اخبار مترجمة :ترامب يعقد تجمعا جماهيريا في شارلوت، الأول منذ خروج بايدن من السباق

أطلق الرئيس السابق دونالد ترامب سلسلة من الهجمات يوم الأربعاء ضد خصمه الجديد المحتمل، نائبة الرئيس كامالا هاريس، الذي وصفه بأنه “ضحيته الجديدة التي يتعين هزيمتها” واتهمه بخداع الجمهور بشأن قدرة الرئيس بايدن على الترشح لولاية ثانية.

كان التجمع في شارلوت بولاية نورث كارولينا هو أول حدث عام لحملته منذ انسحاب السيد بايدن من المنافسة لعام 2024 وأصبحت هاريس المرشحة المحتملة للديمقراطيين. وانتهى التجمع قبل وقت قصير من خطاب السيد بايدن. ألقى خطابا في المكتب البيضاوي وقال إنه قرر “تسليم الشعلة إلى جيل جديد” لأن “لا شيء يمكن أن يقف في طريق إنقاذ ديمقراطيتنا”.

وافتتح ترامب خطابه بالزعم أن السيد بايدن “انسحب” من السباق لأنه “كان يخسر بشدة في استطلاعات الرأي”، وزعم، دون دليل، أن “زعماء الحزب الديمقراطي، في خطوة غير ديمقراطية للغاية، قالوا: “إما أن تخرج أو سنطردك باستخدام التعديل الخامس والعشرين”، وهو خط هجوم شائع من المشرعين الجمهوريين في الأيام الأخيرة.

كارولينا الشمالية هي ولاية متأرجحة فاز بها ترامب في الماضي، لكن الديمقراطيين اعتبروها محورية. وتُظهِر رحلة الرئيس السابق إلى الولاية أنه لا يزال قلقًا بشأن الاحتفاظ بها في عموده في نوفمبر/تشرين الثاني، حتى مع سعي فريقه إلى تحقيق انتصارات في ولايات ذات ميول ديمقراطية تقليدية مثل مينيسوتا، التي من المقرر أن يزورها ترامب يوم السبت.

ووصف ترامب هاريس بأنها “مجنونة يسارية متطرفة” ووصفها بأنها “مجنونة” بسبب مواقفها بشأن الإجهاض والهجرة. كما أخطأ في نطق اسمها الأول بشكل متكرر.

وقال ترامب أمام الحشد: “الآن لدينا ضحية جديدة لنهزمها، وهي الكاذبة كامالا هاريس… نائبة الرئيس الأقل كفاءة والأكثر يسارية في تاريخ أمريكا”، مضيفًا أنها كانت “القوة الدافعة الليبرالية للغاية وراء كل كارثة بايدن”.

ومن المتوقع أن يقوم هاريس بالإجهاض جزء رئيسي في حملتها الانتخابية، تسعى إلى تقديم نفسها للناخبين كشخصية ستقاتل ضد القيود المفروضة على الإجهاض. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت إنها “تثق في قدرة النساء على اتخاذ القرارات بشأن أجسادهن”.

وألقى باللوم عليها فيما وصفه بإخفاقات إدارة بايدن، وخاصة الأمن على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. وفي يوم الأربعاء، هاجم المتحدثون الذين ظهروا على المسرح أمام المرشح الجمهوري سجل هاريس على الحدود، مشيرين إلى أنها كُلفت بقيادة جهود البيت الأبيض لمعالجة قضايا الهجرة. وقد قوبل اسم هاريس بصيحات استهجان عدة مرات خلال الخطب.

وقال براندون جود، الرئيس السابق لمجلس دوريات الحدود الوطنية، وهو الاتحاد الذي يمثل العملاء: “لقد تم تكليفها بهذه المهمة، وقد فشلت”.

واتهمها ترامب أيضًا بأنها مسؤولة بنفس القدر عن سياسات بايدن على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، والتي شهدت اعتقالات عند عبور الحدود بشكل غير قانوني. ارتفاعات قياسية في نهاية عام 2023، كرر تعهده بإجراء عمليات ترحيل جماعي بمساعدة الشرطة المحلية.

وقال ترامب “إنها تحاول الآن التخلص من سجلها”، في إشارة إلى هاريس باعتبارها “قيصر الحدود”. مصطلح التي أصبحت شائعة بين الجمهوريين، ولكنها ليست متجذرة في أساس واقعي.

وقال ترامب لأنصاره “إن تدمير كامالا المميت للحدود الأمريكية أمر غير مؤهل تمامًا. لا ينبغي السماح لها بالترشح للرئاسة في ظل ما فعلته”.

في الأيام التي أعقبت محاولة اغتياله مباشرة، أشار ترامب إلى أنه قد يخفف من حدة بعض خطاباته. وبدا أنه فعل ذلك من خلال خطاب خافت نسبيًا في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، لكنه عاد منذ ذلك الحين إلى بعض لغته السابقة.

