اخبار مترجمة :بايدن يقول لشبكة ABC News إن المناظرة كانت “حلقة سيئة”، ولا يوافق على إجراء فحص عصبي مستقل

رفض الرئيس جو بايدن، الجمعة، الموافقة على إجراء تقييم عصبي مستقل، وأشار إلى أن الشيء الوحيد الذي قد يقنعه بأنه قد يخسر أمام الرئيس السابق دونالد ترامب هو إذا نزل “الرب القدير” وأخبره بذلك.

في أول مقابلة له منذ المناظرة، أعطى جورج ستيفانوبولوس، مذيع أخبار إيه بي سي، الرئيس فرصًا متعددة للإجابة عما إذا كان سيوافق على إجراء فحص إدراكي أو عصبي مستقل، في ظل القلق الواسع النطاق بعد أدائه الباهت في المناظرة. وبدلاً من ذلك، قال الرئيس إنه يخضع لاختبار إدراكي “كل يوم”، وأن اختباره “يدير العالم”.

وقال بايدن “أنظر، أخضع لاختبار إدراكي كل يوم”، مؤكداً أن صرامة الوظيفة كافية لإثبات لياقته العقلية. وأضاف “أخضع لهذا الاختبار كل يوم. كل ما أفعله. كما تعلمون، أنا لا أقوم بحملة انتخابية فحسب، بل إنني أدير العالم”.

وأكد الرئيس أنه يعتقد أنه سيكون لائقًا للمنصب خلال السنوات الأربع المقبلة. وسأل ستيفانوبولوس الرئيس عما إذا كان صادقًا مع نفسه بشأن قدراته.

وقال بايدن “نعم، أنا كذلك، لأن آخر شيء أريد القيام به يا جورج هو عدم القدرة على تلبية ذلك”.

سأل ستيفانوبولوس الرئيس عما إذا كان سيتنحى إذا تمكن من إقناعه بأنه لن يهزم ترامب، حيث قال الرئيس إنه لا يعتقد استطلاعات الرأي هذا يدل على أن ترامب سيفوز.

“يعتمد الأمر على ما إذا كان الرب القدير سيأتي ويخبرني بذلك، فقد أفعل ذلك”، ضحك، مضيفًا لاحقًا أن “الرب القدير لن ينزل”.

وقال بايدن إنه تحدث إلى زعماء الحزب الديمقراطي في الكونجرس “بالتفصيل”، وقال إنهم جميعًا قالوا له إنه يجب أن يظل في السباق. ولم يخطر بباله احتمال أن يطلب منه أي منهم التنحي عن الترشيح.

وقال لستيفانوبولوس “إنهم لن يفعلوا ذلك”. وقال إنه أجرى محادثة لمدة ساعة مع زعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز وتحدث “لساعات عديدة” مع زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، كما أشار إلى اجتماعه هذا الأسبوع مع حكام الولايات الديمقراطيين.

وواصل ستيفانوبولوس الضغط عليه، متسائلاً عما سيفعله إذا أخبره الأصدقاء والمؤيدون بأن البقاء في السباق يعني خسارة مجلس النواب ومجلس الشيوخ؟

أجاب السيد بايدن: “لن أجيب على هذا السؤال، لن يحدث هذا”.

واعترف بأنه في حين قد يكون هناك من يريد منه أن يترك منصبه، “أقول إن الغالبية العظمى ليست حيث يوجد هؤلاء الأشخاص”.

وعندما سُئل بايدن عن رد فعله إذا انتُخب ترامب، وحدثت كل الأشياء التي حذر منها، قال إنه طالما أنه بذل قصارى جهده وقام بأفضل عمل يعرفه، “فهذا هو الهدف من الأمر”.

أصر الرئيس على موقفه أداءه الضعيف في المناقشة وقال إنه كان ببساطة “حلقة سيئة” شعر فيها “بالرعب”، وأضاف أنه لا يعتقد أنه شاهد المناظرة بنفسه على الشاشة.

وقال “إنها حلقة سيئة، ولا توجد أي مؤشرات على وجود حالة خطيرة. كنت منهكًا، ولم أستمع إلى غرائزي فيما يتعلق بالاستعداد، وكانت ليلة سيئة”.

وأشار ستيفانوبولوس إلى أن الرئيس عاد من رحلة شاقة في أوروبا قبل أسبوع ونصف من المناظرة، وقضى ستة أيام في كامب ديفيد للراحة والاستعداد. فلماذا إذن كان أداؤه سيئا إلى هذا الحد؟

وقال بايدن “لأنني كنت مريضًا، كنت أشعر بالرعب… كنت أعاني من نزلة برد شديدة”.

