اخبار مترجمة : جرت مناظرة بايدن-ترامب. ماذا الآن؟

لكن أداء جو بايدن في المناظرة الأولى والآن يواجه خياراً على المستوى الرئاسي: إما البقاء في السباق أو الانسحاب. وكما هي الحال مع كل القرارات الرئاسية، لا يوجد مسار واضح، ولابد أن يتخذ القرار شخص واحد منفرد.

وكما هي الحال في العديد من الاختيارات الرئاسية، ربما تكمن الحكمة في تجاهل الخبراء والمجالس التحريرية، والتركيز على اللعبة الطويلة الأجل. فالناخبون لا يهتمون بمراجعات الأداء؛ بل يهتمون بالمواقف، في قضايا مثل الإجهاض وحماية الديمقراطية. فضلاً عن ذلك، سوف تستمر مشاكل ترامب القانونية في الظهور، مما أعاد التركيز في السباق إليه.

ولكن أيضًا، كما هو الحال مع جميع القرارات الرئاسية، يمكن للغرور أن يقف في طريق الصالح العام. تظهر استطلاعات الرأي سجل دونالد ترامب – الرئاسي و مجرم – لم يكن كافيا لجعل الناخبين يرفضونه. من ناحية أخرى، يقول الناخبون لمنظمي استطلاعات الرأي إن عمر بايدن يثير قلقهم. ولم يبدد النقاش الذي تجول فيه الرئيس هذه القضية. إن ترك السباق من شأنه أن يسلط المزيد من الاهتمام على الخطر الوجودي الذي يقول بايدن إن ترامب يمثله.

إجابات ترامب في المناظرة تعطي دليلا على قضية بايدن، الكذب مع التخلي عن المواضيع الكبيرة والصغيرة. لكن الأخطر هو اعتياد الرئيس السابق تصديق أوهام كاملة حول انتخابات 2020 الوهمية المسروقة وأحداث السادس من يناير. لا تؤدي هذه الأوهام إلى تقويض الديمقراطية فحسب، بل إنها توحي بعقل يفضل الخيال على الحقائق المزعجة ــ وهي استجابة عقلية كارثية لوظيفة تقدم لك حقيقة غير مريحة الواحدة تلو الأخرى.

عندما سُئل الرئيس بايدن عن مخاوف الناخبين بشأن سنه، قال: “انظروا إليّ”. وقد فعلوا ذلك بالفعل. والآن يتعين عليه أن ينظر في المرآة ويتخذ قرارًا رئاسيًا: هل سيكون العامل أو العائق لما يقول إنه دفعه إلى السباق في المقام الأول: منع دونالد ترامب من تولي منصبه؟

القصة من إنتاج ساري أبيب. المحرر: كارول روس.

جون ديكرسون

جون ديكرسون هو مقدم برنامج “التقرير اليومي مع جون ديكرسون”، والمحلل السياسي الرئيسي في شبكة سي بي إس نيوز، والمراسل الوطني الكبير، والمساهم في برنامج “سي بي إس صنداي مورنينج”. كما يعمل كمقدم لتغطية الانتخابات على شبكة سي بي إس نيوز والتقارير السياسية الخاصة.