إيران تتطلع إلى صفقة شراء مقاتلات “جيه إف-17″؟
خلال فترة وجوده في باكستان، لاحظ الجنرال وحيدي مناورات درع السند في قاعدة موشاف الجوية وانخرط في مناقشات استراتيجية مع المارشال الجوي بابار في مقر القوات الجوية الباكستانية. ومن الأمور ذات الأهمية الخاصة بالنسبة لإيران الطائرة المقاتلة الباكستانية من طراز JF-17 Thunder Block III – وهي طائرة خفيفة الوزن ومتعددة الأدوار تم تطويرها بالتعاون بين باكستان والصين.
يأتي هذا الاهتمام بطائرة JF-17 في أعقاب استحواذ أذربيجان على نفس الطائرات المقاتلة في وقت سابق من هذا العام. وقد اشترت أذربيجان الطائرات المقاتلة متعددة الأدوار من طراز JF-17 Block III من باكستان بموجب صفقة بقيمة 1.6 مليار دولار.
يأتي اهتمام إيران بطائرة JF-17 في الوقت الذي تواصل فيه جهودها لتحديث أسطولها الجوي وتعزيز قدراتها الدفاعية، وخاصة في ضوء التوترات المتصاعدة مع إسرائيل. بعد انهيار صفقة شراء 36 طائرة صينية من طراز J-10C بسبب مشاكل الدفع، تدرس إيران الآن خيارات بديلة، بما في ذلك طائرة JF-17 Thunder الباكستانية وطائرة Su-57 الروسية.
تم تجهيز JF-17 Thunder بمحرك RD-93 الروسي، والذي يوفر 84 كيلو نيوتن من الدفع ويمكّن الطائرة من الوصول إلى سرعات تصل إلى 1.6 ماخ. يبلغ نصف قطرها القتالي حوالي 1200 كيلومتر وتسع نقاط تعليق تجعلها قادرة على حمل مجموعة واسعة من الصواريخ والقنابل الموجهة، مثل صواريخ جو-جو PL-5E وPL-12، بالإضافة إلى صاروخ كروز الباكستاني رعد Ra’ad.
بالإضافة إلى ذلك، تتضمن الطائرة رادار KLJ-7 صيني الصنع، والذي يوفر قدرات تتبع متقدمة وقدرات هجوم متزامنة لأهداف متعددة. يسمح هذا التكوين لـ JF-17 بتحقيق التفوق الجوي والهجوم الأرضي وأدوار الدعم القريب، وهي ميزة تكتيكية تضعها كخيار تنافسي في سوق الطائرات المقاتلة الدولية.
يطرح البيع المحتمل لـ JF-17 لإيران العديد من التحديات الاستراتيجية. على الرغم من أن العلاقات بين إيران وباكستان كانت معقدة تاريخيًا، إلا أن البلدين يأملان لتعزيز التعاون في السنوات الأخيرة. ولكن يتعين على باكستان أن توازن علاقاتها مع قوى مثل الصين والولايات المتحدة، التي قد تعارض بيع التكنولوجيا العسكرية المتقدمة لإيران.
إن الوضع الجيوسياسي المعقد، إلى جانب العقوبات التي تحد من قدرات إيران الشرائية، يعني أن أي صفقة سوف تتطلب تقييماً دقيقاً للفوائد والمخاطر على المدى الطويل. فبالنسبة لإيران، تمثل طائرة جيه إف-17 فرصة أساسية للتحديث؛ أما بالنسبة لباكستان، فإن نجاح الصفقة قد يضع صناعتها الدفاعية في مكانة دولية ويوفر لها عائدات كبيرة.
إن هذا الاتفاق المحتمل، إذا تم الانتهاء منه، من شأنه أن يشكل خطوة كبيرة إلى الأمام لكلا البلدين، ولكن تنفيذه سوف يعتمد على عوامل سياسية وأمنية متعددة تستمر في التطور في المنطقة.
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-11-08 13:49:00