البنتاغون يؤكد تنفيذ غارات جوية بطائرت A-10 Warthog في سوريا
ووفقا للمسؤولين، كانت العملية تهدف إلى حماية الأفراد الأميركيين المتمركزين في المنطقة وليس المقصود منها التدخل في الحرب الأهلية المستمرة في سوريا، والتي شهدت مؤخرا سيطرة قوات المعارضة على حلب.
ووفقا لبيان البنتاغون، استهدفت الضربات ثلاث قاذفات صواريخ محمولة على شاحنات وقذائف هاون وناقلة جنود مدرعة ودبابة قتالية رئيسية. وأوضح اللواء باتريك رايدر، السكرتير الصحفي للبنتاغون، أن الضربة أجريت “كإجراء للدفاع عن النفس” بعد إطلاق صواريخ وقذائف هاون باتجاه القوات الأميركية المتمركزة في موقع أميركي في شرق سوريا.
وقال اللواء رايدر: “كانت هذه ضربة للدفاع عن النفس نفذت لضمان سلامة أفرادنا وردع أي هجمات أخرى”، مؤكدا أن الولايات المتحدة ليس لديها نية للتدخل المباشر في الصراع الأوسع.
Addition Footage showing an A-10C “Warthog” Close-Air Support Aircraft with the U.S. Air Force, conducting Strikes earlier today on Pro-Regime and Iranian-Backed Forces, while dropping Flares over the Deir ez-Zor Governorate. pic.twitter.com/ioB4Vgo0Xj
— OSINTdefender (@sentdefender) December 3, 2024
وتشير التقارير ومقاطع الفيديو المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن طائرات الهجوم الأرضي من طراز Fairchild Republic A-10C، والمعروفة باسم “الخنزير البري Warthog”، تم نشرها لتنفيذ الضربات. تشتهر طائرات A-10 بتصميمها الفريد وقدرتها على الدعم الجوي القريب، وهي مجهزة بمدفع GAU-8 Avenger 30mm، القادر على تدمير الأهداف المدرعة الثقيلة، بما في ذلك الدبابات. يمكن سماع صوت مدفع A-10 المميز في مقاطع فيديو غير مؤكدة نُشرت على الإنترنت، والتي يُزعم أنها تُظهر الهجمات الأخيرة.
تمثل هذه الغارة الجوية الأخيرة الحالة الثانية في الأيام الأخيرة التي تنشر فيها القوات الأمريكية طائرات A-10 Thunderbolt II في عمليات دفاعية في سوريا. في 29 نوفمبر، ضربت طائرات A-10 مسلحين يستعدون لشن هجمات على مواقع أمريكية، وفقًا للواء رايدر. كان نشر طائرات A-10 لتعزيز القوة الجوية في المنطقة مستمرًا منذ ربيع عام 2023.
تظل الولايات المتحدة المشغل العالمي الوحيد لطائرة A-10 Thunderbolt II، وهي طائرة اكتسبت مكانة أيقونية لمرونتها وقوتها النارية الخارقة للدبابات. تتميز الطائرة A-10 بقمرة قيادة مدرعة من التيتانيوم، وكانت أصلًا موثوقًا به للقوات الأمريكية في تقديم الدعم الجوي القريب عبر مسارح حرب متعددة.
وأوضح البنتاغون أن الضربات الأخيرة لا علاقة لها بالهجوم المستمر للمعارضة ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد. وقد شهد الهجوم، الذي اندلع بشكل غير متوقع في نهاية نوفمبر، تقدمًا كبيرًا لقوات المعارضة السورية – بقيادة هيئة تحرير الشام – بما في ذلك الاستيلاء على حلب، ثاني أكبر مدينة في البلاد. وأكد اللواء رايدر أن الضربات الأمريكية كانت دفاعية بحتة بطبيعتها وليست جزءًا من تنسيق أوسع مع هجوم الثوار.
لا يزال الوضع في سوريا متقلبا، حيث تخوض كل من الجماعات المعارضة والقوات الموالية للأسد معارك عنيفة. وتضيف مشاركة الضربات الجوية الأميركية لحماية القوات الأميركية طبقة أخرى من التعقيد إلى ساحة المعركة حيث تتنافس مصالح جهات دولية متعددة.
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-12-04 14:27:00