سأل ستيفانوبولوس السيد بايدن عما إذا كان قد عاد وشاهد أدائه، وهو الأداء الذي أرسل الحزب الديمقراطي في وضع الأزمة.

“لا أعتقد أنني فعلت ذلك، لا”، أجاب.

وأشارت مذيعة قناة “إيه بي سي” الإخبارية إلى أن الرئيس بدا وكأنه يعاني منذ اللحظة التي بدأت فيها المناظرة.

وقال بايدن “حسنًا، لقد مررت للتو بليلة سيئة”، مكررًا جملة استخدمها العديد من المدافعين عنه وسكرتيره الصحفي بشكل متكرر خلال الأسبوع الماضي.

سأل ستيفانوبولوس الرئيس متى أدرك أنه يمر بليلة سيئة، فأجاب الرئيس أنه أدرك ذلك عندما كان ترامب يصرخ أو يتحدث بصوت عالٍ، وكان الميكروفون مغلقًا. قال الرئيس إنه سمح لترامب بتشتيت انتباهه.

وقال بايدن “لقد أدركت للتو أنني لم أكن مسيطرا على الأمور”.

في المناظرة التي شاهدها أكثر من 50 مليون أمريكي، كافح السيد بايدن ليس فقط لدحض انتقادات الرئيس السابق ترامب الحجج والأكاذيب والتصريحات الخاطئةولكن كان لديه أيضًا مشاكل في الإجابة عن أسئلة تتعلق بسياسات إدارته، فكان يتحدث بهدوء، ويتحدث كثيرًا ويفقد تركيزه. وكان يتحرك بتصلب ويبدو أكثر ضعفًا من خصمه.

وقال بايدن عن معاناته: “لا أحد يتحمل اللوم سوى أنا”.

لقد كان الرئيس القتال من أجل إثبات القضية ولكن هل سيظل أوباما قادرا على أداء مهمته؟ في حين يعرب الديمقراطيون علنا ​​وفي السر عن مخاوفهم بشأن ما إذا كان ينبغي له أن يظل مرشحا ديمقراطيا للرئاسة. ومع تنامي المخاوف داخل الحزب، التقى أوباما بحكام الولايات الديمقراطيين في البيت الأبيض يوم الأربعاء، بعد أن لم يقم الرئيس ببذل الكثير من الجهود للتواصل مع كبار الديمقراطيين في عطلة نهاية الأسبوع التي أعقبت أدائه المتواضع في المناظرة.

حتى الآن، دعا العديد من أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين بايدن علنًا إلى الانسحاب من السباق – النواب لويد دوجيت، وراؤول جريجالفا، وسيث مولتون، ومايك كوغلي. كان بايدن متحديًا خلال تجمع انتخابي في ماديسون بولاية ويسكونسن، بعد ظهر يوم الجمعة، حيث تحدث إلى الديمقراطيين المنتخبين وطبقة المانحين بقدر ما تحدث إلى الناخبين في ويسكونسن.

“أنا مرشح الحزب الديمقراطي”، هكذا قال. “لقد صوتتم لي لأكون مرشحكم ـ وليس أي شخص آخر. أنتم الناخبون فعلتم ذلك. وعلى الرغم من ذلك، يبدو أن بعض الناس لا يهتمون بمن صوتتم له. حسناً، خمنوا ماذا، إنهم يحاولون دفعي للخروج من السباق. حسناً، دعوني أقول هذا بوضوح قدر استطاعتي: أنا باقي في السباق”.

وعندما سُئل بعد الخطاب عما إذا كان يفكر في الانسحاب أو يستبعد هذا الاحتمال، أجاب بايدن: “أستبعد ذلك تمامًا”.

أي قرار اترك السباق لا يمكن لزعماء الحزب الديمقراطي استبعاد السيد بايدن من السباق لأنه فاز بالفعل بالمندوبين اللازمين للفوز بالترشيح.

نائبة الرئيس كامالا هاريس تقف إلى جانب الرئيس.

وقالت في خطاب “انظروا، جو بايدن هو مرشحنا”. مقابلة حصرية مع قناة سي بي إس نيوز في وقت سابق من هذا الأسبوع. “لقد هزمنا ترامب مرة، وسوف نهزمه مرة أخرى، نقطة”.