إسرائيل تطلب الحصول على نظام “ثاد” ثانٍ، ونظام واحد لا يكفي
وسلطت القناة 12 الضوء على الحاجة إلى هذا النظام، خاصة إذا ردت إيران على الضربة الإسرائيلية المحتملة.
في الثالث عشر من أكتوبر/تشرين الأول، وافق وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن على نشر نظام ثاد ومجموعة من العسكريين الأميركيين في إسرائيل. وذكر البنتاغون أن هذه الخطوة من شأنها أن تعزز قدرات الدفاع الجوي الإسرائيلية في أعقاب الضربات الصاروخية الإيرانية غير المسبوقة في الثالث عشر من أبريل/نيسان والأول من أكتوبر/تشرين الأول. وقد وصلت المكونات الأولى لنظام ثاد بالفعل إلى إسرائيل.
في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، أطلق الحرس الثوري الإيراني العديد من الصواريخ على إسرائيل كجزء من عملية الوعد الحقيقي 2. وتوعد الجيش الإسرائيلي بالرد، مشيراً إلى أنه سيرد عندما يرى ذلك مناسباً.
وتواجه إسرائيل تهديداً كبيراً من الصواريخ الباليستية الإيرانية، التي لديها القدرة على الوصول إلى الأراضي الإسرائيلية وإلحاق الضرر بالبنية الأساسية الحيوية والمراكز السكانية. ورداً على هذه التهديدات، طلبت إسرائيل نظام ثاد الثاني لتعزيز دفاعها وتعزيز قدرتها على اكتشاف الصواريخ وتعقبها واعتراضها أثناء تحليقها.
يُعرف نظام ثاد بدقته العالية وقدرته على مواجهة التهديدات الصاروخية الباليستية المعقدة، مما يوفر لإسرائيل طبقة دفاعية حاسمة ضد الهجمات الإيرانية المحتملة. وسيسمح نظام ثاد لإسرائيل بحماية المواقع الاستراتيجية الرئيسية والمناطق المدنية أثناء العمل كمكون متكامل لبنية الدفاع الصاروخي الأوسع في البلاد.
من شأن هذا النظام أن يكمل آليات الدفاع الإسرائيلية الحالية، مثل القبة الحديدية ومقلاع داود، والتي صُممت لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى. ومن خلال إضافة نظام ثاد، ستكتسب إسرائيل خط دفاعي إضافي قادر على مواجهة التهديدات الأكبر والأسرع من ارتفاعات أعلى ومسافات أكبر.
تم تصميم نظام ثاد لاعتراض الصواريخ الباليستية في المرحلة النهائية من مسارها في الغلاف الجوي. وتشمل مكوناته الرئيسية الرادار AN/TPY-2، الذي يعمل بتردد عالٍ ويوفر تتبعًا تفصيليًا للأهداف على مسافات طويلة. وهذا يسمح لنظام ثاد بالاستجابة بسرعة وتدمير الصواريخ القادمة.
يتضمن النظام أيضًا منصات إطلاق متحركة يمكن وضعها في مواقع مختلفة. يمكن لهذه المنصات إطلاق صواريخ تتعقب وتستهدف التهديدات الباليستية باستخدام التوجيه الراداري النشط. تستخدم صواريخ ثاد التأثير الحركي، مما يعني أنها تدمر هدفها فعليًا عن طريق الضرب المباشر، دون حمل رأس حربي متفجر. وهذا يقلل من خطر الأضرار الجانبية على الأرض، حيث يحدث الاعتراض على ارتفاعات عالية.
وعلاوة على ذلك، يعمل نظام ثاد بالاشتراك مع أنظمة دفاع أخرى مثل إيجيس (Aegis) وباتريوت، مما يوفر لإسرائيل حماية متعددة الطبقات ضد مجموعة واسعة من التهديدات. خضع النظام للعديد من الاختبارات والانتشار في العالم الحقيقي، مما يثبت فعاليته في الدفاع الصاروخي.
كان أحد أبرز الاختبارات التي أجريت في عام 2017، عندما اعترض نظام ثاد بنجاح صاروخًا باليستيًا أطلقته كوريا الشمالية. وقد أظهر هذا قدرة النظام على مواجهة الصواريخ من مناطق معادية أو غير مألوفة وتدميرها أثناء الطيران.
