إنسحاب الصهاينة من جنوب لبنان لم ينهي مخاوفهم + فيديو

العالم – إنقلاب الصورة

أجبر العدو الإسرائيلي على الانسحاب من جنوب لبنان، بعد المهلة الإضافية التي جاءت بالضغط والغطاء الأميركي، أجبر هذا العدو بعد معركة شرسة خاضها ضد أبناء لبنان وجنوب لبنان والمقاومة في لبنان، معركة “أولي البأس” التي استمرت أكثر من شهرين ومعركة الإسناد التي استمرت خمسة عشر شهرا، أجبر العدو الإسرائيلي على الانسحاب لأن اهل الجنوب متمسكون بأرضهم والآمال معقودة عليهم دائما وأبدا، كما كان يخاطبهم أمين عام حزب الله الشهيد السيدحسن نصرالله:

“نحن نعرف صبركم، ونعرف شجاعتكم، ونعرف بصيرتكم ووفاءكم.. هذا مش كلام عاطفي، نحن خبرنا هذا خلال عشرات السنين، ردة فعل هؤلاء الناس أثناء الحرب وبعد انتهاء الحرب عندما عادوا ووجدوا بيوتهم وأرزاقهم وحقولهم ومحلاتهم وأسواقهم مهدمة ومدمرة.. هذه تجربتنا سوياً في المحن الأقسى والمحن الأشد.. هم يريدون النيل من عزيمتكم من إرادتكم من إيمانكم من وفائكم من التزامكم بهذه المقاومة.. ونحن كلنا على ثقة من إيمانكم وفائكم والتزامكم وصبركم واستعدادكم للتضحية، ولذلك هذا الهدف سيفشل، أنتم أفشلتموه دائما وستفشلوه في المستقبل أيضاً.”

الأهداف الإسرائيلية واضحة، هي النيل من إرادة المقاومة وأبنائها وشعبها وأهل الجنوب، وهذه الأهداف الإسرائيلية تنم عن انتقام، لأن هذه المقاومة كسرت أنف الطغاة الصهاينة، وهذا الأمر هو الواضح الآن من خلال هذه المماطلة والتسويف من قبل العدو الإسرائيلي، الذي أجبر على الانسحاب، لكنه آثر أن يبقى في خمس نقاط.

موقف لبنان واضح وقاطع وجازم برفض أي عناوين من عناوين الاحتلال، وبالتالي احتفظ لبنان لحقه في البيان الرئاسي باستعمال كافة السبل لتحرير الأرض، وهذا يعني رسالة واضحة إلى العدو الإسرائيلي وإلى من يعنيهم الأمر بأن لبنان يرفض رفضا قاطعا وجود الاحتلال الإسرائيلي في النقاط الخمس.

موقف الدولة اللبنانية واستعمال هذه المفردات الواضحة بأن للبنان الحق في أن يستعمل كافة السبل والوسائل لتحرير الأرض هذا يستدعي الدخول في أبواب أخرى غير الدبلوماسية كما هو واضح، وهذا الأمر أيضاً يعكس الإرادة الشعبية عند اللبنانيين، ويعكس أيضاً إرادة المقاومين الذين صمدوا في هذه الحرب.

وهو من منظور آخر يؤكد تهافت الرواية الإسرائيلية في هذا الأمر، و أن البقاء في هذه النقاط الخمس سيكون مصدرا لحماية المستوطنين في الشمال، كما يقول بعض الصهاينة هذا سيدخلنا في باب ليس لمصلحة الكيان الإسرائيلي.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..