إضحك مع رويترز ومصادر أخبارها.. هل أرسلت إيران أسلحة لسوريا خلال الزلزال؟
في قراءة سريعة لتفاصيل الخبر على رويترز، سيتفاجأ القارىء بأن كل تلك المصادر التسعة ليست سوى: الجنرال يوسي كوبرفاسر رئيس الأبحاث السابق في الجيش الإسرائيلي والمدير العام السابق لوزارة الشؤون الاستراتيجية، و”مسؤول دفاعي إسرائيلي، طلب عدم ذكر اسمه”، و”المنشق العسكري السوري العقيد عبد الجبار عكيدي”، و”مصدر إقليمي”، و”إثنان من مسؤولي المخابرات الغربية”، و”مصدر إقليمي مقرب من القيادتين الإيرانية والإسرائيلية!!”، و”مصدر أمني إقليمي”.
صدق الخبر وحيادية رويترز، تتكشفان وبشكل لا لبس فيهما، من طبيعة هذه المصادر!! تُرى ماذا يمكن أن تقول هذه المصادر، والتي تتحدث باسم ألدّ أعدء إيران وسوريا، غير الذي قالته، لتبرير عدوان الكيان الإسرائيلي المتكرر على سوريا، والجرائم التي يرتكبها هذا الكيان بحق الشعب السوري، نصرة للجماعات الإرهابية التكفيرية، التي فشلت في تنفيذ المخطط الأميركي الإسرائيلي الذي كان يستهدف سوريا كوجود.
من الواضح أن مثل هذه الأخبار، تندرج في إطار الحرب الإعلامية والنفسية التي يشنها الغرب على سوريا وعلى محور المقاومة، فهذه الأكاذيب التي تبثها رويترز ومصادرها المزيفة، هي التي تجعل الرأي العام الغربي يتقبل جرائم الكيان الإسرائيلي ضد سوريا وشعوب المنطقة، عبر إظهار هذا الكيان على أنه ضحية.
يشارك الإعلام الغربي وبشكل رئيسي في الجرائم التي ترتكب ضد الشعب السوري منذ 11 عاما، وفي مقدمتها جريمة الحصار الظالم، وجريمة التواجد الأميركي الاحتلالي لأجزاء من سوريا، وجريمة العدوان الإسرائيلي، وجريمة مواصلة الحرب على سوريا، من خلال الترويج لهذه الأخبار الكاذبة والعارية عن الصحة تماما.
يبدو أن الغرب والكيان الإسرائيلي، قد غاظتهما المساعدات الإنسانية التي قدمتها إيران والدول الصديقة لسوريا لتخفيف المعاناة عن الشعب السوري الذي نكب بالزلزال، فهذا الثنائي المشؤوم كان يُمني النفس، في أن تساهم المأساة الإنسانية التي خلفها الزلزال، إلى جانب مأساة الحرب الكونية المفروضة على سوريا، في زيادة معاناة الشعب السوري، بهدف إضعاف تلاحمه مع قيادته وجيشه، وهو التلاحم الذي كان ومازال سر انتصار سوريا، أمام كل المؤامرات التي استهدفتها وما زالت تستهدفها.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-04-13 00:04:07
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي