اخبار مترجمة :ويريد وزراء الدفاع الأوروبيون الرئيسيون أن تظل منظمة الإغاثة الأوكرانية نشطة

كولونيا وباريس – يريد كبار مسؤولي الدفاع من أكبر المنفقين العسكريين في أوروبا أن تستمر مجموعة الاتصال الدفاعية الدولية في أوكرانيا في العمل بعد تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة، والتي يعتقد العديد من المحللين هنا أنها لن تكون في صالح كييف مثل البيت الأبيض في عهد بايدن.

ويستضيف المنتدى الذي يضم أكثر من 50 دولة، والمعروف أيضًا باسم مجموعة رامشتاين، وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الذي يمثل أقوى حليف لأوكرانيا في الدفاع ضد الغزو الروسي. وكانت اجتماعاتها المنتظمة في القاعدة الجوية بألمانيا، أو في بعض الأحيان عبر المؤتمرات الهاتفية، مفيدة في حشد جولات جديدة من المساعدات العسكرية والمساهمات المالية للدولة التي مزقتها الحرب.

يعد الحفاظ على استمرار المجموعة أولوية لكبار قادة الدفاع من ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وبولندا وإيطاليا، الذين اجتمعوا في برلين يوم الاثنين لتقييم استراتيجية الدفاع الأوروبية مع صعود ترامب إلى البيت الأبيض مرة أخرى.

وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس للصحفيين: “نحن الخمسة نريد الالتزام بصيغة UDCG، ومواصلة دعمها والضغط من أجل استمرار وجودها”.

وأشار بيستوريوس إلى أن وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف، الذي اتصل بالاجتماع عن بعد، هو الذي قدم الطلب.

وقال بيستوريوس إن الهدف الآخر للمجموعة المكونة من خمس دول هو التركيز على بناء صناعة الدفاع في أوكرانيا، حيث أن الإنتاج المحلي للأسلحة سيقلل من وقت العمل. وأضاف أنه سيتم التركيز بشكل خاص على تزويد أوكرانيا بطائرات بدون طيار تعمل بالذكاء الاصطناعي وكذلك الذخائر، وخاصة قذائف المدفعية.

وشدد الوزراء على أهمية الحفاظ على الدعم العسكري لأوكرانيا، وفي الوقت نفسه زيادة إنفاقهم الدفاعي.

وفي الوقت نفسه، ستزود فرنسا أوكرانيا في الأسابيع المقبلة بصواريخ ميسترال للدفاع الجوي وأنظمة أسلحة أخرى، بما في ذلك المعدات التي تزودها بها مع إيطاليا، حسبما صرح وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو للصحفيين في برلين.

وسيتم تمويل المساعدة باستخدام دخل الفوائد من الأصول الروسية المجمدة، وهو حل مبتكر سيسعد دافعي الضرائب الفرنسيين والأوروبيين، وفقا للوزير الفرنسي.

وتقوم البلاد بتدريب لواء كامل في شرق فرنسا، والذي يتضمن تجهيز القوة المكونة من أكثر من 2000 جندي بناقلات الجنود المدرعة VAB، ومركبات المشاة القتالية AMX 10 RC ومدفعية قيصر 155 ملم.

وقال ليكورنو إن أعمال تدريب اللواء مكملة لما تفعله فرنسا في بولندا، مشيرا إلى أن عمروف طلب استمرار الدعم في تدريب القوات.

وقال وزير الدفاع الفرنسي إنه يتوقع إحراز تقدم سريع في نهج الضربات الأوروبية طويلة المدى، وهو اقتراح لتطوير صاروخ كروز طويل المدى يتم إطلاقه على الأرض.

وقعت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا على ELSA في يوليو، مع انضمام المملكة المتحدة والسويد في وقت لاحق من هذا العام. وقال ليكورنو إن المشروع يتطرق إلى قدرة أوروبا على توفير الأمن للقارة، ليس فقط ضد التهديدات القادمة من الشرق ولكن أيضا من الشرق الأوسط.

شركة تصنيع الصواريخ الأوروبية MBDA اقترحت نسخة محمولة على شاحنة من صاروخ كروز البحري الخاص بها كخيار قصير المدى لمشروع ELSA.

واتفق زعماء الولايات المتحدة وألمانيا في قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن هذا الصيف على نشر صواريخ أمريكية متوسطة وطويلة المدى في ألمانيا لردع روسيا، في إطار ما وصفه بيستوريوس بالحل “المؤقت” حتى يحقق مشروع ELSA نتائج.

وكما هو الحال مع معظم المشاريع الأمنية عبر المحيط الأطلسي، ليس هناك ما يشير إلى ما إذا كانت إدارة ترامب القادمة تخطط لمتابعة الالتزام الصاروخي.

وفي كلتا الحالتين، قال بيستوريوس للصحفيين إنه لا توجد خطة احتياطية.

وقال: “لا توجد مؤشرات على أن القرار سيتغير”، مضيفاً “إذا حدث ذلك، فسيتعين علينا أن نفكر من جديد في حلول مؤقتة بديلة”.