اخبار مترجمة :روبرت تيليس، المتهم بقتل صحفي في لاس فيجاس، قد يشهد في محاكمته

لمدة عامين، من خلف القضبان وفي قاعات المحاكم، إلى الصحفيين والقضاة، أصر مسؤول ديمقراطي منتخب سابق في منطقة لاس فيجاس على أنه يريد أن يروي قصته لهيئة المحلفين التي ستقرر ما إذا كان سيذهب إلى السجن أم سيُطلق سراحه بعد المحاكمة. في مقتل صحفي استقصائي الذي كتب مقالات تنتقده وسلوكه في مكان عمله منذ عامين.

يوم الاربعاء، المتهم بالقتل روبرت تيليس يحصل على فرصته.

وقال محامي الدفاع عن تيليس روبرت دراسكوفيتش للصحفيين بعد جلسة استماع في المحكمة يوم الثلاثاء قال خلالها تيليس للقاضي في ولاية نيفادا الذي يتولى محاكمته في قضية القتل إنه يعلم أنه ليس ملزما بالإدلاء بشهادته “لقد قال إنه سيحكي قصته. وأتوقع أن يروي هذه القصة غدا”.

وبعد خروج هيئة المحلفين من قاعة المحكمة، وجهت قاضية محكمة مقاطعة كلارك ميشيل ليفات أسئلة مباشرة إلى تيليس لعدة دقائق حول ما إذا كان يريد المخاطرة بالإجابة على أسئلة تحت القسم من المدعين العامين الذين أنهوا قضيتهم يوم الاثنين بعد أربعة أيام، و28 شاهدا ومئات الصفحات من الصور وتقارير الشرطة وأدلة الفيديو ضده.

قال القاضي: “السيد تيليس، أنت تدرك أنك سمعت كل الأدلة التي تنوي الدولة تقديمها في هذه القضية. أنت تدرك أنه لا يمكن إجبارك على الإدلاء بشهادتك في هذه القضية؟”

“نعم سيدي القاضي” أجاب تيليس.

وقال دراسكوفيتش والمحامي المشارك مايكل هورفاث خارج المحكمة إنهما نصحا تيليس بعدم الإدلاء بشهادته، لكنه أصر على ذلك.

وقال دراسكوفيتش إن الدفاع قد يستدعي ثلاثة شهود آخرين، بما في ذلك شاهد قد يؤكد رواية تيليس بأنه زار صالة ألعاب رياضية محلية في يوم القتل. ومن المتوقع أن يكون تيليس آخر شخص يتم استدعاؤه في قضية الدفاع، كما قال محامي الدفاع. ولم يتم تحديد موعد لاستدعاء أي أفراد من الأسرة أو شهود على الشخصية. وقد تستغرق شهادة تيليس أكثر من يوم.

وقال دراسكوفيتش للصحفيين “إنه يستحق الدفاع عن نفسه. هذا هو الدفاع الذي يريد تقديمه”.

وقد سُجن تيليس، المحامي الذي كان في السابق مسؤولاً عن إدارة الممتلكات غير المطالب بها في المقاطعة، لمدة عامين تقريباً أثناء التحضير للمحاكمة. وقد قال إنه لم يقتل مراسل صحيفة لاس فيجاس ريفيو جورنال جيف جيرمان، لكنه لم يذكر خلال مقابلات أجرتها معه وكالة أسوشيتد برس وغيرها من وسائل الإعلام في السجن ما كان يفعله في اليوم الذي قُتل فيه جيرمان.

وقد استدعى فريق الدفاع عنه شاهدين يوم الثلاثاء. فقد شهد طبيب نفسي إكلينيكي وطبيب شرعي بأن الجروح التي وجدت على معصمي تيليس عندما ألقت شرطة لاس فيجاس القبض عليه في منزله لا ينبغي تفسيرها على أنها علامة على شعوره بالذنب. وردًا على سؤال من القاضي، أقر الشاهد الخبير مارك تشامبرز بأن مثل هذه الجروح ربما كانت محاولة لجذب التعاطف.

كما شهدت امرأة يوم الثلاثاء أنها اتصلت بالشرطة لتبلغها بأنها تعتقد أن الشخص الذي شوهد في تقرير إخباري مصور يرتدي زيًا برتقالي اللون وهو يسير بالقرب من منزل جيرمان يشبه شخصًا رأته في حديقة قبل أيام قليلة من القتل. ولم تحدد هوية تيليس في المحكمة.

وكان الكثير مما سمعته هيئة المحلفين والجمهور خلال الأسبوع الماضي ضد تيليس.

وقد عُثر على الحمض النووي الخاص به تحت أظافر جيرمان. وكان له روابط عائلية بسيارة رياضية متعددة الأغراض كستنائية اللون شوهدت في حي جيرمان في نفس الوقت الذي قُتل فيه جيرمان. وعثرت الشرطة على مئات الصور لمنزل جيرمان على هاتف تيليس المحمول وجهاز الكمبيوتر الخاص به، بالإضافة إلى عدة صفحات من سجلات هوية جيرمان، بما في ذلك طوابع زمنية تُظهر أنه تم جمعها قبل أسابيع فقط من القتل.

وفي منزل تيليس، عثرت الشرطة على قطع مقطعة من قبعة قش عريضة وحذاء رياضي رمادي اللون يشبهان تلك التي يرتديها شخص تم تصويره في مقطع فيديو لأمن الحي وهو يرتدي قميصًا برتقاليًا كبير الحجم بأكمام طويلة، ويحمل حقيبة قماش كبيرة، وشوهد وهو ينزلق إلى ساحة جانبية من منزل جيرمان قبل أن يتعرض المراسل لكمين ويترك ميتًا في بركة من الدماء.

وقال ممثلو الادعاء إن السرقة لم تكن الدافع الواضح وراء القتل. وعلمت هيئة المحلفين أن محفظة جيرمان وأمواله ومفاتيح سيارته وهاتفه المحمول كانت لا تزال في جيوب سرواله القصير. ولم يكن هناك ما يريب في منزل جيرمان، رغم أن باب مرآبه ظل مفتوحاً مما أثار حيرة جيرانه الذين بكوا على منصة الشهود عندما تذكروا العثور على جثته في اليوم التالي.

ولم يتم إدخال قميص برتقالي أو أداة القتل كدليل.

يزعم المدعون أن تيليس كان مدفوعًا بالقتل بعد أن كتب جيرمان مقالات لصحيفة لاس فيجاس ريفيو جورنال عن مكتب مقاطعة في حالة من الاضطراب، بما في ذلك مزاعم بأن تيليس كان على علاقة غير لائقة مع زميلة في العمل. خسر تيليس محاولته لإعادة انتخابه كمسؤول عام لمقاطعة كلارك وجارديان، وسخر من جيرمان والصحيفة على وسائل التواصل الاجتماعي.

اشتكى تيليس من أنه كان ضحية لشبكة عقارية سياسية واجتماعية “من الحرس القديم” لمحاولته مكافحة الفساد الذي رآه في مكتبه. كما أصبح المحقق في وحدة استخبارات الشرطة الذي كان يحقق في هذه الادعاءات، ديريك جابي، شخصية رئيسية في اعتقال تيليس بعد عدة أيام من القتل. ومن خلال استجواب شهود الادعاء، أظهر دراسكوفيتش أن تيليس يعتقد أن جابي هو الذي شكل التحقيق في جريمة القتل ضده.

“أنا لا أهتم إلا بالعدالة والإنصاف وأن أكون شخصًا جيدًا”، هكذا قال تيليس لجيرمان في مقابلة صوتية تم بثها مع مقال في مجلة ريفيو جورنال في مايو 2022 حول مكتب الإدارة العامة. “من غير الواقعي أن يطول الوقت الذي سيستغرقونه … لمحاولة تدمير حياتي الشخصية”.

أمضى جيرمان 44 عامًا في تغطية أخبار رجال العصابات والمسؤولين الحكوميين في لاس فيجاس في صحيفة لاس فيجاس صن ثم في مجلة ريفيو جورنال الأكبر حجمًا. حضر حوالي 10 من أفراد أسرته وأصدقائه كل يوم من أيام محاكمة تيليس. وقد رفضوا التحدث إلى وسائل الإعلام.