الانتخابات فقط هي الطريق الوحيد لحل الازمة

معاريف 24/3/2025، افرايم غانور: الانتخابات فقط هي الطريق الوحيد لحل الازمة
قبل لحظة من الفوضى والظلام الذي يهدد بالسدول على دولة إسرائيل، قبل خطوة واحدة من الحرب الاهلية التي حذر منها الأسبوع الماضي رئيس المحكمة العليا الأسبق اهرون باراك، بقي فقط دولاب انقاذ واحد. يجب نقل مصيرنا، طبيعة وجودنا كدولة، لقرار الشعب.
معنى الامر، التجميد الان لكل قرارات الحكومة موضع الخلاف، كل النزوات، كل الارادات والضغوط من الحكومة والمعارضة – والتنسيق المشترك لموعد فوري للانتخابات. فقط في حملة انتخابات سيكون ممكنا حل الازمة السياسية والاجتماعية الافظع التي علقت فيها الدولة منذ قيامها. كل خطوة أخرى فقط ستعقد الوضع أكثر.
ثمة من سيدعي عن حق بان الانتخابات الان هي اجراء غير ديمقراطين في الوقت الذي تتولى فيه حكومة انتخبت حسب القانون لاربع سنوات. من جهة أخرى، محظور النسيان ان الحكومة انتخبت قبل كارثة 7 أكتوبر، التي كانت بمسؤوليتها. إضافة الى ذلك، انتخبت الحكومة قبل ان تعلن عن الانقلاب النظامي الذي يغير وجه الدولة، ويقرب إسرائيل من الحكم الديني. الى جانب كل هذا من المهم التشديد على أنه بعد نحو سنة ونصف من الحرب بلا غاية نشأ هنا واقع يضعضع ويعرض للخطر أمن ومستقبل الدولة. الطريق الوحيد لحل الازمة الرهيبة هو التوجه الى الشعب والسماع منه الى اين تسير وجهته. اعداؤنا الكثيرون الذين يتابعون الصراع العاصف الجاري في الدولة منذ إقامة الحكومة الحالية يستمدون من هذا الصراع ليس فقط الراحة والرضى الكبيرين بل وأيضا الامل والتوقعات في أن يمزق هذا دولة إسرائيل من الداخل ويؤدي الى تفككها. هذا، بعد ان استغلوا الصراع المرير في 7 أكتوبر 2023 لهجوم جلب علينا الكارثة الافظع التي شهدتها دولة إسرائيل. اعداؤنا يتلقون على طبق من فضة إسرائيل الممزقة.
الحكومة التي ستقوم هنا بعد الانتخابات ستكون بشكل واضح الحكومة التي يريدها الشعب ويريد طريقها. ستكون لها شرعية كاملة للعمل حسب رأيها، من خلال التفويض الذي تتلقاه من الشعب دون أن يتمكن احد من التشكيك في ذلك. للحكومة التي ستقوم بعد الانتخابات سيكون تأثير هام على اقتصاد إسرائيل، على التصنيف الائتماني، على المكانة الدولية. مفهوم أنه سيكون لحملة الانتخابات هذه أيضا تأثير هام على قوة الردع الإسرائيلية حيال اعدائها وعلى اللاسامية التي يعاني منها إخواننا في العالم الواسع.
حين لا تكون نهاية الحرب تلوح بعد، حين يكون مخطوفونا لا يزالون في ايدي حماس، حين يكون قسم هام من سكان الشمال وغلاف غزة لا يزالون نازحين من بيوتهم، فان الشعب التعب من الحرب ومن الصراعات الداخلية والقلق من الغد يريد بعض الهدوء. فهو يريد حكومة براغماتية، مستقرة، لا تحتاج لان تتصدى بشكل دائم لقرارات محكمة العدل العليا. فقط انتخابات، الان، تؤدي الى ذلك.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-03-24 15:42:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>