كما تم نشر نظام ثاد في كوريا الجنوبية كجزء من استراتيجية أمريكية أوسع لحماية المنطقة من التهديدات الكورية الشمالية. وفي حين لم يتم استخدامه بعد في القتال النشط، كان نشره عنصرًا رئيسيًا في الدفاع الإقليمي ضد التهديدات الصاروخية الباليستية المتزايدة.
يتيح تكامل نظام ثاد مع أنظمة دفاعية أخرى مثل إيجيس وباتريوت الحماية الشاملة ضد أنواع مختلفة من التهديدات. وهذا يجعله أصلًا حيويًا في جهود الدفاع الجماعي لحلفاء الولايات المتحدة مثل إسرائيل وكوريا الجنوبية.
ورغم أن نظام ثاد لم يستخدم في صراع نشط، فقد تم نشره في مناطق التوتر العالي، مما يدل على استعداده لحماية البنية التحتية الحيوية والمناطق المدنية في حالة وقوع هجوم صاروخي باليستي.
يمكن تلخيص الخبرة التشغيلية الحقيقية لنظام ثاد في الاختبارات الناجحة والنشر الاستراتيجي في مناطق رئيسية، مما يثبت مستوى استعداده وفعاليته العالي. يوفر النظام للدول التي تستخدمه وسيلة موثوقة للدفاع ضد التهديدات الباليستية المعقدة والخطيرة التي قد تعرض الأمن القومي للخطر.
وتتمتع منظومة ثاد بقدرة فريدة على اعتراض الصواريخ في نهاية مسار رحلتها، وعلى ارتفاعات عالية وعلى مسافات طويلة. وهذا يجعلها فعالة بشكل خاص ضد الصواريخ الأبعد مدى، مثل تلك التي يمكن إطلاقها من إيران.
نظام ثاد (THAAD) هو أحد أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة المضادة للصواريخ الباليستية، ويعتمد على استهداف الصواريخ المعادية وتدميرها في الطبقة العليا من الغلاف الجوي أثناء منتصف مرحلة تحليقها أو عند اقترابها من الأرض. يتميز نظام THAAD بقدرته على حماية المناطق الحيوية من التهديدات الباليستية المتقدمة على ارتفاعات ومسافات بعيدة.
أبرز مميزات نظام THAAD:
- الدقة العالية: يعتمد على تكنولوجيا “الضرب للقتل” (Hit-to-Kill)، حيث يصيب الصاروخ الهدف بشكل مباشر ويدمره من خلال الطاقة الحركية دون الحاجة إلى رؤوس حربية.
- مرونة في الانتشار: النظام قابل للنقل بسهولة ويمكن تشغيله في مواقع متقدمة أو مؤقتة.
- المدى والارتفاع: يوفر حماية ضد الصواريخ الباليستية القصيرة إلى المتوسطة المدى، كما يعمل في ارتفاعات عالية تصل إلى ما بعد الغلاف الجوي.
- تشغيل متعدد الطبقات: يمكن أن يعمل مع أنظمة دفاع أخرى مثل نظام Aegis و Patriot، مما يعزز القدرات الدفاعية من خلال تنسيق الطبقات الدفاعية.
- نظام راداري متقدم: يستخدم رادار AN/TPY-2 الذي يساهم في اكتشاف وتعقب الصواريخ القادمة بسرعة ودقة.
- قدرات اعتراضية متعددة: النظام قادر على إطلاق عدة صواريخ اعتراضية بشكل متزامن للتصدي لتهديدات متعددة في وقت واحد.
مدى النظام:
يستطيع نظام THAAD اعتراض الصواريخ على ارتفاعات تصل إلى حوالي 150 كيلومترًا (93 ميل) ومدى افقي يصل إلى حوالي 200 كيلومتر (124 ميل).
مدى رادار AN/TPY-2:
رادار AN/TPY-2 يعد من أبرز مكونات نظام THAAD، ويتميز بمدى طويل يتراوح بين 870 إلى 1000 كيلومتر تقريبًا (540 إلى 620 ميل).
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-10-23 12:18:00