إصابات في حيفا إثر قصف صاروخي لحزب الله، والحكومة الإسرائيلية تقول إن منزل نتنياهو تعرّض لهجوم بطائرة مسيّرة من لبنان
قال الجيش الإسرائيلي إن الضربات التي شنّها السبت على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت استهدفت “منشآت تخزين أسلحة ومركز القيادة الاستخباراتي لحزب الله”، مؤكداً تدميره مبنى متعدد الطوابق بالكامل، وأن الأضرار والخسائر الناجمة عن الضربة لا تزال قيد التقييم.
وللمرة الأولى منذ ثلاثة أيام، استأنفت إسرائيل اليوم شن غارات متتالية على الضاحية الجنوبية لبيروت، وصل عددها إلى ما لا يقل عن ثماني غارات، بحسب ما أفاد مراسل بي بي سي نيوز من العاصمة بيروت، اثنتان منها استهدفتا مناطق بالقرب من مطار بيروت.
بدورها ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن غارة استهدفت أحد المباني في حارة حريك، أدت إلى تدميره بشكل كامل وتضرّر مبان محيطة، وأنَّ مسيّرة استهدفت المكان بعد دقائق بغارة ثانية.
كما استهدفت غارات إسرائيلية “عنيفة” منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية، تزامناً مع تحليق للطيران الحربي المسير في سماء المنطقة، وذلك بعد دقائق من تحذير أصدره الجيش الإسرائيلي لسكان الضاحية؛ وتحديدا حي حارة حريك وبرج البراجنة، بضرورة مغادرة منازلهم.
وأشار الجيش في تحذيره للسكان إلى أنهم يقطنون “بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله، التي سيقوم الجيش الإسرائيلي بتنفيذ عمليات ضدها في المستقبل القريب”.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية “أن حصيلة الغارات الإسرائيلية على لبنان خلال اليومين الماضيين بلغت 36 قتيلا و 204 مصابين، لترتفع الحصيلة الإجمالية منذ بدء منذ بدء العدوان حتى يوم أمس إلى 2448 قتيلا و11471 جريحاً”.
تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع Twitter. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع Twitter وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر “موافقة وإكمال”
تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية
نهاية Twitter مشاركة
وفي سياق العمليات العسكرية جنوب لبنان، ذكر الجيش الإسرائيلي أنه دمر أنفاقًا تستخدمها قوات حزب الله النخبة (قوات رضوان) باستخدام “أكثر من 100 طن من المواد المتفجرة”.
وأضاف أن قواته البرية دمرت “أكثر من 50 عمود نفق وبنية تحتية تحت الأرض في المساجد والمدارس ومبانٍ مدنية أخرى”. ولم يصدر أي بيان عن حزب الله حتى اللحظة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق تدميره مركز قيادة تابعا لحزب الله خلال “أعمق عملية له” حتى الآن في جنوب لبنان، موضحاً أنه عثر على “مواد متفجرة، وأسلحة، ومعلومات استخباراتية” بعد مداهمة المركز.
ويواصل الطيران الإسرائيلي ضرب مواقع في لبنان، وخاصة الجنوب ووادي البقاع، إذ أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل أربعة أشخاص وإصابة إثني عشر آخرين بجروح في غارة إسرائيلية على شقة سكنية في بلدة بعلول البقاعية. وأوضح المركز أنهم يعملون على “تحديد هويات أشلاء تم رفعها من مكان الغارة”.
ويشنّ الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات تستهدفت زبقين، والطيبة وعيتا الشعب، وجزين والنبطية مع تحليق مكثف للطيران المسير في أجواء صور ومحيطها.
من جهته، قال حزب الله في بيان له إنه استهدف تجمعا لجنود إسرائيليين في محيط بلدة عيتا الشعب برشقات صاروخية إضافة لتجمع آخر لجنود إسرائيليين في زرعيت بالصواريخ.
كما أعلن الحزب استهداف موقع رأس الناقورة البحري التابع للجيش الإسرائيلي برشقات من صواريخ M80، ومناطق أفيفيم وروش بينا وصفد وكريات شمونة.
وأشار الحزب إلى استهداف دبابة ميركافا في زرعيت بصاروخ موجه، ما أدى إلى احتراقها وسقوط قتلى وجرحى في طاقمها.
نتنياهو: “إسرائيل ستستمر في القتال حتى النصر”
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن “محاولة حزب الله المدعوم من إيران لاغتياله وزوجته السبت كانت خطأ جسيمًا”، وذلك بعد أن توعّد باستمرار القتال ضد حماس “حتى النصر”.
ولم تعلن أي من الجماعات التي أطلقت النار على إسرائيل خلال العام الماضي، بما في ذلك حزب الله، مسؤوليتها عن استهداف منزل نتنياهو بطائرة مسيرة أطلقت من لبنان، لم ينجم عنها أي إصابات.
