الدفاع و الامن

البنتاغون يستعد لضربة محتملة ضد إيران

موقع الدفاع العربي 3 أبريل 2025: تعمل الولايات المتحدة على توسيع وجودها العسكري بسرعة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حيث تنشر آلاف الجنود والقاذفات الاستراتيجية وأنظمة الدفاع الصاروخي والأصول البحرية وسط تصاعد التوترات مع إيران.

يأتي هذا الانتشار بالتزامن مع تحذير شديد اللهجة وجهه الرئيس دونالد ترامب لطهران خلال مقابلة تلفزيونية وطنية.

وفي مقابلة مع شبكة NBC News، قال ترامب: “إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق، فسيكون هناك قصف”، في إشارة إلى الطموحات النووية الإيرانية. وأضاف: “المسؤولون الأميركيون والإيرانيون يتحدثون”، ما يشير إلى أن هناك مناقشات دبلوماسية غير معلنة جارية.

تأتي هذه التصريحات بعد أسابيع من تصاعد الضغوط على إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات والتخلي عن أي سعي لامتلاك أسلحة نووية. وتتزامن تعليقات ترامب مع تصاعد ملحوظ في النشاط العسكري الأميركي بالمنطقة.

حاليًا، ينتشر أكثر من 40,000 جندي أميركي في مسرح العمليات. وتعمل حاملة الطائرات “يو إس إس هاري ترومان” في البحر الأحمر، فيما يُقال إن “يو إس إس كارل فينسون” في طريقها لتعزيز الوجود البحري الأميركي. كما أكدت صور الأقمار الصناعية وجود ست قاذفات شبح من طراز B-2 Spirit في قاعدة دييغو غارسيا، وهي قاعدة عسكرية أميركية نائية في المحيط الهندي تُستخدم غالبًا في عمليات الضربات الجوية.

بالإضافة إلى ذلك، لا تزال القاذفات الاستراتيجية من طراز B-52H متمركزة في قاعدة العديد الجوية في قطر. وقد قامت خمس طائرات شحن ضخمة من طراز C-5M Super Galaxy مؤخرًا بتوصيل شحنات إلى القاعدة ذاتها، يُعتقد على نطاق واسع أنها تشمل أنظمة دفاع جوي صاروخية من طراز MIM-104 Patriot أو THAAD. كما وردت تقارير عن نقل بطاريات “باتريوت” إلى قاعدة عيسى الجوية في البحرين عبر طائرات النقل C-17.

أما القوة الجوية الأميركية المنتشرة في المنطقة، فتشمل الآن B-52s وB-2s وA-10s وF-15Es وF-35s وطائرات MQ-9 Reaper بدون طيار، مما يشكل مزيجًا شاملاً من القدرات الهجومية والدعم والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (ISR).

هذا الانتشار العسكري الواسع، الذي يعكس الحشد الذي سبق العمليات العسكرية الأميركية السابقة في المنطقة، يعكس ما وصفه مسؤولون دفاعيون بأنه “جاهزية احترازية”. وعلى الرغم من عدم صدور أوامر بشن ضربة هجومية حتى الآن، إلا أن حجم الأصول العسكرية المنتشرة ومواقعها تشير بقوة إلى أن البنتاغون يستعد لعدة سيناريوهات، بما في ذلك احتمال تنفيذ ضربات دقيقة ضد البنية التحتية النووية الإيرانية.

تصريحات ترامب تسلط الضوء على موقف إدارته: إما أن تعود إيران إلى المفاوضات، أو تواجه عواقب “لم تشهدها من قبل”. الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كانت الدبلوماسية أم القوة ستحدد المرحلة التالية من العلاقات بين واشنطن وطهران.




نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد




Back to Top


JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-04-03 16:40:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى