اشترك في :

قناة واتس اب
عين على العدو

إسرائيل اليوم: 2025 سنة ايران

إسرائيل اليوم 12/1/2025، ايال زيسر: 2025 سنة ايران

في السنة الماضية تغير وجه الشرق الأوسط. ايران، التي اعتبرت كقوة صاعدة لا يمكن الوقوف في وجهها، ضربت وكبحت على ايدي إسرائيل. والمشروع الذي استثمرت فيه مئات مليارات الدولارات – إقامة مجال نفوذ يمتد من ايران، عبر العراق وسوريا وانتهاء بغزة ولبنان – انهار بضجيج عظيم.

تقويض حماس وحزب الله وكيلي ايران اللذين بمعونتهما أملت بالاغلاق على إسرائيل، شلها وردعها عن العمل ضدها وفي نهاية الامر الوصول الى ابادتها، والى جانب ذلك انهيار نظام بشار الاسد – يغير إذن خريطة الشرق الأوسط ويعبر عن انقلاب الميل الذي كانت تعيشه المنطقة من حيث تعزز قوة ونفوذ ايران.

هذا وغيره. على مدى السنين فضل الإيرانيون محاولة المس بنا من خلال وكلائهم في المنطقة – حماس وحزب الله، الميليشيات الشيعية في العراق والحوثيين في اليمن. لكن في نيسان وفي أكتوبر من العام الماضي تجرأوا على أن يخرجوا الى مواجهة مباشرة مع إسرائيل عندما اطلقوا نحونا مئات الصواريخ والمُسيرات. الرد الإسرائيلي كان قاسيا وأليما وجسد للعالم كله وللايرانيين انفسهم كم هي ايران هشة وضعيفة وكم هي واسعة الفجوة بين التصريحات المتبجحة لزعمائها والقدرة العملية لجيشها.

حاجز الخوف من ايران انكسر ليس فقط في إسرائيل التي تتجرأ على التفكير اليوم بخطوات واعمال لم تتجرأ على تخيلها في الماضي، بل في المنطقة كلها – بدء بسوريا، التي يرون فيها ايران وليس إسرائيل التهديد والعدو. هكذا أيضا في لبنان وفي العراق حيث يتنكر الرأي العام لوكلاء ايران، وبالطبع أيضا في دول الخليج وفي تركيا. وحتى روسيا لم تعد واثقة بايران وزعمائها.

لا غرو أنه في أوساط الجمهور الإيراني يسمع نقد حاد على نظام ايات الله على انه بذر مليارات الدولارات في لبنان وفي سوريا بدلا من الحرص على رفاه وازدهار سكان ايران.

نظام آيات الله يوجد في نقطة درك اسفل لم يشهد له مثيل منذ عقود عديدة، وكل هذا حتى قبل أن يدخل الرئيس ترامب الى البيت الأبيض. من الصعب التقدير ماذا ستكون عليه سياسة ترامب بالنسبة لإيران واذا كانت تصريحاته الحازمة على مدى الأشهر الأخيرة ستترجم الى أفعال – ضغط اقتصادي بل وعسكري على ايران. اذا كان هذا ما سيكون، فان عودة ترامب الى البيت الأبيض كفيلة كي تتبين كالمسمار الأخير في نعش النظام الإيراني، وعلى الأقل كخطوة هامة في الطريق لتصفية قدراته العسكرية ومشروعه النووي.

ظاهرا وضع إسرائيل امام ايران لم يكن افضل ابدا. غير أنه محظور علينا أن نرتاح على الاكاليل ونكتفي بالضربات التي وجهناها اليها. واساسا محظور علينا ان ننتظر البشرى من واشنطن، اذا كانت ستأتي على الاطلاق.

فلئن كان ثمة شيء ما تعلمناه من هجمة حماس من 7 أكتوبر فهو انه محظور علينا اتخاذ سياسة الاحتواء أو الانتظار حتى يهاجمنا العدو وعندها فقط الرد. حذار علينا أن نعتمد على قدرة الردع او على الاستخبارات الفائقة عن النوايا، فهذه لم تثبت نفسها في يوم الامر. والاهم، محظور علينا أن نعلق آمالنا بالاخرين.

هذه الاقوال صحيحة دوما وبخاصة في السياق الإيراني. وبالذات لانه يخيل ان الزخم الإسرائيلي توقف – سواء في لبنان حيث وافقنا على وقف نار قبل انهيار حزب الله، ام في ايران حيث توقفنا قبل أن ننهي المهمة، بعد أن وجهنا اليها ضربة قاسية لكنها ليست قاضية.

ايران توجد الان في حالة دفاع وتحاول انزال الرأس الى أن يمر الغضب. لكنها بقيت عدوا خطيرا، وخطرها سيزداد فقط اذا ما اقتحمت نحو النووي.

سنة 2025 التي بدأت بنقطة تفوق لإسرائيل ودرك اسفل لإيران يجب أن تكون سنة ايران – سنة لا تكبح فيها ايران فقط بل تهزم قدراتها العسكرية ومشروعها النووي.

عندها سيكون ممكنا استكمال خطوة إعادة ترسيم خريطة الشرق الأوسط وإقامة ائتلاف سلام، امن وازدهار اقتصادي فيه بمشاركة إسرائيل، الولايات المتحدة والدول العربية المعتدلة، وعلى رأسها دول الخليج.

مركز الناطور للدراسات والابحاث فيسبوك

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-01-12 17:33:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

/a>

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى