إيران تتسلم صواريخ إس-400 من شركة ألماز أنتي الروسية

موقع الدفاع العربي 7 أغسطس 2024: ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل نقلاً عن صحيفة نيويورك تايمز، في 5 أغسطس، أن روسيا بدأت في تسليم أنظمة دفاع جوي ورادارات متقدمة إلى إيران بناءً على طلب طهران إلى الكرملين.

وقد أكدت وسائل الإعلام الإيرانية المحلية طلب طهران، وأكد مسؤولان، أحدهما عضو في الحرس الثوري الإيراني، لصحيفة نيويورك تايمز أن عمليات التسليم هذه جارية. ووفقاً لهذه المصادر الإيرانية، فمن المرجح أن تكون المعدات المعنية هي نظام الصواريخ الروسي المضاد للطائرات إس-400، الذي تصنعه شركة “ألماز-أنتي” (Almaz-Antey) الروسية.

تجدر الإشارة إلى أنه لا توجد مصادر رسمية تؤكد أن نظام إس-400 هو الذي تم تزويد طهران به من قبل موسكو.

ولم يحدد مقال التايمز بالتحديد المعدات التي طلبتها إيران أو ما تم تسليمه حتى الآن. تمتلك إيران بالفعل أنظمة دفاع جوي روسية من طراز إس-300، على الرغم من أن روسيا قامت منذ ذلك الحين بتطوير نظام إس-400 الأكثر تقدمًا.

ووقعت هذه الأحداث وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، توقعًا لانتقام إيراني محتمل ضد إسرائيل في أعقاب اغتيال الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو.

وبحسب ما ورد، في 2 أغسطس، شوهدت طائرة نقل روسية وهي تهبط في مطار طهران الدولي. وكانت الطائرة المعنية من طراز Il-76TD تابعة لشركة Gelix Airlines، والمعروفة بأن موسكو تستخدمها في عمليات التسليم العسكرية تحت ستار طائرة مدنية، ولا تحمل إلى أي شارة عسكرية. قد تكون الشحنة التي نقلتها الطائرة بمثابة أول عملية تسليم لأنظمة إس-400، على الرغم من عدم وجود تأكيد مستقل.

الفرق بين إس-300 وإس-400

أحد الاختلافات الرئيسية بين النظامين هو مداهما. يبلغ المدى الأقصى لمنظومة إس-300 حوالي 150-200 كيلومتر، اعتمادًا على الطراز. في المقابل، يستطيع نظام إس-400 الاشتباك مع أهداف على مسافة تصل إلى 400 كيلومتر، مما يجعله نظام دفاعي أكثر قوة.

هناك اختلاف مهم آخر يكمن في أنواع الصواريخ التي يستخدمها كل نظام. يستخدم نظام إس-300 عادةً سلسلة الصواريخ 5V55 و48N6، والتي تكون فعالة ضد مجموعة متنوعة من التهديدات الجوية. بينما يستخدم نظام إس-400 مجموعة أكثر تنوعًا من الصواريخ، بما في ذلك صواريخ 48N6 و9M96 وصواريخ 40N6 طويلة المدى. يسمح هذا التنوع لنظام إس-400 بالاشتباك مع أنواع متعددة من الأهداف في وقت واحد وعلى نطاقات مختلفة.

تعد تقنية الرادار وأجهزة الاستشعار في نظام إس-400 أكثر تقدمًا أيضًا مقارنة بنظام إس-300. يمكن لأنظمة الرادار الخاصة بـ إس-400 اكتشاف الأهداف وتتبعها على مسافات أكبر وبدقة أعلى. تعمل قدرة الكشف المحسنة هذه على تعزيز الفعالية الشاملة للنظام، مما يسمح له بالاستجابة بسرعة وكفاءة أكبر للتهديدات الواردة.

فيما يتعلق بالنشر، تم تصميم نظام إس-400 ليكون أكثر قدرة على الحركة ومرونة من نظام إس-300. ويمكن نشره وإعادة نشره بسرعة، مما يجعله مناسبًا لمجموعة متنوعة من السيناريوهات التشغيلية. يعد هذا التنقل ميزة كبيرة في الحرب الحديثة، حيث تعد القدرة على التكيف بسرعة مع الظروف المتغيرة أمرًا بالغ الأهمية.