إيران تبدأ في بناء حظائر معززة لطائرات سو-35 المقاتلة (صورة)
ووفق مصادر، أتمت إيران صفقة مع روسيا لشراء مقاتلات سوخوي سو-35، إلى جانب المروحيات الهجومية مي-28 وطائرات التدريب ياك-130، في خطوة يُنظر إليها كجزء من التعاون العسكري المتزايد بين البلدين. تأتي هذه الصفقة في إطار تعزيز قدرات سلاح الجو الإيراني، الذي يشغل أسطول قديم يعود إلى ما قبل الثورة الإيرانية عام 1979، والذي يتضمن طائرات أمريكية قديمة الصنع.
كما انتشرت أنباء تفيد بأن إيران حصلت على ترخيص من روسيا لإنتاج مقاتلات سو-35 وسو-30 محليًا. لكن التقارير التي ظهرت على منصة تيليجرام لم يتم تأكيدها.
وتقول المعلومات إن إيران تخطط لإنتاج ما بين 48 و72 مقاتلة سو-35، في حين لم يتم تحديد عدد طائرات سو-30.
تمتلك إيران مرافق تصنيع طائرات قائمة تنتج مجموعة من الطائرات، مما يشير إلى أنها قد تبدأ بشكل عملي في إنتاج نماذج متقدمة مثل سو-30 وسو-35. إن القاعدة الصناعية الراسخة في البلاد والقوى العاملة المدربة على تكنولوجيا الطيران من شأنها أن تمكنها من تكييف خطوط الإنتاج الحالية أو تطوير خطوط جديدة لاستيعاب هذه الطائرات المقاتلة الأكثر تطوراً.
ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات، بما في ذلك الحاجة إلى مكونات وأنظمة متخصصة قد لا تكون متاحة بسهولة محليًا. بالإضافة إلى ذلك، قد تعيق العقوبات الدولية والقيود التجارية الوصول إلى التقنيات والشراكات اللازمة لمثل هذه الطائرات العسكرية المتقدمة. لذلك، في حين أن الإمكانات موجودة لإيران لتصنيع هذه الطائرات المقاتلة، إلا أنه سيتعين معالجة عقبات لوجستية وفنية وجيوسياسية كبيرة.
تأتي هذه الأنباء بعد قمة البريكس التي عقدت في قازان في روسيا في الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
تعززت العلاقات بين إيران وروسيا منذ اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا في فبراير 2022. اشترت روسيا طائرات بدون طيار وأسلحة من إيران، بل وتنتج عدة أنواع من الطائرات بدون طيار بموجب ترخيص محليًا.
وتُعدّ طائرات سو-35 إضافة مهمة للقوة الجوية الإيرانية، حيث أن إيران تفتقر إلى طائرات مقاتلة حديثة، وقد بدأت تعتمد بشكل كبير على تطوير قدراتها في الطائرات بدون طيار والصواريخ لتعويض هذا النقص. هذه الصفقة تأتي في سياق العلاقات المتنامية بين إيران وروسيا، خاصةً بعد أن أصبحت روسيا أكثر اعتمادًا على الدعم الإيراني خلال الحرب في أوكرانيا.
سو-35 هي طائرة مقاتلة ذات مقعد واحد، في حين أن سو-30 هي مقاتلة ذات مقعدين. وكلاهما مقاتلات متعددة الأدوار تفوق سرعة الصوت من الجيل الرابع والنصف.
تم تصميم هذه الطائرة المقاتلة من قبل مكتب تصميم سوخوي وهي مجهزة بنظام رادار قادر على اكتشاف الأهداف من مسافة بعيدة ومجهزة بصواريخ جو-جو وجو-أرض مختلفة.
في وقت سابق من يونيو 2023، صرح قائد القوات الجوية الإيرانية أمير حامد وحيدي في مقابلة حول سو-35 أن إيران بحاجة إلى طائرات سوخوي. ومع ذلك، لم يذكر موعد وصول الطائرات المقاتلة.
وأكدت تقارير سابقة، مثل وكالة تسنيم في نوفمبر 2023، استحواذ إيران على طائرات روسية، بما في ذلك مروحيات هجومية من طراز ميل مي-28، وطائرات مقاتلة من طراز سو-35، وطائرات تدريب من طراز ياك-130. ووفقًا لسردار سيد مهدي فرهي، نائب وزير الدفاع والدعم للقوات المسلحة في جمهورية إيران الإسلامية، فإن هذه الاستحواذات هي جزء من الجهود الجارية لتعزيز قدرات الطيران العسكري الإيراني، مع التركيز بشكل خاص على ترقية وتحسين الطيران الليلي وأنظمة الطيران الإلكتروني للمروحيات. كما ذكر فرهي عمل شركة دعم وتجديد المروحيات الإيرانية (بانها) على مدى العقود الثلاثة الماضية.
تشغل القوات الجوية الإيرانية حاليًا أسطولًا متنوعًا من الطائرات المقاتلة، بما في ذلك طائرات إف-14 تومكات و إف-4 فانتوم المصنوعة في أمريكا، بالإضافة إلى طائرات ميع-29 و سو-24 الروسية الصنع. يشمل الأسطول أيضًا طائرات محلية الصنع مثل HESA Saeqeh و كوثر. تمثل عمليات الاستحواذ الأخيرة على طائرات الهليكوبتر ميل مي-28 وطائرات سو-35 المقاتلة وطائرات التدريب ياك-130 خطوات أخرى في تنويع القدرات الجوية الإيرانية. تم تسليم أول طائرتين من طراز ياك-130 في 11 سبتمبر 2023، وتم نشرهما في قاعدة شهيد بابائي الجوية في أصفهان، وسط إيران. تهدف هذه الطائرات إلى تسهيل تدريب الطيارين الإيرانيين على تشغيل الطائرات المقاتلة الروسية الصنع المتقدمة، بما في ذلك سو-35.
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-10-28 10:59:00