الألم البطني الحاد: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

الألم البطني الحاد هو ألم في البطن يبدأ عادةً فجأة ويسوء سريعًا. سنتعرف في هذا المقال على أسبابه وطرق علاجه.

أسباب الألم البطني الحاد:

فيما يلي الأسباب الشائعة:

•  نوبة قلبية.
•  رد فعل تحسسي من طعام أو تسمم غذائي.
•  ارتجاع الحمض المعدي.
•  ضغط نفسي.
•  إمساك أو انسداد معوي.
•  آلام الدورة الشهرية عند الإناث.
•  التهاب أو تمزق الزائدة الدودية.
•  تورم أو إنتان في البطن أو أحد الأعضاء.
•  قرحة أو تمزق في المريء أو المعدة أو الأمعاء.
•  نزف في البطن أو أحد الأعضاء.
•  حصيات كلوية أو مرارية.
•  عند النساء، أمراض البوقين أو المبيضين، أو الحمل المنتبذ (خارج الرحم).

تشخيص الألم البطني الحاد:

يُشخص بالفحص السريري إضافةً إلى معرفة الأعراض وبداية ظهورها. أيضًا يجب إعلام الطبيب بوجود جراحة أو سفر مؤخّرًا، ومن المهم أن يعرف محرضات ومخففات هذا الألم البطني. وبناءً على ما يجده بالفحص، إضافة إلى الأعراض، يطلب أحد الاستقصاءات التالية:

•  تحليل دم لنفي وجود التهاب أو للحصول على معلومات حول الصحة العامة للشخص.
•  اختبار عينة برازية لمعرفة الفعالية الامتصاصية للعناصر الغذائية. ويفيد أيضًا بالبحث عن الجراثيم التي قد تسبب الألم.
•  استخدام صور الاشعة السينية أو بالأمواج فوق الصوتية أو التصوير المقطعي المحوسب-CT أو التصوير بالرنين المغناطيسي-MRI لفحص الأعضاء داخل البطن. قد يفيد إعطاء مادة تباين لمساعدة الأعضاء على الظهور بوضوح في الصور وذلك بعد نفي احتمال التحسس على تلك المادة. لا يُجرى التصوير بالرنين المغناطيسي مع وجود شيء معدني، لأن ذلك قد يؤدي إلى إصابة خطيرة.
•  تنظير هضمي علوي لاختبار بطانة المريء والمعدة والأمعاء الدقيقة. فباستخدامه قد يكشف الطبيب أذيةً في تلك الأعضاء. قد تُعالج بعض المشكلات في أثناء التنظير. يمكن أخذ العينات من المريء أو المعدة أو الأمعاء الدقيقة وإرسالها إلى المختبر لإجراء الاختبارات.
•  قد يفيد تنظير القولون أيضًا في كشف سبب الألم البطني الحاد، وهو اختبار يفحص باطن القولون. فقد يجد الطبيب مشكلات في القولون. وقد تُعالج بعض المشكلات في أثناء التنظير. وتؤخذ عينات من القولون وتُرسل إلى المختبر لفحصها.
•  يسجل تخطيط القلب الكهربائي نَظْم القلب ومعدل ضرباته. يُستخدم هنا لنفي الأسباب القلبية للألم البطني الحاد.

علاج الألم البطني الحاد:

يعتمد العلاج على سبب الألم البطني الحاد. وقد يتطلب ذلك أحد ما يلي:

•  يمكن إعطاء الأدوية لتسكين الألم وعلاج الإنتان والسيطرة على الأعراض كالإمساك.
•  قد يتطلب الأمر جراحة ضرورية لعلاج سبب خطير للألم البطني الحاد. مثل الجراحة لعلاج التهاب الزائدة الدودية أو انسداد الأمعاء.

تدبير الألم البطني الحاد من قبل المريض:

•  تطبيق حرارة على البطن مدة عشرين إلى ثلاثين دقيقة كل ساعتين لعدة أيام حسب التوجيهات. تساعد الحرارة على تخفيف الألم والتشنجات العضلية.
•  متابعة ومراقبة الألم البطني الحاد. قد يساعد ذلك الطبيب على معرفة سبب الألم. ويجب تضمين وقت حدوث الألم، ومدة استمراره، وطبيعته، إضافة إلى تتبع أعراض أخرى مرافقة للألم البطني الحاد.
•  مراقبة نوعية الطعام أيضًا، وأية أعراض تظهر بعد تناوله.

الوقاية من الإصابة بألم بطني حاد:

إجراء تغييرات على الأطعمة المتناولة، إذا لزم الأمر. يجب عدم تناول الأطعمة التي تسبب آلامًا في البطن أو أعراض أخرى، وتناول وجبات صغيرة.

• قد تساعد التغييرات التالية أيضًا:
•  تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالألياف في حال الإمساك. تتضمن هذه الأطعمة الفواكه والخضراوات ومنتجات الحبوب الكاملة والبقوليات مثل فاصولياء البينتو.
•  عدم تناول الأطعمة المسببة للغازات عند وجود نفخة. ومنها البروكلي والكرنب والفول والمشروبات الغازية.
•  تجنب الأطعمة أو المشروبات الحاوية على السوربيتول أو الفركتوز عند وجود إسهال أو نفخة. مثل عصائر الفاكهة والحلوى والهلام والعلكة الخالية من السكر.
•  تجنب تناول الأطعمة الغنية بالدهون. مثل الأطعمة المقلية والبرغر بالجبن والنقانق والحلويات.
•  يجب إجراء تعديل على السوائل المتناولة عند الحاجة. تجنُّب السوائل المسببة للألم البطني الحاد أو تفاقمه، مثل عصير البرتقال. ينبغي شرب السوائل طوال اليوم لتجنب التجفاف.

قد تساعد التغييرات التالية أيضًا:

•  شرب المزيد من السوائل لمنع التجفاف الناجم عن الإسهال أو الإقياء. الاعتماد على الطبيب لتحديد كمية ونوعية السوائل اليومية، وذلك حسب كل شخص.
•  التقليل أو الحد من تناول الكافيين. فقد يزيد الكافيين الأعراض سوءًا مثل الحرقة أو الغثيان.
•  التقليل أو الحد من شرب الكحول. فقد يفاقم الكحول الألم البطني الحاد. يجب سؤال الطبيب عن المقدار المتاح للشرب حسب الشخص. مشروب الكحول الواحد هو اثنا عشرة أونصة من البيرة، أو أونصة من الكحول المقطر، أو خمسة أونصات من النبيذ.
•  السيطرة على التوتر، فقد ينتج الألم البطني الحاد عن شدة معينة. قد يوصي الطبيب بتقنيات الاسترخاء وتمارين التنفس العميق لتخفيف التوتر. وقد يوصي بالتحدث مع شخص ما عن حالة التوتر، كصديق أو أي شخص يمكن استشارته. ويفيد الحصول على قسط كافٍ من النوم مع التمرن بانتظام.
•  عدم التدخين. قد يضر النيكوتين والمواد الكيميائية الأخرى الموجودة في السجائر بالمريء والمعدة. قد يفيد الطبيب بإعطاء معلومات تساعد على الإقلاع عن التدخين. ما تزال السجائر الإلكترونية أو التبغ غير المُدخَّن (الممضوغ مثلًا) تحتوي على النيكوتين. يجب التحدث إلى الطبيب قبل استخدام هذه المنتجات.

قد يتطلب الشعور بالألم البطني الحاد الاتصال بالطوارئ المحلية في حال وجود العلامات الآتية التي قد تشير لوجود نوبة قلبية حادة:

•  شعور عاصر أو ضاغط أو ألم في الصدر.
•  عدم الراحة أو ألم في الظهر أو الرقبة أو الفك أو المعدة أو الذراع.
•  ضيق في التنفس.
•  الغثيان أو الإقياء.
•  دوار أو تعرق بارد مفاجئ.

ما حالات الألم البطني الحاد التي تتطلب العناية مباشرةً؟

•  الإقياء الدموي أو الشديد.
•  براز دموي، وقد يبدو زفتيًّا.
•  نزف من المستقيم.
•  بطن أكبر من المعتاد وأكثر إيلامًا وقساوة.
•  ألم شديد في البطن.
•  التوقف عن إخراج الغازات والتبرز.
•  الوهن أو الدوار أو الإغماء.

مرافقات الألم البطني الحاد التي تستلزم استشارة الطبيب بعد تدبير الحالة الأولية:

•  حمى.
•  علامات أو أعراض جديدة أو متفاقمة.
•  أعراض لا تتحسن مع العلاج.
•  وجود أسئلة أو مخاوف بشأن الحالة أو تدبيرها.

اقرأ أيضًا:

أسباب آلام البطن العلوية

انتفاخ البطن وآلامه

ترجمة: شهاب شاعر

تدقيق: ريم الجردي

المصدر