وقال ترامب “كما تعلمون، كان من المفترض أن أكون لطيفًا. يقولون إن شيئًا ما حدث لي عندما أُطلِق عليّ النار. أصبحت لطيفًا. وعندما تتعامل مع هؤلاء الأشخاص، فإنهم أشخاص خطرون للغاية. وعندما تتعامل معهم، لا يمكنك أن تكون لطيفًا للغاية، لا يمكنك حقًا أن تكون كذلك، لذا إذا لم تمانع، فلن أكون لطيفًا. هل هذا مقبول؟”

كما تراجع ترامب عن خططه للمناظرة المتوقعة مع هاريس، حيث قال أولاً إنه يريد أن تستضيف قناة فوكس نيوز، وليس إيه بي سي، المناظرة التي كان مقررًا إجراؤها في سبتمبر/أيلول مع السيد بايدن. وفي يوم الثلاثاء، بدا أن ترامب قد عدل هذه الرسالة مرة أخرى، حيث قال في مكالمة هاتفية مع المراسلين إنه يرغب في مناظرة هاريس “أكثر من مرة” لكنه لم يلتزم بالظهور في المناظرة الحالية وقال إنه وافق فقط على مناظرة السيد بايدن مرتين، وليس هاريس.

في سن 81 عامًا، كان السيد بايدن ليكون أكبر مرشح رئاسي سنًا قبل الانتخابات العامة. الآن، يشغل ترامب البالغ من العمر 78 عامًا هذا المنصب. هاريس، 59 عامًا، لديها أطلقت حملة يبدو أن هذا الأمر، على الأقل في بعض المناطق، يثير الاهتمام بين الناخبين الأصغر سنا الذين يمكن أن يكونوا عنصرا أساسيا في تحديد نتيجة الانتخابات العامة المتوقعة.

يرى الجمهوريون أن ولاية كارولينا الشمالية ولاية حاسمة

كانت كارولينا الشمالية ولاية فاز بها ترامب في حملتيه السابقتين ولكن بفارق أقل من 1.5 نقطة مئوية عن بايدن في عام 2020، وهو الفارق الأقرب بين أي ولاية فاز بها ترامب. وقد بذل ترامب جهودًا كبيرة في كارولينا الشمالية حتى مع استمرار جائحة كوفيد-19، بينما ابتعد بايدن إلى حد كبير عن مسار الحملة ولم يقم بزيارة الولاية شخصيًا في آخر 16 يومًا من الانتخابات.

كما كانت مقاطعة مكلنبورج، موطن مدينة شارلوت – أكبر مدينة في الولاية – مسرحًا لأضيق هامش انتصار لترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية كارولينا الشمالية، متفوقًا على السفيرة السابقة للأمم المتحدة نيكي هيلي بأقل من 8 نقاط مئوية.

كان ترامب قد خطط هذا العام لعقد أول تجمع له منذ بدء محاكمته بتهمة شراء أموال سرية في فاييتفيل، لكن هذا الحدث تم إلغاؤه. بسبب سوء الأحوال الجويةواتصل ترامب من طائرته الخاصة بدلا من ذلك.

الديمقراطيون يتطلعون إلى قلب السيناريو في ولاية كارولينا الشمالية

ويعمل الديمقراطيون أيضًا على الفوز بولاية كارولينا الشمالية، حيث كان آخر فوز رئاسي حققه الحزب هو فوز الرئيس السابق باراك أوباما في عام 2008، على الرغم من هيمنة الحزب الجمهوري في الآونة الأخيرة.

في اليوم التالي لمناظرته الكارثية مع ترامب في يونيو/حزيران، عقد بايدن فعالية انتخابية في رالي. ورغم أنه كان أكثر قوة في ذلك الظهور مقارنة بما كان عليه على منصة المناظرة، إلا أن ذلك لم يساعد كثيرا في تهدئة القلق المتزايد بين أعضاء حزبه بشأن قدرته على الفوز بالبيت الأبيض مرة أخرى.

مع استعداد هاريس الآن لتولي منصبه، فقد تتجه مرة أخرى إلى ولاية كارولينا الشمالية للحصول على بعض المساعدة السياسية: حاكم الولاية روي كوبر من بين الديمقراطيين أن حملة هاريس تبحث عن مرشح محتمل لمنصب نائب الرئيس.

انتهت ولاية كوبر ولا يمكنه الترشح لإعادة انتخابه. ويتنافس في السباق التنافسي الشديد على خلافته النائب العام الديمقراطي جوش شتاين ضد نائب الحاكم الجمهوري مارك روبنسون، وهو مؤيد قوي لترامب وأول مرشح أسود من الحزب الرئيسي في ولاية كارولينا الشمالية لمنصب الحاكم.

يعد حدث ترامب في شارلوت هو ثاني تجمع انتخابي له منذ توليه منصبه. محاولة اغتيال 13 يوليو في تجمع حاشد في بنسلفانيا. وبعد أيام، قبل ترامب ترشيح الحزب الجمهوري لرئاسة الجمهورية وألقى خطابًا في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، حيث تم وضع ضمادة على أذنه – التي أصيبت في إطلاق النار.

كما أن تظاهرة الأربعاء هي الأولى منذ استقالة مديرة الخدمة السرية كيمبرلي شيتلوقالت إنها تتحمل “المسؤولية الكاملة عن الثغرة الأمنية” التي أدت إلى تمكن مسلح من الاقتراب من ترامب في الحدث الذي أقيم في الهواء الطلق في بنسلفانيا.

رالي شارلوت، مثل الذي حدث في عطلة نهاية الأسبوع في جراند رابيدز، ميشيغان، سوف تقام في ساحة داخلية.