إيران ستسلم مئات الصواريخ الباليستية إلى روسيا قريباً، بحسب مصادر استخباراتية

موقع الدفاع العربي 9 أغسطس 2024: قال مصدران بالمخابرات الأوروبية لرويترز إن العشرات من العسكريين الروس يتدربون في إيران على استخدام نظام الصواريخ الباليستية قصير المدى فتح-360، مضيفين أنهما يتوقعان التسليم الوشيك لمئات من هذه الأسلحة الموجهة عبر الأقمار الصناعية إلى روسيا لدعم حربها على أوكرانيا.

ويعتقد أن ممثلي وزارة الدفاع الروسية وقعوا عقدا في 13 ديسمبر/كانون الأول في طهران مع مسؤولين إيرانيين لشراء نظام فتح-360 ونظام صواريخ باليستية آخر بنته منظمة صناعات الطيران والفضاء المملوكة للحكومة الإيرانية ويطلق عليه اسم “أبابيل”، حسبما ذكر المسؤولان الاستخباريان الذين طلبا عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة مسائل حساسة.

وقال المسؤولان، نقلاً عن مصادر استخباراتية سرية متعددة، إن أفرادًا روسًا زاروا إيران لمعرفة كيفية تشغيل نظام فتح-360، الذي يطلق صواريخ يصل مداها الأقصى إلى 120 كيلومترًا (75 ميلًا) ورأسًا حربيًا يزن 150 كجم. وقال أحد المصادر إن الخطوة “الوحيدة التالية الممكنة” بعد التدريب ستكون التسليم الفعلي للصواريخ إلى روسيا.

وقال خبير عسكري إن موسكو تمتلك صواريخها الباليستية الخاصة بها، لكن توريد صواريخ فتح-360 قد يسمح لروسيا باستخدام المزيد من ترسانتها لأهداف خارج خط المواجهة، مع استخدام الرؤوس الحربية الإيرانية للأهداف قريبة المدى.

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إن الولايات المتحدة وحلفائها في حلف شمال الأطلسي وشركائها في مجموعة السبع “مستعدون لتقديم رد سريع وشديد إذا مضت إيران قدما في عمليات النقل هذه”.

وقال المتحدث إن ذلك “سيمثل تصعيدا كبيرا في دعم إيران للحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا. لقد حذر البيت الأبيض مراراً وتكراراً من تعميق الشراكة الأمنية بين روسيا وإيران منذ بداية الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا”.

ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلب للتعليق.

وقالت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك في بيان إن الجمهورية الإسلامية أقامت شراكة استراتيجية طويلة الأمد مع روسيا في مجالات مختلفة، بما في ذلك التعاون العسكري.

وأضاف البيان: “مع ذلك، من وجهة نظر أخلاقية، تمتنع إيران عن نقل أي أسلحة، بما في ذلك الصواريخ، التي يمكن استخدامها في الصراع مع أوكرانيا حتى انتهاء الصراع”.