اجتماع الدوحة الثالث؛ طالبان تشارك والنساء الأفغانيات يقاطعن
وافتتح الاجتماع بكلمة ألقتها روز ماري دي كارلو، ثم تبعها مندوب دولة قطر، وبعده المتحدث باسم طالبان رئيس وفدها المشارك ذبيح الله مجاهد ومبعوثو الدول في إلقاء كلماتهم.
وأفادت التقارير الواردة أن مبعوثو الدول المشاركة، قد وصلوا إلى الدوحة وعقدوا محادثات ثنائية ومتعددة الأطراف.
مشاركة طالبان المثيرة للجدل
وبعد إجرائها مشاورات واسعة مع الأمم المتحدة، وافقت طالبان في خاتمة المطاف على إرسال وفد يمثلها في اجتماع الدوحة الثالث، بينما لم تكن تشارك في الدورتين الأولى والثانية منه.
ويرأس ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم مجموعة طالبان، وفد هذه المجموعة الذي يضم في عضويته ممثلين عن وزارة الداخلية ووزارة الصناعة التجارة، والبنك المركزي الأفغاني وكذلك مدير مكتب طالبان في الدوحة.
وقد تشكل هذا الوفد بإيعاز من زعيم طالبان هبة الله اخوند زادة، ولم يشارك فيه أي دبلوماسي وممثل عن وزارة خارجية طالبان.
وأدى حضور طالبان في الاجتماع إلى امتناع الأمم المتحدة عن تقديم الدعوة لممثلي النساء والمجتمع المدني للمشاركة في الجلسات الرئيسية، وإلى سحب القضايا المتعلقة بحقوق الانسان وحقوق المرأة من جدول أعمال الاجتماع.
ولقيت هذه القضية، انتقادات واسعة وجهها نشطاء حقوق المرأة وحقوق الانسان في أفغانستان وأرجاء العالم وفُسّر على أنه “استسلام” من الأمم المتحدة لمطالب طالبان.
ووجهت 12 شخصية نسائية شهيرة، حول العالم بمن فيهن هيلاري كلينتون وزير خارجية أمريكا السابقة وجوليا غيلارد رئيسة وزراء استراليا السابقة وفيوسا عثماني رئيسة جمهورية كوسوفو، رسالة مفتوحة انتقدن فيها قرار الأمم المتحدة بشدة وقلن أن طرد النساء الأفغانيات من قبل المجتمع الدولي “عمل ظالم” من شأنه أن يهمش أصواتهن ويقوض حقوقهن.
وفي داخل أفغانستان، اتهمت النساء ونشطاء حقوق الانسان، الأمم المتحدة بـ “تبييض” طالبان وقلن أنه يجب “مكافحة” هذه المجموعة لا أن يتم “التفاوض” معها.
رفض النساء، دعوة الأمم المتحدة
وبينما ينعقد اجتماع الدوحة الرئيسي بمشاركة مبعوثي الدول ووفد مجموعة طالبان، وجهت الأخيرة دعوة لعدد من النساء الأفغانيات الشهيرات، للمشاركة في اجتماع آخر يعقد في الدوحة.
ولحد الان، أكدت كل من حبيبة سرابي كبيرة أعضاء وفد الحكومة الأفغانية السابقة لشؤون السلام وزبيدة أكبر، الناشطة المستقلة لحقوق الانسان ونبيلة مصلح الناشطة في حقوق المرأة، تلقيهن دعوة من الأمم المتحدة للمشاركة في الاجتماع.
بيد أن هذه السيدات الأفغانيات الثلاث أكدن أنهن قد رفضن دعوة الأمم المتحدة وقلن أنهن لن يشاركن في هذا الاجتماع “الهامشي”.
وقالت حبيبة سرابي في منشور على منصة “إكس” أن الأمم المتحدة لم تستطع لحد الان تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2721 بشأن تعيين مبعوث خاص وتطبيق توصيات التقييم المستقل والأهم من ذلك، الحاجة لتقديم ضمانات للمشاركة الكاملة والمتكافئة وذات المغزى للمرأة في جميع المسارات.
وأضافت سرابي أنه يبدو أن جدول أعمال الدوحة قد همّش المقاربات السياسية، وتم التركيز على القضايا الفنية البحتة. وأوضحت أن المساعدات الاقتصادية، لن تدوم من دون حلول سياسية.
وقالت سرابي أنه بينما عُقد اجتماع الدوحة الثالث يومي 30 حزيران/يونيو والاول من تموز/يوليو، فان اللقاء مع المجتمع المدني تحول إلى اجتماع هامشي بعد اجتماع الدوحة.
وأكدت أن وضع حقوق الانسان في أفغانستان يتجه نحو الأسوأ مضيفة أنه لا توجد أي آلية تحمل طالبان مسؤولية انتهاك حقوق الانسان خاصة ضد المرأة ومجتمع الهزارة والأقليات المذهبية.
أما نبيلة مصلح فقد قالت هي الأخرى، أن المرأة يجب أن تتبوأ المقاعد الرئيسة للاجتماع وأن تكون صاحبة دور في المحادثات لا أن تكون على الهامش “وتشارك في اجتماع هامشي لن أحضره.”
وزبيدة أكبر التي كانت أول امرأة رفضت دعوة الأمم المتحدة قالت أنها تقاطع اجتماع الدوحة الثالث لانه يهمش حقوق المرأة وحقوق الانسان، ورفضت الدعوة التي تلقتها من المنظمة الدولية.
ونظرا إلى الاحتجاجات الواسعة على اجتماع الدوحة الثالث، فان العديد من المراقبين والخبراء السياسيين يرون أن هذا الاجتماع لن يحل مشكلة من مشاكل أفغانستان.
وتحذر المجموعات السياسية والمنظمات المدنية ومنظمات حقوق الانسان، الامم المتحدة من تبعات التعاطي الأحادي مع طالبان وتقول أنه إن لم تكن الاجتماعات والمشاورات بشأن أفغانستان، شاملة ولا يُسمع فيها صوت الجميع، فانها لن تتحلى بالشرعية من وجهة نظر الشعب الأفغاني، وبالتالي لن تسهم في تسوية الأزمة التي تسود البلاد.
انتهى
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :ar.shafaqna.com
بتاريخ:2024-07-01 07:24:01
الكاتب:Sabokrohh
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي