اخبار مترجمة :أصبح إعصار بيريل إعصارًا “خطيرًا للغاية” من الفئة الرابعة مع اقترابه من جزر الكاريبي

قال المركز الوطني للأعاصير يوم الأحد إن من المتوقع أن يظل الإعصار بيريل عاصفة “خطيرة للغاية” من الفئة الرابعة عندما يضرب جنوب شرق الكاريبي. وحذر خبراء الأرصاد الجوية من أن أول إعصار كبير في موسم المحيط الأطلسي سيجلب رياحًا تهدد الحياة وعواصف مدمرة إلى جزر ويندوارد في وقت مبكر من يوم الاثنين.

اعتبارًا من الساعة 4 مساءً بالتوقيت الشرقي، كان بيريل يقع على بعد حوالي 250 ميلاً شرق جنوب شرق بربادوس مع رياح مستدامة تبلغ سرعتها القصوى 130 ميلاً في الساعة وكانت تتحرك غربًا بسرعة 18 ميلاً في الساعة.

وكانت التحذيرات من الأعاصير سارية المفعول في بربادوس وسانت لوسيا وغرينادا وسانت فنسنت وجزر غرينادين وتوباغو. التحذيرات من العواصف الاستوائية سارية المفعول بالنسبة للمارتينيك، في حين أن مراقبة العواصف الاستوائية سارية المفعول في دومينيكا وترينيداد.

حذر المركز الوطني للأعاصير ومقره ميامي من أن “هذا وضع خطير للغاية يتطور في جزر ويندوارد”. وقال المركز إن “من المتوقع أن يجلب بيريل رياحًا تهدد الحياة وعواصف مدمرة … كإعصار خطير للغاية”.

من المتوقع أن يتحرك الإعصار بريل عبر جزر ويندوارد في وقت مبكر من يوم الاثنين كإعصار “خطير للغاية” من الفئة الرابعة قبل أن يسافر عبر جنوب شرق البحر الكاريبي ليلة الاثنين ويوم الثلاثاء.

وكان اثنان من صيادي الأعاصير في طريقهما إلى العاصفة لجمع المزيد من التفاصيل حول شدتها، وفقًا للمركز الوطني للأعاصير.

إعصار تاريخي

استغرق الأمر من بيريل 42 ساعة فقط ليتحول من منخفض استوائي إلى إعصار كبير، وهو إنجاز تم تحقيقه ست مرات فقط في تاريخ الأعاصير الأطلسية، وكان الأول من سبتمبر هو التاريخ الأقدم، وفقًا لخبير الأعاصير سام ليلو.

وقال مايكل لوري، خبير الأعاصير وخبير العواصف، إن بيريل هو الآن ثالث إعصار من الفئة الثالثة يتم تسجيله على الإطلاق في المحيط الأطلسي في يونيو، بعد أودري في عام 1957 وألما في عام 1966.

وقال في مقابلة هاتفية مع وكالة أسوشيتد برس: “يعتبر بيريل إعصارًا خطيرًا للغاية ونادرًا في هذا الوقت من العام في هذه المنطقة. إنه إعصار غير عادي، فهو بالفعل إعصار تاريخي ولم يضرب المنطقة بعد”.

كان إعصار إيفان في عام 2004 هو آخر إعصار قوي يضرب منطقة جنوب شرق البحر الكاريبي، مما تسبب في أضرار كارثية في غرينادا كعاصفة من الفئة الثالثة.

وقال لوري عن بيريل: “هذا تهديد خطير، تهديد خطير للغاية”.

وبيريل هي العاصفة الثانية ضمن ما يتوقع أن يكون موسم أعاصير مزدحما، والذي يستمر من 1 يونيو إلى 30 نوفمبر في المحيط الأطلسي. الأسبوع الماضي، العاصفة الاستوائية ألبرتو أحضر فيضانات غزيرة في أجزاء من جنوب تكساس وشمال شرق المكسيك. وكان مسؤولاً عن أربع حالات وفاة على الأقل في ولايتي نويفو ليون وفيراكروز المكسيكيتين.

وبحسب ديفيد باركنسون، منتج الطقس في شبكة سي بي إس نيوز، فإن بيريل هو أبعد إعصار إلى الشرق يتشكل في يونيو/حزيران، وواحد من اثنين فقط تشكلا شرق البحر الكاريبي، حيث حدث المثال الآخر في عام 1933. ويتوقع باركنسون أن يظل بيريل جنوب جامايكا، ويتوقع أن أي تأثيرات على الولايات المتحدة لا تزال على بعد ثمانية أيام على الأقل.

تعمل المياه الدافئة على تغذية البريل، حيث يكون المحتوى الحراري للمحيطات في أعماق المحيط الأطلسي هو الأعلى على الإطلاق في هذا الوقت من العام، وفقًا لبريان ماكنولدي، باحث الأرصاد الجوية الاستوائية بجامعة ميامي.

وحذر خبراء الأرصاد من ارتفاع العواصف التي تهدد الحياة بما يصل إلى 9 أقدام في المناطق التي سيصل فيها بيريل إلى اليابسة، مع ما يصل إلى 6 بوصات من الأمطار في بربادوس والجزر القريبة.

تستعد للعاصفة

تشكلت طوابير طويلة عند محطات الوقود ومحلات البقالة في بربادوس وجزر أخرى حيث هرع الناس للاستعداد لعاصفة تكثفت بسرعة من عاصفة استوائية مع رياح سرعتها 35 ميلا في الساعة يوم الجمعة إلى إعصار من الفئة الأولى يوم السبت.

وقالت رئيسة وزراء بربادوس ميا موتلي في خطاب عام مساء الجمعة: “علينا أن نكون مستعدين”. “أنا وأنت نعلم أنه عندما تحدث هذه الأشياء، فمن الأفضل التخطيط للأسوأ والصلاة من أجل الأفضل.”

وأشارت إلى أن آلاف الأشخاص كانوا في بربادوس يوم السبت لحضور المؤتمر نهائي كأس العالم للكريكيت Twenty20تنطلق اليوم السبت منافسات بطولة الكريكيت الدولية الكبرى، والتي تقام في العاصمة بريدج تاون، حيث تفوز الهند على جنوب أفريقيا. وتعتبر هذه البطولة الحدث الأكبر في رياضة الكريكيت.

وفي الوقت نفسه، قال رئيس وزراء سانت فينسنت وجزر غرينادين رالف غونسالفيس في خطاب عام ألقاه يوم السبت إن الملاجئ ستفتح أبوابها مساء الأحد، وحث الناس على الاستعداد. وأمر المسؤولين بتزويد المركبات الحكومية بالوقود، وطلب من محلات البقالة ومحطات الوقود البقاء مفتوحة حتى وقت لاحق قبل العاصفة.

وقال غونسالفيس “من فضلكم خذوا هذا الأمر على محمل الجد واستعدوا له، إنه إعصار رهيب”.

وكان زعماء منطقة البحر الكاريبي يستعدون ليس فقط لإعصار بيريل، بل لمجموعة من العواصف الرعدية التي ستتبع الإعصار، والتي تبلغ احتمالات تحولها إلى منخفض استوائي 70%.

“لا تخفف حذرك”، قال موتلي.

وفقًا للمركز الوطني للأعاصير، فإن أول إعصار في الموسم يتشكل عادة في أوائل إلى منتصف أغسطس، مما يجعل بيريل غير معتاد لأنه وصل إلى قوة الإعصار. في تقرير في الشهر الماضي، توقعت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي موسم أعاصير “فوق المتوسط” مع 17 إلى 25 عاصفة، و8 إلى 13 إعصارًا و4 إلى 7 أعاصير كبرى من الفئة 3 أو أعلى. ينتج موسم الأعاصير الأطلسي المتوسط ​​14 عاصفة مسماة، سبعة منها أعاصير وثلاثة أعاصير كبرى.

العاصفة الاستوائية هي إعصار استوائي تبلغ أقصى سرعة للرياح المستدامة فيه من 39 إلى 73 ميلاً في الساعة، في حين أن الإعصار المداري هو إعصار مداري يبلغ أقصى سرعة للرياح المستمرة فيه من 39 إلى 73 ميلاً في الساعة. ويعرف كإعصار استوائي مع أقصى رياح مستدامة تزيد سرعتها عن 74 ميلاً في الساعة.