العرب و العالم

“إيران ماضية تجاه تحولها إلى قوة نووية رغم أنها ليست دولة عتبة بعد”

مدار نيوز \

أثارت تصريحات وزير الخارجية الإيراني الأسبق، كمال خرازي، التي صدرت عنه في مقابلة مع قناة “الجزيرة”، أمس الأحد، نقاشا في إسرائيل حول أهداف التصريحات ودلالاتها وتوقيتها، فيما اعتبر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، عاموس يدلين، اليوم الإثنين، أن إيران ليست دولة “عتبة نووية” بعد، وأنها بحاجة إلى عام ونصف إلى عامين لتطوير سلاح نووي في اتخذت القيادة الإيرانية قرارًا بذلك، خلافًا لتقديرات إسرائيلية أخرى تزعم أن إيران أصبحت “دولة عتبة نووية”.

واعتبر يدلين، اليوم الإثنين، أن إيران ليست دولة “عتبة نووية” بعد، مشيرا إلى أن ما ينقص طهران للتحول إلى دولة على العتبة النووية هو تطوير “مجموعة أسلحة مناسبة”، والقدرة على تحويل اليورانيوم المخصب إلى رأس نووي قادر على تنفيذ مهمات عملياتية.

رغم ذلك، رأى يدلين، الباحث في مركز “بيلفر” في جامعة هارفارد الأميركية، أن تصريح خرازي يعتبر أول تأكيد إيراني علني رسمي منذ العام 2006 على الهدف الذي تنشده إيران من إستراتيجيها النووية المتبعة، والتي اعتبر أنها تتمثل في سلك المسار الأضمن وليس بالضرورة الأسرع لتطوير سلاح نووي.

وقال يدلين في سلسلة تغريدات على حسابه في “تويتر”، إن تصريحات رئيس المجلس الإستراتيجي للسياسات الخارجية في إيران، خرازي، توضح أن الإستراتيجية النووية تتمثل بـ”تحقيق قدرات نووية واسعة ومتنوعة تحت ستار مدني”، وليس الوصول إلى السلاح النووي بأسرع وقت.

وأضاف أن إيران تتحين “أزمة عالمية” تصرف عنها الأنظار لتتحول من دول على أعتاب النووي إلى قوة نووية، مشددا على أنها تسعى إلى الوصول للقدرة التي قد تمكنها من الاستجابة النووية السريعة التي تتمثل بالقدرة على تطوير قنبلة نووية في وقت قصير من اتخاذ القرار والرد على الولايات المتحدة و/أو إسرائيل.

وبحسب يدلين، الذي شغل منصب رئيس “معهد أبحاث الأمن القومي” في جامعة تل أبيب خلال الفترة بين عامي 2011-2021، فإن إيران تسعى إلى أن تتحول لدول “عتبة نووية” (قادرة على تطوير سلاح نووي بعد وقت قصير جدا من اتخاذ قرار بهذا الشأن) منذ 20 عاما.

وقال إن إيران دولة “عتبة نووية” في ما يتعلق بالكمية الكبيرة من اليورانيوم التي تملكها ويمكن تخصيبها للمواد الانشطارية في وقت قصير، لكنها خلافا لليابان، لا تملك مجموعة الأسلحة المناسبة والنشطة التي قد تمكنها من تطوير قنبلة نووية في وقت قصير، مشددا على أن الإشارة إلى أن “صفرية المدة” التي تحتاجها إيران لتصبح دولة نووية، والادعاء بأن ذلك رهن القرار السياسي الإيراني فقط، “أمر غير صحيح”.

وشدد يدلين على ضرورة امتلاك مجموعة أسلحة نشطة قادرة على حمل الرؤوس النووية وجاهزة للاستخدام العملياتي، لتصبح دولة ما دولة “عتبة نووية”، موضحا أن امتلاك إيران الإمكانيات التي تؤهلها لتخصيب اليورانيوم بنسبة 90% وهي النسبة اللازمة لإنتاج السلاح النووي، أمر غير كاف لاعتبارها دولة “عتبة نووية” دون امتلاك مجموعة الأسلحة المناسبة.

وبحسب يدلين، فإنه إذا قرر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، تطوير قنبلة نووية فإن ذلك “لن يحصل في وقت صفري (في التو)”، وأضاف أنه من أجل تطوير سريع للسلاح النووي “يجب على الإيرانيين الانسحاب من معاهدة حظر انتشار السلاح النووي NPT، وتخصيب اليورانيوم بنسبة 90% على مدار أسابيع”، مشيرا إلى أن تقديرات شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تقدر أن إيران ستحتاج إلى فترة تتراوح بين عام ونصف العام والعامين لإنتاج سلاح نووي، وتجهيزه كرأس حربي على صاروخ باليستي قادر على تنفيذ مهمات عملياتية.

المصدر
الكاتب:علي دراغمة
الموقع : madar.news
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2022-07-18 14:12:04
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من Beiruttime اخبار لبنان والعالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading