صحافة

اشتباكات طرابلس .. تعود وترهب السكان وتقوض استقرارهم


اندلعت اشتباكات بين مجموعتين مسلحتين ليل الجمعة السبت في منطقة “جزيرة سوق الثلاثاء” بالعاصمة طرابلس، وقالت وكالة الأنباء الليبية وال إن الاشتباكات المسلحة توقفت بعد تدخل اللواء (444 – قتال) وفض النزاع والانتشار في المنطقة.

وأضافت الوكالة أن وحدات اللواء (444 – قتال) قامت بتأمين وإخراج العائلات العالقة والتي لجأ بعضها إلى فندق باب البحر القريب، وإلى المقاهي والمباني القريبة من منطقة الاشتباكات، والتي حسب المعلومات لم تسفر عن وقوع وفيات في صفوف المدنيين.

وكانت الاشتباكات التي اندلعت بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة مساء أمس الجمعة قد تسببت في حالة من الفوضى والهلع بين المواطنين المتواجدين في المنطقة والتي من المعتاد أن تشهد ازدحاما كبير من العائلات، وخاصة في أيام العطلات لوجود المصيف البلدي وناد ترفيهي وحديقة كبيرة يرتادها المواطنين، طلبا للاستجمام وهربا ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي.

وأظهرت المقاطع المرئية المصورة التي تناقلتها المواقع الإعلامية وصفحات التواصل الاجتماعي صور لفرار وهروب المواطنين، وخاصة النساء والأطفال في شوارع المنطقة وهم في حالة من الهلع والفزع خوفا من الرصاص الطائش.

وأعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بليبيا عن عميق انشغالها للاشتباكات المسلحة التي اندلعت في وسط طرابلس بين مجموعات تابعة لكتائب تتمتع بغطاء الشرعية من حكومة الوحدة الوطنية، الأمر الذي يُعرض ممتلكات وأرواح الناس للخطر.

كما دعت المنظمة حكومة الوحدة الوطنية إلى تكثيف جهودها لتهدئة النزاع المسلح، واستعادة الأمن بمنطقة الاشتباكات وحماية المدنيين وممتلكاتهم، محذرة من أن التصعيد العسكري لطرفي النزاع سيؤدي إلى خسائر بشرية ومادية وخاصة أن أفراد تلك الكتائب المسلحة يعانون جميعهم من نقص في الانضباط.

والجدير بالذكر أن المجلس الرئاسي والبرلمان وحتى مجلس الدولة كانوا قد طالبوا سابقًا بضرورة كبح جماح هذه الجماعات المسلحة، فظاهرة اندلاع الإشتباكات في العاصمة ليست وليدة اليوم، ولطالما عانى سكان المدينة من تداعيات هذه الخلافات التي تنشب بين هذه الجماعات وتنتهي باقتتال.

فإلى أين يتجه الدبيبة بتجاهل هذه الجماعات المسلحة وعدم تفكيكها، لما لها من خطر كبير على سلامة وأمن المواطنين، ولما تسببه من قويض للأمن والإستقرار في العاصمة ولسكانها ولزائريها، سؤال لطالما تم طرحه من قبل المراقبين والناشطين السياسيين، ولكن لا إجابة عليه إلى الآن، وصمت الحكومة بعد أحداث سوق الثلاثاء، خير دليل على عجز الدبيبة عن شرح موقفه أو تبرير ما حصل.

نداء حرب

الكاتب :
الموقع :www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2022-06-16 17:06:05

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى