الأردن بعد “حادثة الرابية”: مخيم البقعة أول المستنكرين وعشيرة المعايطة “تبرأت” و550 شجرة عند قبر الشهيد الجازي
مدار نيوز \
البيان الذي أصدره وجهاء وقادة العمل الاجتماعي في مخيم البقعة -أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن- نُشر في وقت مبكر وبعد ساعات قليلة من ظهر الأحد في الاستنكار والتنديد بحادثة إطلاق النار على ثلاثة من رجالات الأمن بالقرب من مقر السفارة الإسرائيلية في عمان العاصمة.
لاحقا لبيان البقعة الذي أعقب بيان الأمن العام، أصدرت عشيرة المعايطة، وهي إحدى العشائر الكبيرة في مدينة الكرك جنوبي البلاد، بيانها الذي ترفض فيه أي مساس برجال الأمن وبالاستقرار في الأردن. وتعلن فيه أيضا البراءة من ابن العشيرة الشاب الذي أطلق الرصاص على دورية أمنية هو يحاول فيما يبدو اقتحام مكاتب سفارة إسرائيل لإحراقها بـ”زجاجات مولوتوف”.
هذا التناغم في استنكار أي اعتداء على رجال الأمن ما بين مخيم البقعة وعشيرة المعايطة، كان عنوانا أساسيا في إطار تداعيات حادثة إطلاق النار في منطقة الرابية الشهيرة في العاصمة عمان.
ولا تزال تداعيات حادثة الرابية بالمقابل تفرض بصماتها على واقع نقاشات الأردنيين خصوصا بعد الكشف عن منفّذ إطلاق النار الذي قتل بتبادل رصاص مع قوة أمنية خاصة وهو الشاب عبد الرحمن عطا الله بخيت المعايطة من سكان الكرك وولد عام 1999.
وتداولت منابر تواصل اجتماعي معلومات جديدة عن الشاب المعايطة تتضمن ما وصف بأنه صفحته الجنائية، وورد فيها خمسة قيود مخدرات مكررة ومخالفة لقانون الأسلحة والذخائر، وإلحاق أضرار بمال الدولة، وقيادة المركبة تحت تأثير مخدر ومنع السفر.
ولا إشارات على قيود أمنية سياسية أو تنظيمية من أي صنف بل جنائية بالمقام الأول.
ويبدو أن الشاب هو نجل أستاذ في كلية الشريعة بإحدى الجامعات، ولم يتسنَ التوثق من معلومات ترددت عن الشاب الذي حاول إحراق السفارة الإسرائيلية سبق أن قاد مجموعة متطوعين للذهاب إلى غزة، لكنه مُنع من السفر.
ولم تقدم السلطات الأمنية بعد روايتها الشاملة حول خلفية الشاب ودوافعه، ولا عن تفاصيل الاشتباك الناري معه حيث تدلل حيازته زجاجات مولوتوف حارقة، على نيته إحراق مكاتب سفارة إسرائيل وليس الاعتداء على رجال الأمن الذين منعوه بحكم واجبهم طبعا، فيما قالت منابر ومنصات بأن الشاب كان يصرخ برجال الشرطة مطالبا إياهم بالابتعاد عن طريقه.
ولا تزال آثار هذه الحادثة تناقش أردنيا في سياقها السياسي، بعدما أصبح مجرد بقاء وجود السفارة الإسرائيلية من التحديات الأمنية الأساسية.
من جهة أخرى، أعلن نشطاء في التيار الإسلامي، زراعة 550 شجرة زيتون في قطعة أرض تمتلكها عائلة الشهيد ماهر الجازي منفذ عملية الأغوار المعروفة التي قُتل فيها 3 جنود إسرائيليين.
وأعلن الناشط السياسي خالد الجهني عن زراعة 550 شجرة من صنف الزيتون واللوزيات بمشاركة 35 متطوعا في قطعة الأرض التي احتضنت الشهيد ماهر الجازي، معتبرا أن الخطوة تعكس في مدينة معان جنوبي البلاد أسمى معاني الوفاء والفخر بالشهداء.
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :madar.news
بتاريخ:2024-11-25 22:02:00
الكاتب:علي دراغمة
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي