اخبار مترجمة :الملياردير الذي ساهم في صعود جيه دي فانس السريع إلى منصب نائب الرئيس في إدارة ترامب – تحليل

اختيار الرئيس السابق دونالد ترامب عضو مجلس الشيوخ الجمهوري عن ولاية أوهايو جيه دي فانس إن أن تكون نائبته في الانتخابات يُظهِر شيئًا واحدًا ثابتًا، حتى في السباق الرئاسي الذي انقلب رأسًا على عقب بسبب محاولة اغتيال مرشح واحد وشكوك حول ما إذا كان الآخر صالحة للتشغيل: المال في السياسة الرئاسية لا يزال ملكا.

لقد عمل فانس، وهو وافد جديد نسبيا على السياسة الوطنية، بجدية على جذب المليارديرات وعمالقة وادي السيليكون لتمويل صعوده غير المتوقع من كاتب مذكرات الأكثر مبيعا عن اليأس والمخدرات والفقر المتوارث في أبالاتشيا إلى تذكرة يمكن أن تضعه على بعد نبضة قلب من الرئاسة.

خلال صعوده السريع، برز كمدافع متحمس وفعال عن ترامب، مما أضفى بريقًا فكريًا على شعبوية الرئيس السابق الخام. لكن فانس ربما لم يكن ليُنظر إليه بجدية على أنه المرشح الثاني في القائمة لولا أنه كان فاز بمنصب انتخابي في إحدى ولايات حزام الصدأ الكبرى في المقام الأول.

وقد قدم كبار المانحين، وخاصة من قطاع التكنولوجيا، الوقود الصاروخي الذي احتاجه للتقدم في السياسة الانتخابية. وكان أبرز المتبرعين لفانس على مر السنين هو بيتر ثيل، رائد التكنولوجيا والمستثمر المتمرد. وظف ثيل فانس في شركته الاستثمارية العالمية في عام 2017، ثم رعى صعود فانس السياسي، وتبرع بمبلغ 15 مليون دولار لحملته لمجلس الشيوخ في ولاية أوهايو لعام 2022 وساعده في الفوز الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري كانت متقاربة قبل المضي قدمًا للفوز بالمقعد في الانتخابات العامة.

ومنذ ذلك الحين، حظي فانس بفرصة الوصول إلى مستثمرين آخرين في مجال التكنولوجيا، وكان له دور فعال في تنظيم حملة لجمع 12 مليون دولار لصالح ترامب في يونيو/حزيران، والتي ضمت المستثمرين المغامرين شاماث بالديهابيتيا، وهو أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في فيسبوك، وديفيد ساكس، الذي كان شخصية رئيسية في تطوير باي بال، وشغل منصب مدير العمليات فيها، ثم أسس لاحقا خدمة التواصل الاجتماعي يامر. ووفقا لسجلات لجنة الانتخابات الفيدرالية، ساهم ساكس في السابق بمليون دولار من ثروته الشخصية في لجنة عمل سياسية مؤيدة لفانس.

ولكن العلاقة مع ثيل كانت الأكثر أهمية بالنسبة لفانس. فقد نشأت علاقاتهما الشخصية والمالية قبل فترة طويلة من دخول فانس إلى عالم السياسة رسمياً.

في جامعة ييل للقانون، حضر فانس محاضرة ألقاها ثيل حول الركود التكنولوجي وانحدار النخب الأمريكية.

“لقد رأى هذين الاتجاهين … مترابطين”، كتب فانس لاحقًا عن أول لقاء له مع ثيل في منشور مدونة عام 2020 في مجلة The Lamp Magazine الكاثوليكية. “إذا كان الابتكار التكنولوجي يقود بالفعل إلى الرخاء الحقيقي، فلن تشعر نخبنا بالتنافس المتزايد مع بعضها البعض على عدد متناقص من النتائج المرموقة”. وصف فانس حديث ثيل بأنه “اللحظة الأكثر أهمية“من وقته في جامعة ييل.

بعد تخرجه من كلية الحقوق بجامعة ييل وفترة قصيرة في شركة محاماة، انتقل فانس إلى سان فرانسيسكو للعمل كرجل أعمال استثماري. وظفه ثيل للانضمام إلى صندوق التكنولوجيا الخاص به، Mithril Capital – كل هذا بينما واصل فانس العمل على مذكراته “Hillbilly Elegy”.

في عام 2019، عاد فانس إلى موطنه الأصلي أوهايو، حيث بدأ شركته الخاصة لرأس المال الاستثماري، بدعم كبير من ثيل وغيره من المستثمرين النخبة في مجال التكنولوجيا. وبحلول ذلك الوقت، كان يغازل فكرة الترشح لمنصب انتخابي، وكان ثيل يشجعه. وبحلول الوقت الذي قرر فيه فانس الترشح أخيرًا في عام 2021، كان قد تحول من أحد أشد منتقدي ترامب قسوة (وصف ترامب ذات مرة بأنه “هتلر أمريكي” في رسالة خاصة إلى صديق) إلى أحد أكثر المدافعين عنه وجامعي التبرعات له فعالية.

أحضر ثيل فانس إلى اجتماعه الأول مع ترامب في مار إيه لاغو في فبراير 2021، وفقًا لـ نيويورك تايمز.

في حملة 2022، قدم ثيل 15 مليون دولار في شكل تبرعات إلى SuperPAC التابعة لفانس، Protect Ohio Values، وهو مبلغ مذهل من فرد واحد لسباق مجلس الشيوخ، وفقًا لـ OpenSecrets، وهي مجموعة غير حزبية تتعقب تأثير المال على السياسة. لكن هذا لم يكن كل شيء. كما وجه ثيل ما لا يقل عن 200 ألف دولار إلى Super PAC التابعة لفانس من مجموعة كان يسيطر عليها تسمى Per Aspera Policy، وفقًا لصحيفة Kansas City Star و OpenSecrets. Per Aspera هي منظمة غير ربحية ذات أموال مظلمة، مما يعني أن إنفاقها يستخدم للتأثير على الانتخابات، لكنها غير ملزمة بالكشف عن مانحيها. في نفس الدورة، تلقت Super PAC التابعة لفانس أيضًا مئات الآلاف من المساهمات من عائلات Mercer و Uihlein و Lindner، وهي كلها عناصر أساسية للعطاء السياسي المحافظ الضخم في السنوات الأخيرة.

ليس من الواضح تمامًا ما الذي قد يكون ثيل قد أراده في مقابل سخائه. (رفض ثيل التعليق على هذه القصة). كانت فلسفة ثيل موصوف “كأنها” ليبرالية تقنية “، لكن المنتقدين يقولون إنها تتجه نحو الاستبداد، وحتى الفاشية (كتب في مقال في مجلة مجلة ليبرالية في عام 2009، “لم أعد أعتقد أن الحرية والديمقراطية متوافقان”).

وباعتباره أحد مؤسسي باي بال وبالانتير تكنولوجيز، ومستثمرا مبكرا في فيسبوك، فإن ثيل لديه أيضا مصالح تجارية مع الحكومة الأميركية، وهو ما قد يكون مهما بشكل خاص في وقت يخضع فيه قطاع التكنولوجيا لتدقيق مكثف من جانب الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء. وسواء كانت أهدافه أيديولوجية أو مالية، فإن هيئات الرقابة الحكومية تراقبه عن كثب.

قالت آنا ماسوغليا، مديرة التحرير والتحقيقات في أوبن سيكريتس: “لقد شهدنا هذا التاريخ الطويل من التشابكات المالية بين ثيل وفانس. إن مصالح ثيل في وجود فانس في منصبه ليست واضحة، ولكن لا شك أنه لديه مصالح تجارية يمكن أن تستفيد من وجود شخص مثل جيه دي فانس في صفه”.

هناك على الأقل بعض المؤشرات على أن كرم ثيل السياسي قد ترجم إلى نفوذ. في عام 2016، ساعد ثيل في إنقاذ ترامب ماليًا في وقت كان في أمس الحاجة إليه: بعد إصدار “الوصول إلى هوليوود“شريط. لقد تبرع بمبلغ 1.25 مليون دولار، وبعد وقت قصير من فوز ترامب في عام 2016، حصل ثيل على مكتب في برج ترامب حيث أوصى بمرشحين لوظائف في الإدارة القادمة، وفقًا لـ بارتون جيلمان من صحيفة ذا أتلانتيكوفي وقت قصير، فاز اثنان من المقربين من ثيل بمناصب مرموقة في إدارة ترامب. وتم اختيار أحدهما لتولي منصب كبير مسؤولي التكنولوجيا؛ وتم تعيين آخر في هيئة كبار موظفي مجلس الأمن القومي.

ولكن بعد سنوات من تسليم عشرات الملايين لفانس وترامب وغيرهما من الجمهوريين، أخبر ثيل جيلمان أنه لن يعطي لأي سياسي في عام 2024. وفي رأيه، فشلوا في إجراء التغييرات التي كان يأمل في رؤيتها، وهو يعتقد الآن أن الأمر لا يهم كثيرًا من هو في السلطة. في أبريل/نيسان، اتصل به ترامب ليطلب 10 ملايين دولار. وقال ثيل في مقابلة مع مجلة أتلانتيك إنه رفضه، وأخبره ترامب أنه “حزين للغاية، حزين للغاية لسماع ذلك”.