اشترك في :

قناة واتس اب
عين على العدو

الأيام ستنبؤنا عن قدرات الرئيس اللبناني جوزيف عون

معاريف 12/1/2025، د. موشيه العاد: الأيام ستنبؤنا عن قدرات الرئيس اللبناني جوزيف عون

“اليوم يبدأ عصر جديد في تاريخ لبنان”، أعلن جوزيف عون، رئيس لبنان المنتخب فور صدور نتائج التصويت. اذا كان بهذا الشيك تغطية لن نتمكن فقط من أن نعرف الا بعد بضع سنوات، على أمل أن يصمد حتى ذلك الحين – فلا يسقط، لا يستقيل أو لا يغتال لا سمح الله مثل رئيس الوزراء رفيق الحريري.

رغم التقديرات الإيجابية، نجح عون في أن يجتاز العائق بصعوبة جمة. قبيل التصويت السري في البرلمان توقع الكثيرون بان يفوز عون، رئيس الأركان الفعلي، بالمنصب بسهولة في الجولة الأولى. لكن في لبنان، كما سبق أن تعرفنا، لا يمر أي شيء بسهولة. هذه الدولة المزدهرة، التي يمكن لرئيس الأركان ان يكون فيها رئيسا، كل شيء ممكن.

في لبنان مثلما في لبنان، لا يمكن ان يكون رئيسا الا مسيحي ماروني وفقط مسيحي ماروني يمكنه أن يكون رئيس اركان. هذا التراث الذي كان جيدا عندما كان المسيحيون اغلبية في الدولة لم يعد يمر بسهولة لدى المسلمين. سلفه في منصب الرئيس، ميشيل عون (لا يوجد قرب عائلي)، الذي هو أيضا كان رئيس اركان في ماضيه، اشترى الهدوء والاستقرار – النسبيين بالطبع – بفضل تعاون شاذ مع حزب الله. ايران أوعزت لعون الأول  كيف يعمل. في عهده، وصل لبنان الى درك أسفل غير مسبوق في كل مجال تقريبا. الدولة الصغيرة علقت في أزمات اجتماعية، اقتصادية وأخيرا أيضا أمنية ما أدى الى هدمها والى عدم جدوى العيش فيها.

والان يتوقعون ان يجلب عون الثاني لبنان الى شاطيء الأمان. كي يحصل الامر يجب أن تقع بضع معجزات في بيروت. الأولى، يجب لحزب الله أن يغيب عن الساحة السياسية، مثلما عن الساحة العسكرية أيضا، إذ أن إسرائيل لن تراعي الرئيس الجديد اذا ما واصلت المنظمة الشيعية استفزازها في حدودنا الشمالية. والثانية، العالم الذي يريد جدا اعمال “باريس الشرق الأوسط” سيكون ملزما بان يستثمر الأموال في شكل مشروع مارشال الذي كان في المانيا بعد الحرب العالمية الثانية وذلك قبل الحديث عن اعمار غزة وباقي أماكن الكوارث. واكثر من هذا، يجب أن تنفذ بضع إصلاحات تنقذ لبنان من مكانة الدولة الفاشلة الى مكانة “ديمقراطية هجينة معقولة”، أي، ديمقراطية توجد فيها اساسات ديمقراطية الى جانب حكم مركزي، ما هو دارج في معظم الدول العربية.

أي أدوات توجد تحت تصرف الرئيس المنتخب؟ الجيش اللبناني لا ولا. هذا احد الجيوش الأضعف في العالم ولا اقترح التعويل عليه للتصدي لحزب الله. السياحة اللبنانية كمحرك نمو؟ ربما، لكن بعد بضع سنوات. البنوك اللبنانية؟ المستثمرون يحبون الاستقرار والهدوء. وليسألوا إسرائيليين. يبدو ان قوة عون ستكون في الدعم الدولي الذي سيتلقى وباستعداد اللبنانيين – المسيحيين، السُنة، الدروز بل وحتى قسم من الشيعة – للخروج أخيرا من شرك النظام الشيعي المتطرف الذي جلبهم الى الهاوية.

بداية فلنرَ عون ينجح كرئيس اركان في مهمة نشر الجيش في جنوب الدولة ومنع حزب الله من استفزاز إسرائيل وبعد ذلك نفحص قدراته كرئيس في باقي المجالات.

مركز الناطور للدراسات والابحاث فيسبوك

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-01-12 17:40:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

/a>

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى