ينجح في تحقيقه في المفاوضات”، وعد عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحماس، مع استئناف القتال في الفصل الحالي. ينبغي الاعتراف: التحدي الذي تقف إسرائيل امامه غير بسيط، لكن البديل الذين تضعه حماس امامها – استسلام لاملاءاتها وابقائها كجهة القوة المركزية في غزة – يقلص الإمكانيات التي لديها.
ان الظروف التي تعمل فيها إسرائيل اليوم كي تحقق أهدافها أفضل بلا قياس من تلك التي كانت في بداية الحرب: الاسناد من جانب إدارة ترامب والمظلة التي تمنحها في وجه الساحة السياسية والمؤسسات الدولية، التغيير في ميزان القوى في الشرق الأوسط. الوضع في ساحات القتال الأخرى، التجربة والثقة التي راكمتها قوات الجيش، ومع الفرق – وبحماس أيضا.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-04-03 13:37:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>