الاحتلال يتجه لحسم خيار التسوية مع حزب الله.. ما رسائل الخيار؟
ويخيم الجمود على العملية البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان وجيش الاحتلال يدفع باتجاه التسوية خشية قتال أوسع مع المقاومة الإسلامية في لبنان.
فمنذ عدة أيام، لم تقدم قوات الاحتلال الإسرائيلي، في المنطقة الحدودية، على أي تحرّكات جدّية جديدة، بينما قصفت المقاومة الإسلامية تجمّعات ونقاط تموضع قوات الاحتلال.
وجعلت الوضعية، قوات الاحتلال عرضة لنيران المقاومة بشكل دائم، عبر الصواريخ والقذائف والمسيّرات ما يدفع قيادة الاحتلال إلى حسم خيارها، بإنهاء العملية العسكرية البرّية، أو توسيعها باتجاه خط القرى الثاني في الجنوب، حيث يتوقّع أن تقع المواجهات الأكثر ضراوة مع المقاومين.
وفي انتظار القرار السياسي، فإنّ قوات الاحتلال لا يمكن لها البقاء طويلا في مواقع انتشارها الحالي، وهي بحاجة إلى التحرّك، إمّا الى الخلْف، أو إلى الأمام.
ومن هنا، ينتظر جيش الاحتلال قرار الحكومة بخصوص الخطوة التالية. وهذا ما تحدث عنه رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي علنا، قبل أيام، حين قال إنّ القوات جاهزة لتنفيذ الخطوة التالية، في موازاة الاتصالات السياسية.
من جهتها روجت وسائل الإعلام العبرية لمزاعم أنّ جيش الاحتلال أنهى مهمته بريا، أو يكاد، وهنالك حاجة إلى تحرّك المستوى السياسي بالاتجاه الدبلوماسي، للوصول إلى تسوية.
وفي السياق تقول القناة الـ13 الإسرائيلية إنّ التقديرات تشير إلى أنّ أكثر من 90 بالمئة من العمليات البرّية للجيش الإسرائيلي في لبنان قد انتهتْ ولكنّه لن يعلن انتهاءها قبل التوصل إلى اتفاق سياسي.
ومع أنّ الكلام المنسوب إلى جيش الاحتلال بقرب انتهاء عمليّته البرية ليس بجديد، إلّا أنّه قرئ على أنّه رسالة إلى الداخل الإسرائيلي، لأجل دعم توجّه حاضر لدى المؤسسة الأمنية يدعم الذهاب إلى تسوية سياسية. مع وجود مؤشرات إلى أنّ جيش الاحتلال لم يعد يملك بنك أهداف نوعيا في لبنان، وأنّه لا يريد المغامرة بمواجهات ميدانية من دون أهداف واضحة، خصوصا بعد المقاومة الشديدة التي واجهها في القرى الحدودية.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir بتاريخ:2024-11-10 16:11:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي