اخبار مترجمة :ترامب يرشح مات غايتس لمنصب المدعي العام

قال الرئيس المنتخب دونالد ترامب إنه سيرشح حليفه القديم النائب الجمهوري مات غايتس من فلوريدا ليكون نائبه. النائب العام – وهو الاختيار الذي أثار بسرعة رد فعل عنيف من الديمقراطيين وبعض الجمهوريين بشأن تاريخ غايتس. وقال رئيس مجلس النواب مايك جونسون، إنه بعد إعلان ترامب، استقال غايتس من مقعده في مجلس النواب.

كان غايتس، الذي يمثل منطقة الكونجرس الأولى في فلوريدا منذ عام 2017، محورًا للعديد من التحقيقات في سلوكه.

وفي بيان على وسائل التواصل الاجتماعي، أشاد ترامب به ووصفه بأنه “محامي عنيد” سوف “ينهي الحكومة المسلحة، ويحمي حدودنا، ويفكك المنظمات الإجرامية، ويستعيد ثقة الأمريكيين المحطمة بشدة في وزارة العدل”.

ردا على إعلان ترامب.. قال جايتس“سيكون شرفًا لي أن أخدم كمدعي عام للرئيس ترامب!”

إذا تمت الموافقة على تعيينه، فسيقود غايتس وزارة العدل – وهي وكالة فيدرالية تضم أكثر من 100 ألف موظف – ويشرف على مكوناتها التحقيقية العديدة، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي. سيأتي صعود غايتس إلى أعلى منصب في وزارة العدل في وقت فريد من نوعه، بعد أن أمضى السيد ترامب كل حملته الرئاسية لعام 2024 تحت التحقيق الفيدرالي أو المحاكمة.

وقال جونسون ليلة الأربعاء إن غايتس قدم بالفعل خطاب استقالته من الكونجرس، على أن يسري ذلك على الفور.

وقال جونسون: “لقد فاجأنا ذلك بعض الشيء”. “لكنني سألته عن السبب، فقال: حسنًا، لا يمكن أن يكون هناك عدد كبير جدًا من الغيابات”، في إشارة إلى الأغلبية الضئيلة التي يتمتع بها الحزب الجمهوري في مجلس النواب. وقال جونسون إن قانون فلوريدا سيسمح باختيار بديل غايتس خلال الأسابيع الثمانية المقبلة أو نحو ذلك.

وقال جونسون: “لقد قمت بالفعل بإجراء مكالمة مع حاكم ولاية فلوريدا ديسانتيس وقلت له: دعونا نبدأ الساعة”.

وفي عملية التأكيد، جايتس سيواجه بلا شك أسئلة حول المراجعة المستمرة التي تجريها لجنة الأخلاقيات بمجلس النواب المؤلفة من الحزبين، والتي قالت في بيان في وقت سابق من هذا العام إنها تبحث في مزاعم بأن غايتس ربما “شارك في سوء السلوك الجنسي وتعاطي المخدرات بشكل غير مشروع، وقبل هدايا غير لائقة، ووزع امتيازات خاصة و “يقدم خدماته للأفراد الذين تربطه بهم علاقة شخصية، ويسعى إلى عرقلة التحقيقات الحكومية بشأن سلوكه”.

ونفى غايتس ارتكاب جميع المخالفات وأصر على براءته طوال تحقيق أجرته وزارة العدل – والذي أغلق العام الماضي ادعاءات أنه انتهك قوانين الاتجار بالجنس وعرقل العدالة. ولم يوجه المدعون الفيدراليون في فلوريدا أي اتهامات في القضية وأبلغوا عضو الكونجرس بإغلاق القضية.

وبدأ أعضاء مجلس الشيوخ، الذين سيصوتون على تأكيده، في إبداء رأيهم عندما علموا بنية ترامب ترشيح غايتس.

وقال السيناتور الجمهوري عن ولاية داكوتا الشمالية، كيفن كريمر، عن الادعاءات السابقة ضده: “إنه يريد أن يكون أعلى شرطي، لذا أود أن أقول إنه سيتعين عليه بالتأكيد الرد على كل هذه الأشياء، سواء كانت شرعية أم غير شرعية”. جايتس. “من الواضح أن بعض هذه التحقيقات لا تزال مفتوحة.” وقال كريمر أيضًا إن الاختيار كان “مفاجأة بالنسبة لي” وأبدى بعض التحفظات.

“الشيء الوحيد المتعلق بمات هو ما أثار قلقي قليلاً. لم تعجبني الطريقة التي تعامل بها مع الشجار مع رئيس مجلس النواب مكارثي.” وقال إنه يؤيد كل مرشحي ترامب الآخرين، مضيفًا: “يمكن لمات أن يستحق ذلك، لكنني لست هناك مباشرة مع مات”.

وقالت السناتور عن الحزب الجمهوري ليزا موركوفسكي من ألاسكا للصحفيين: “لم تكن هذه البطاقة موجودة على بطاقة البنغو الخاصة بي”. “لا أعتقد أن هذا ترشيح جدي لمنصب المدعي العام. نحن بحاجة إلى مدع عام جاد.”

قال رئيس المؤتمر الجمهوري في مجلس الشيوخ جون باراسو، عندما سأله الصحفيون عن غايتس، “الرئيس سيواصل إجراء تعييناته. وسنواصل التطلع إلى قدومهم إلى مجلس الشيوخ وعقد جلسات استماع وتشكيل حكومته”. تم تأكيده في أسرع وقت ممكن.”

وقالت مصادر لشبكة سي بي إس نيوز إن الطريقة الأكثر تصورًا والأسهل والأسرع لتثبيت غايتس هي أن يكون مجلس النواب ومجلس الشيوخ في عطلة بعد وقت قصير من يوم التنصيب حتى يمكن تثبيت غايتس وآخرين من خلال مواعيد العطلة، وهو خيار مؤقت لا يتطلب مجلس الشيوخ. تأكيد.

قال أحد كبار المسؤولين السابقين في وزارة العدل خلال إدارة ترامب الأولى لشبكة سي بي إس نيوز إن “مات جايتز ليس لديه عمل في إدارة وزارة العدل”.

وسيتولى غايتز، الذي عمل في اللجنة القضائية بمجلس النواب وكان منتقدًا صريحًا لإدارة بايدن، المنصب كأول مدعي عام مؤكد في ظل رئاسة ترامب منذ بيل بار. واستقال بار في عام 2020 عندما سعى الرئيس الأمريكي آنذاك ترامب للبقاء في السلطة بعد خسارته الانتخابات. ترك بار منصبه في نهاية ذلك العام وحل محله القائم بأعمال المدعي العام جيف روزين. شهد روزن وعدد من مرؤوسيه لاحقًا ضد ترامب خلال جلسة استماع للجنة المختارة بمجلس النواب التي حققت في القضية 6 يناير 2021، الاعتداء على مبنى الكابيتول. وزعم المسؤولون السابقون أن ترامب سعى للضغط على وزارة العدل للتحقيق في مزاعمه بتزوير الانتخابات.

وخلال إدارة بايدن، سعى المدعي العام ميريك جارلاند إلى إبعاد نفسه والوزارة عن البيت الأبيض بعد ولاية ترامب الأولى. كانت معايير ولوائح وزارة العدل موضوعات ثابتة لتعليقات جارلاند العامة طوال السنوات الأربع التي قضاها في عهد الرئيس بايدن.

وقام جارلاند، وهو قاض فيدرالي سابق، بتعيين العديد من المستشارين الخاصين لإجراء تحقيقات مع شخصيات بارزة، بما في ذلك السيد بايدن وابنه هانتر والسيد ترامب.

