استهدفت القصر الرئاسي في تشاد.. لماذا ظهرت بوكو حرام في هذا التوقيت؟
وأثار هذا التطور عدة تساؤلات، أبرزها هل يتم القضاء على هذه الجماعة؟ وما عقبات القضاء عليها؟ ولماذا تعززت قوتها الآن؟
بدأت تمردها 2009
يقول الخبير العسكري المصري اللواء أركان حرب هيثم حسين، المستشار بكلية القادة والأركان، في تصريحات خاصة لـالعربية.نت/الحدث.نت: إن جماعة “بوكوحرام” بدأت تمردها ضد الحكومة النيجيرية في يوليو 2009 بالمنطقة القريبة من بحيرة تشاد، وتوسعت عملياتها لتشمل دولتي النيجر والكاميرون، وفي غضون 5 أعوام بدأ الجيش التشادي بالمشاركة بالعمليات مع تلك الدول وبدأت الجماعة بعد ذلك مباشرة في تنفيذ عمليات عسكرية بالجزء التشادي من البحيرة والتي تبعد 128 كيلومترا عن العاصمة التشادية نجامينا كما حدثت عمليات تفجيرية بالعاصمة التشادية.
وتابع: تم على إثر تلك العمليات تكون تحالف إقليمي بين تشاد ونيجيريا والكاميرون والنيجر وبنين في 2015 لمحاربة عناصر بوكوحرام 7500 جندي، مؤكدا أن الحادث الأخير لم يكن الأول بل سبقته حوادث عديدة آخرها قبل عدة أشهر في أكتوبر 2024 حيث حدث هجوم على قاعدة عسكرية فى جزيرة “باركرام” بمنطقة بحيرة تشاد أطلق على إثرها الرئيس التشادي عملية عسكرية سماها “حسكانيت”، وبعدها دارت اشتباكات بين الجيش التشادي وعناصر “بوكوحرام” في نوفمبر 2024 في منطقة جزيرة “كاريا” بمنطقة البحيرة أيضا.
وأشار الخبير المصري، إلى أن هذه الحوادث والهجمات المتلاحقة وآخرها ما حدث، تعكس الخلل الواضح في التنسيق بين دول التحالف الإقليمي، كما أن هناك عقبات تحول دون القضاء على تنظيم “بوكوحرام” بشكل نهائي، أبرزها تضارب الاستراتيجيات بين دول التحالف ومحدودية القدرات العسكرية لمعظم جيوشها، مع تراجع الأولويات للدول المعنية حيث تسعى كل دولة لتحقيق مصالحها الخاصة على حساب التنسيق الإقليمي، إضافة لذلك معاناة تلك الدول من أزمات تمويل حادة وتخوفات من انتهاك السيادة الوطنية مع قلة الموارد اللوجستية وتدهور الأوضاع الاقتصادية.
وأضاف اللواء حسين قائلاً: كل ماسبق أسهم بشكل كبير في تعزيز قوة “بوكوحرام” من خلال تسهيل تجنيد عناصر جديدة والانتشار الواسع للجماعة في المناطق الحدودية والمستنقعات على أطراف بحيرة تشاد، مثل غابة “سامبيسا” مع اعتمادها على العمل في خلايا صغيرة متناثرة لتجنب الضربات العسكرية المركزة.
انتهى.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :ar.shafaqna.com
بتاريخ:2025-01-09 12:06:00
الكاتب:Alireza Moradi
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>