اخفاقات حكومة نتنياهو يجب أن تنتهي بإقامة لجنة تحقيق والتوجه للانتخابات

معاريف 27/2/2025، يوسي هدار: اخفاقات حكومة نتنياهو يجب أن تنتهي بإقامة لجنة تحقيق والتوجه للانتخابات
“دولة إسرائيل لم تتخذ أبدا قرارات سياسية كالاستسلام للاختطافات، وهي لن تفعل هذا الان أيضا”، قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش مؤخرا. غير أن سموتريتش تشوش على ما يبدو. فليس حكم الانسحاب المؤقت من غزة كحكم التسليم بسلاح نووي في ايدي ايران، إقامة دولة إرهاب فلسطينية في يهودا والسامرة او لا سمح الله إعادة المبكى. إعادة المخطوفين، الذين يوجدون جميعا في خطر الحياة، مقابل الانسحاب من غزة، ليس قرارا سياسيا استراتيجيا. في اقصى الأحوال هذا تكتيك مؤقت. موقف سموتريتش هذا يرتبط بسهولة مع القول الصادم للعضو في حزبه، اوريت ستروك، المستعدة لان تتخلى عن المخطوفين من اجل نصر وهمي واستيطان في غزة.
لشدة الأسف، هذه المواقف لحزب الصهيونية الدينية، مثلما أيضا لعظمة يهودية وأجزاء في الليكود، مواقف غير أخلاقية على نحو ظاهر، مغتربة ومنقطعة، تلقي برعبها على نتنياهو الذي يخاف على حكومته من السقوط. بخلاف اقوال سموتريتش لا توجد هنا معضلة على الاطلاق، ويجب العمل لاعادة المخطوفين فورا والا فسيكون مصيرهم كالمصير المأساوي لعائلة بيباس.
اذا قررت الحكومة أن تضيف الخطيئة الى الجريمة والا تعيد في أقرب وقت ممكن كل المخطوفين، فسيكون هذا عارا يذكر الى الابد. في نفس الوقت ينبغي أن يقال ان إسرائيل لا يمكنها أن تسمح لحماس بمواصلة الحكم في غزة، وبعد التحرير المنشود عليها أن تنتظر قليلا وبعدها تطرح إنذارا لطرد حماس من غزة. اذا لم يحصل هذا وكل الاحتمالات هو الا يحصل، على إسرائيل أن تتخلص من حماس في حرب إبادة شاملة.
من فوق 7 أكتوبر، اليوم الأكثر سوادا في تاريخ الدولة، يحوم العار كل الوقت. هذا بدأ منذ سياسة المصالحة التي اتخذها نتنياهو وفضل فيها شراء الهدوء بحقائب الدولارات من قطر، تخوف من الصدام مع حماس المتعاظمة، امتنع عن تصفية قادتها ولم يستمع لتحذيرات قادة جهاز الامن، من غالنت وحتى رونين بار. صحيح أنه ينبغي الاعتراف باستقامة بانه أيد المفهوم الذي قاده نتنياهو بضعة سياسيين ورجال امن أيضا، لكنه لو كان استجاب نتنياهو للتحذيرات، لكان محتملا أننا كنا اعفينا من المذبحة العظيمة. غير ان نتنياهو اختار العار كي يمنع الحرب. في نهاية اليوم حصل على العار وعلى الحرب أيضا.
مسيرة العار هذه تتواصل في الإخفاق الذريع وفي الإدارة الفاشلة والطويلة للحرب في غزة. على الرغم من الإنجازات الهائلة للجيش الإسرائيلي لا يوجد من يترجمها الى إنجازات سياسية. هذا تواصل أيضا في التخلي عن المخطوفين وفي جر الارجل في الطريق الى اعادتهم. فوتنا على الأقل فرصتين كانتا ستوفران مقتل مخطوفين إضافيين.
وفي هذه الاثناء، في مملكة السم الاعمال كالمعتاد. لفين وروتمان يواصلان الدفع قدما بالانقلاب النظامي. من مكتب نتنياهو تطلق إشارات عن النية لاقالة رئيس الشباك بالذات في ذروة تحقيق قطر غيت وكرعي، مسلم وعصبتهم يواصلون السعي لاقالة المستشارة القانونية. مسيرة العار هذه يجب أن تتوقف مع جهد أعلى لاعادة كل المخطوفين، مع إقامة لجنة تحقيق رسمية ومع الخروج الى الانتخابات، كي ينتخب الشعب أخيرا رئيس وزراء آخر، رئيس وزراء لم يفشل ويعرف كيف يحمي أمن إسرائيل.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-02-27 13:34:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>