عين على العدو

إسرائيل غير قادرة ان تدفع حماس للاستسلام الا اذا قررت احتلال القطاع، وغير

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

يديعوت 20/3/2025، آفي شيلون: إسرائيل غير قادرة ان تدفع حماس للاستسلام الا اذا قررت احتلال القطاع، وغير مستعدة لتسوية سياسية

رغم أن مسألة المخطوفين توجد في مركز البحث الجماهيري، فالحقيقة هي أن مصير المخطوفين ليس على الاطلاق جزءً من القصة الحقيقية التي تقف من خلف استئناف القتال في غزة. القصة الحقيقية تكمن في ذاك السؤال الذي طرح على البحث بعد ثلاثة اشهر من الحرب، لكن حكومة نتنياهو تتفادى بثبات اتخاذ قرار شجاع بشأنه: ماذا سيكون في اليوم التالي بعد نهاية الحرب؟ إذ من ناحية عسكرية حماس هزمت منذ الان والسؤال بات من سيحكم في غزة. ما لا يقولونه لنا هو أن المخطوفين هم مجرد ورقة في المفاوضات العالقة على مستقبل القطاع. 

من ناحية حماس، هم يريدون البقاء في الحكم، وعليه، فمقابل انسحاب إسرائيلي من القطاع مستعدون لان يعيدوا المخطوفين الاحياء والاموات. اما إسرائيل بالمقابل فتريد المخطوفين لكنها غير مستعدة لان تبقى حماس في الحكم. المطلب الإسرائيلي في موضوع وقف حكم حماس مبرر من حيث المبدأ. المشكلة هي أن إسرائيل غير قادرة، من جهة، على أن تدفع حماس الى الاستسلام الا اذا قررت أن تحتل القطاع وتحكمه بنفسها. ومن جهة أخرى إسرائيل أيضا غير مستعدة لاي تسوية سياسية تنزل حماس عن الحكم مثلما اقترحت مصر والدول العربية في صالح سيطرة مشتركة من السلطة الفلسطينية والدول العربية. هذه هي القصة الحقيقية. ولهذا فان المفاوضات عالقة. 

نتنياهو، بالمقابل، ادعى في خطاب شرحه لاستئناف القتال بان حماس لن تكون مستعدة لان تقبل أي اقتراح إسرائيلي بمواصلة تحرير المخطوفين. ما لم يقله هو المفهوم من تلقاء ذاته بانهم لن يوافقوا على تحرير مخطوفين اذا كان الاقتراح الإسرائيلي يطلب باستسلام تام بدون مقابل. لمنظمة مثل حماس، كانت مستعدة لان تضحي بعشرات الاف من سكان غزة والمخاطرة بتدمير القطاع لا يوجد أي حافز لاعادة المخطوفين اذا كان ما نقترحه هو التخلي عن الحكم ومنحه لجهة ليست فلسطينية. 

الامريكيون فهموا ذلك، ولهذا أدار المبعوث ادام بولر مع حماس محادثات مباشرة استهدفت الاتفاق على إعادة المخطوفين مقابل تسوية سياسية جديدة في غزة، بصيغة الاقتراح المصري. أي ان تتخلى حماس عن الحكم لكنه ينقل الى السلطة الفلسطينية والى الدول العربية وبذلك لا ترتسم صورة وضع تكون فيها حماس استسلمت تماما. هذا ليس اقتراحا كامل الاوصاف لكن توجد فيه إنجازات بالنسبة للوضع ما قبل أكتوبر، ويمكنه أن يشكل أساسا للمفاوضات وبالطبع لعودة المخطوفين. لكن نتنياهو رفض كل تسوية تتضمن سيطرة فلسطينية في القطاع. يبدو ان من خلف الكواليس إسرائيل اقنعت إدارة ترامب بان بولر اخطأ ولهذا استبدل. لكن استبداله سهل. المشكلة هي ان ليس لاحد حل آخر لليوم التالي باستثناء الاقتراح المصري. وعليه، بخلاف تصريحات نتنياهو، القصة ليست مفاوضات على المخطوفين، الذين هم أيضا كان يسره ان يحصل عليهم اذا لم يكن يحتاج لان يدفع ثمنا بالمقابل، بل على مسألة اليوم التالي، الذي جزء من ثمنه هو فقدان إعادة المخطوفين. 

لإسرائيل توجد ثلاثة خيارات: الخروج من غزة مقابل المخطوفين فيما تبقى حماس هناك ضعيفة لكن مسيطرة انطلاقا من التقدير انه سيكون ممكنا دوما مهاجمتهم عند الحاجة. الخيار الثاني هو البحث مع مصر والدول العربية في تسوية سياسية في القطاع لا تحكم فيها حماس لكن لا تكون أيضا مستسلمة تماما، وبالمقابل نحصل على المخطوفين، وأيضا على مدخل لمستقبل افضل، بدون حماس مع حكم فلسطيني عربي في غزة او احتلال القطاع والبقاء للحكم هناك والاعتراف باننا ضحينا بالمخطوفين لهذا الغرض. بدلا من هذا تفضل إسرائيل تمديد الحرب التي انتهت منذ الان بقتال لن يجدي نفعا اكثر مما سبق أن فعلناه هناك، وفقط ستضيف معاناة وخطر بحياة المخطوفين.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-03-20 13:59:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

/a>

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى