اخبار مترجمة :وفاة ويليام أندرس، رائد الفضاء السابق في رحلة أبولو 8، في حادث تحطم طائرة

توفي رائد الفضاء أبولو 8 بيل أندرس، الذي التقط واحدة من أكثر الصور شهرة في عصر الفضاء – منظر ساحر للكرة الأرضية باللونين الأزرق والأبيض وهي ترتفع فوق أفق القمر المليء بالفوهات في الظلام الدامس للفضاء – يوم الجمعة عندما توفي رائد فضاء صغير من أبولو 8. تحطمت الطائرة التي كان يقودها قبالة سواحل ولاية واشنطن. وكان عمره 90 عاما.

وأكد نجله جريج أندرس الوفاة لشبكة سي بي إس نيوز، قائلا إن الطائرة التي تحطمت مملوكة لوالده.

وقالت إدارة الطيران الفيدرالية لشبكة سي بي إس نيوز في بيان إن الطائرة Beech A45 وعلى متنها الطيار فقط سقطت في المياه قبالة ميناء روش، الواقع في جزيرة سان خوان، في حوالي الساعة 11:40 صباحًا بالتوقيت المحلي.

وقال إريك بيتر، عمدة مقاطعة سان خوان، لشبكة سي بي إس نيوز إن أطقم العمل تقوم بتفتيش المنطقة، لكنها لم تنتشل الجثة بعد.

وتقوم إدارة الطيران الفيدرالية والمجلس الوطني لسلامة النقل بالتحقيق في الأمر.

ودرس أندرس، الذي ولد في هونغ كونغ في 17 أكتوبر 1933، في الأكاديمية البحرية الأمريكية ومعهد القوات الجوية للتكنولوجيا قبل أن يتم اختياره كرائد فضاء في برنامج الفضاء التابع لناسا في عام 1964، مسجلا أكثر من 6000 ساعة طيران، وفقا لما ذكره موقع “ميرور”. إلى سيرته الذاتية في ناسا.

إلى جانب عمله كطيار الوحدة القمرية لمركبة أبولو 8، كان أيضًا طيارًا احتياطيًا في رحلات جيميني الحادي عشر وأبولو 11.

مدير ناسا بيل نيلسون كتب على وسائل التواصل الاجتماعي ليلة الجمعة أن أندرس “سافر إلى عتبة القمر” في مهمة أبولو 8 “وساعدنا جميعًا على رؤية شيء آخر: أنفسنا. لقد جسد الدروس والغرض من الاستكشاف. سنفتقده”.

تم التقاط الصورة عشية عيد الميلاد عام 1968 بينما كان أندرس وقائد مركبة أبولو 8 فرانك بورمان وجيم لوفيل يدورون حول القمر، وتعرف الصورة اليوم ببساطة باسم “شروق الأرض”، وهي نظرة الأولى من نوعها على كوكب الأرض المعلق في الفضاء الضخم الذي وسرعان ما أصبح رمزا للحركة البيئية.

وقال أندرس في مقابلة مع التاريخ الشفهي لوكالة ناسا: “الجانب الأكثر إثارة للإعجاب في الرحلة كان (عندما) كنا في مدار القمر”. “كنا نعود إلى الوراء ورأسًا على عقب، ولم نرى الأرض أو الشمس حقًا، وعندما تدحرجنا ورأينا أول شروق للأرض، كان هذا بالتأكيد، إلى حد بعيد، الشيء الأكثر إثارة للإعجاب.”

ووصف الكوكب الأصلي بأنه “جرم سماوي حساس للغاية وملون، والذي بدا لي وكأنه زينة شجرة عيد الميلاد، تظهر فوق هذا المشهد القمري الصارخ والقبيح للغاية”.

كان أندرس وبورمان ولوفيل أول البشر الذين غادروا مدار الأرض، حيث أكملوا 10 رحلات حول القمر في رحلة موسم عيد الميلاد التي ساعدت في تمهيد الطريق لهبوط أبولو 11 على القمر في العام التالي.

يرى العديد من المطلعين على الفضاء والمؤرخين أن أبولو 8 هي الأكثر جرأة بين جميع مهام أبولو. وكان رواد الفضاء أول من انطلق على متن صاروخ ساتورن 5 الضخم، وهو الأقوى في العالم، وأول من زار عالماً آخر، حتى ولو عن بعد.

قال مايك كولينز، قائد وحدة قيادة أبولو 11، ذات مرة إن أبولو 8 هي المهمة الأكثر أهمية.

قال أندرس: “حسناً، لقد فكرت في ذلك، وأحاول أن أكون موضوعياً”. “أعتقد بالتأكيد أنه كان مهمًا للغاية. أعتقد أن الهبوط على القمر كان مهمًا للغاية… لقد كنا أول من غادر كوكبنا الأصلي، وكانوا أول من ذهب إلى… كوكب آخر… لأقول إن أبولو رقم 8 أكثر أهمية، لست مستعدًا لقول ذلك، كلاهما كانا مهمين”.