اخبار مترجمة :سابرينا جرينلي، والدة نجم اتحاد كرة القدم الأميركي دي أندريه هوبكنز، تتحدث عن رحلتها نحو التسامح بعد هجوم بالحامض

لقد تحملت سابرينا جرينلي، والدة لاعب فريق تينيسي تيتانز دي أندريه هوبكنز، مصاعب لا يمكن تصورها، بما في ذلك الفقر والاعتداء الجنسي وهجوم وحشي بالحامض في عام 2002 تركها عمياء وحروقًا شديدة. وعلى الرغم من هذه التحديات، تشارك جرينلي رحلتها الملهمة في مذكراتها “امنحني الرؤية: رحلة الأسرة والإيمان والتسامح”، والتي تتضمن مقدمة كتبها ابنها.

ورغم الألم والصدمة، تقول جرينلي إنها لن تغير أي شيء.

“أشعر أن كل ما مررت به جعلني المرأة التي أنا عليها اليوم، وأعلم أن كل هذه الصعوبات، ساعدت في بناء مرونة الشخصية، وأنا اليوم تلك المرأة التي تساعد العديد من الناس من خلال شهادتي، من خلال قصتي”، قالت.

المغفرة والشفاء

في عمل غير عادي من أعمال التسامح، سامحت جرينلي مهاجمها، الذي حُكم عليه بالسجن لمدة 20 عامًا. أدركت أنه لكي تتمكن من المضي قدمًا وأن تكون الأم التي يحتاجها أطفالها، كان عليها أن تتخلى عن غضبها. قالت جرينلي إنها صلت من أجل مهاجمها، مما ساعدها على بدء رحلة الشفاء.

“لقد أدركت أنني يجب أن أسامح الأشخاص الذين أساءوا إلي أو تركوني هناك على الرغم من كل ما مررت به. لقد فعلت ذلك من أجل أطفالي، لأنني كنت بحاجة إلى العودة إلى كوني أمًا. كان هذا مهمًا جدًا بالنسبة لي”، قالت جرينلي. “لذا بدأت في إضفاء طابع إنساني عليها من خلال مناداتها باسمها. كان من الصعب علي القيام بذلك. بدأت في جعلها مرتبطة بذهني وليس هذا الوحش الذي خلقته”.

وجدت جرينلي أنه من الأسهل عليها أن تظل تشعر بالمرارة وتلوم الآخرين، لكنها كانت تعلم أنها بحاجة إلى تحمل المسؤولية عن ماضيها. وهذا يعني أنها كانت تطلب من أطفالها المغفرة، وهي اللحظة التي تتذكرها هوبكنز بوضوح.

قالت هوبكنز: “لقد وضعت والدتي غرورها جانبًا واهتمت بمشاعرنا، وفكرت فينا قبل نفسها”.

ويشيد هوبكنز بوالدته التي تنسب نجاحه إلى نفسها، ويكرمها بإهدائها كرة القدم بعد تسجيل هدف – وهو تقليد بدأ عندما كان يلعب في دوريات ترفيهية.

وقال “كان الأمر مجرد تذكير بأن والدتي كانت موجودة لرؤيتي أثناء اللعب عندما كنت طفلاً”.

---

إذا كنت أنت أو شخص تعرفه يعاني من العنف، يرجى الاتصال بالخط الساخن الوطني للعنف المنزلي على الرقم 1-800-799-7233.