ويأتي ترشيح غايتس المتوقع في الوقت الذي دعا فيه بعض أنصار الرئيس المنتخب إلى التغيير داخل وزارة العدل. قال المحامي مارك باوليتا، الذي كان يُعتقد أنه يترشح لمنصب المدعي العام للسيد ترامب، “يجب أن يكون محامو وزارة العدل المهنيون ملتزمين تمامًا بتنفيذ سياسات الرئيس ترامب وإلا يجب عليهم المغادرة أو طردهم”.

“إذا كان الرئيس يريد ترحيل الأجانب غير الشرعيين، وتأمين الحدود، وحظر “العمل الإيجابي” على أساس العرق و DEI، والتحقيق في معاداة السامية، ووقف الرقابة على شركات التكنولوجيا الكبرى، ومنح العفو وتخفيف الأحكام للمتهمين في 6 يناير، فله كل الحق في توقع أن هؤلاء يتم تنفيذ السياسات القانونية تمامًا.” “كتبت باوليتا. “من غير المقبول على الإطلاق أن يسعى الموظفون المهنيون إلى إحباط أجندة السياسة هذه.”

وأثارت ولاية ترامب الأولى توتراً بين البيت الأبيض والنائبين العامين اللذين أقرهما مجلس الشيوخ، جيف سيشنز وبار. سيشنز، الذي أغضب ترامب لأنه تنحى نفسه عن تحقيق وزارة العدل في التدخل الروسي في انتخابات عام 2016، أُجبر على التنحي بعد فترة وجيزة من انتخابات التجديد النصفي لعام 2018.

وفي بيان صدر بعد نتائج الانتخابات الأسبوع الماضي، قالت وزارة العدل إنها “ملتزمة بضمان انتقال منظم وفعال إلى الإدارة الجديدة”.

وبعيدًا عن التداعيات السياسية، مثل المدعين العامين لكلا الحزبين الذين سبقوه، فمن المرجح أن يحاول غايتس تشكيل وزارة العدل حول أولويات الرئيس. وسيكون من المؤكد أنه سيعكس مساره بشأن سياسات عصر بايدن المختلفة أيضًا.

وقد دعا ترامب إلى عمليات ترحيل جماعية، وعفو عن بعض المدانين في التحقيق الجاري في 6 يناير وتقليص اللوائح – وكل الإجراءات التي من المرجح أن تلعب فيها وزارة العدل دورًا مركزيًا.

ولطالما انتقد ترامب والجمهوريون قيادة جارلاند واستهدفوا مبادرات وزارة العدل المختلفة، بما في ذلك توسيع قضايا الحقوق المدنية وتنظيم الأعمال. ومن المرجح أن ينتهي هذا الأمر في ظل إدارة ترامب.

سيعتمد الكثير من عمل المدعي العام المقبل على من يعينه ترامب لقيادة أقسام وزارة العدل المختلفة، مثل تلك التي تتعامل مع الأمن القومي والمسائل الجنائية. ومن المرجح أيضًا أن يكون اختيار ترامب للإشراف على مكتب المستشار القانوني بوزارة العدل أمرًا أساسيًا في أجندة ترامب لأن هذا المكتب سيصدر قرارات بشأن التفسير القانوني للوزارة لقرارات الرئيس. على سبيل المثال، يمكن أن يعزز سلطة الرئيس في إقالة بعض المعينين السياسيين والمسؤولين الحكوميين المهنيين.

يقدم مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي تقاريره مباشرة إلى المدعي العام. ورشحه ترامب عام 2017 لولاية مدتها عشر سنوات. لكن منذ ذلك الحين، انتقد الرئيس المنتخب المكتب وسط التحقيقات الفيدرالية في سلوك ترامب، وتعهد بتنفيذ الإصلاحات.

مايكل كابلان,

أندريس ترياي,

كايا هوبارد,

فين جوميز و

آلان هي

ساهمت في هذا التقرير.