وأردف نتنياهو أن إسرائيل ستحقق كل أهداف الحرب التي وضعتها وستغير الواقع الأمني في المنطقة لأجيال.
ونقلت وكالة “فرانس برس” تعليق وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل على الحادثة، إذ قال إن “الوجه الحقيقي لإيران انكشف” بعد محاولة “اغتيال” رئيس الوزراء.
وكان رئيس الوزاء الإسرائيلي قد ذكر فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي: “لقد قضينا على القاتل الرئيسي يحيى سنوار، الذي يُعتبر أحد المخططين الرئيسيين لهجوم 7 أكتوبر/تشرين أول 2023 على إسرائيل”، والذي قُتل على يد الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء الماضي.
وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إن ثلاث طائرات دون طيار أطلقت باتجاه المدينة الساحلية في وقت مبكر صباح السبت، حيث أصابت طائرة مبنى، بينما تم اعتراض الطائرتين الأخريين.
تشير المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن المبنى الذي تعرض للإصابة هو جزءٌ من مقر إقامة نتنياهو.
فيما قال موقع واللا العبري إن هناك استنفاراً كبيراً للطائرات الحربية والمروحيات في سماء مدينة قيساريا شمال تل أبيب.
“نحو 180 قذيفة أُطلقت نحو إسرائيل من لبنان”
قال الجيش الإسرائيلي إن حوالي 180 “قذيفة” – دون تحديد نوعها – قد أُطلقت نحو إسرائيل من لبنان خلال الساعات الماضية. وأفادت خدمات الطوارئ الطبية الإسرائيلية (ماغين دافيد أدوم) بأن رجلًا قُتل نتيجة شظايا بينما كان في سيارته.
في سياق متصل، أفادت خدمات الطوارئ بأنه بعد إطلاق صفارات الإنذار شمال حيفا، تم نقل شخص آخر في “حالة متوسطة” إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج. كما أصيب رجل يبلغ من العمر 29 عامًا بجروح متوسطة نتيجة شظايا بعد أن ضرب صاروخ أُطلق من لبنان منزلًا في حيفا.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن خدمة إسعاف نجمة داوود الحمراء أن تسعة أشخاص على الأقل أصيبوا في قصف صاروخي على شمال إسرائيل إثر هجوم حزب الله على حيفا والجليل الغربي صباح السبت 19 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
كما تضرر مبنى سكني في ضاحية كريات آتا في حيفا في الهجوم، إلى جانب سيارات مُصطفّة قربه.
وتُظهر لقطات نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، وتناقلتها وسائل الإعلام العبرية، حريقاً اندلع في أحد مواقع اصطدام الصواريخ.
وأضاف الجيش أنه اعترضَ بعض الصواريخ، بينما سقط بعضها الآخر في مناطق مفتوحة.
وفي سياق متصل أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل نائب قائد حزب الله في منطقة بنت جبيل في غارة جوية الجمعة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائرات مقاتلة استهدفت وقتلت نائب قائد حزب الله ناصر عبد العزيز رشيد، وهو المسؤول عن منطقة بنت جبيل في جنوب لبنان، الذي تقول إسرائيل إنه كان مسؤولاً عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل من عدة بلدات في جنوب لبنان.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن الضربات تأتي في الوقت الذي تستمر فيه العمليات ضد حزب الله في جنوب لبنان.
“مجموعة السبع”: قلقون إزاء التطورات بلبنان
أعرب وزراء الدّفاع في “مجموعة السبع” (الولايات المتّحدة الأمريكيّة، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، كندا، بريطانيا واليابان) عن قلقهم “إزاء التّطوّرات الأخيرة في لبنان، وخطر أي تصعيد إضافي، وحيال كلّ التّهديدات ضدّ أمن “اليونيفيل”، مشدّدين على أنّ “حماية جنود السّلام مسؤوليّة يتحملّها كلّ الجهات في أيّ نزاع”.
وقال الوزراء في بيان مشترك بعد اجتماعهم في نابولي إن جهودهم “موحدة لدعم ضرورة إرساء وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن جميع الرهائن، وتحقيق زيادة كبيرة ومستدامة لتدفق المساعدة الإنسانية في كل أنحاء قطاع غزة، ومسار مستدام نحو حل الدولتين”.
كما طالبوا، إيران بالامتناع عن تقديم الدعم لحماس وحزب الله والحوثيين وغيرهم وزيادة المساعدة الإنسانية إلى غزة.
ودعا الوزراء جماعة الحوثي اليمنية إلى التوقف على الفور عن إجراءاتها التصعيدية “التي تزيد من حالة عدم الاستقرار في المنطقة” والإفراج الفوري عن السفينة جلاكسي ليدر وطاقمها.
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.bbc.com
بتاريخ:2024-10-19 21:08:00
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي