البورصات ارتفعت، لكن الكابوس يستمر

هآرتس/ ذي ماركر 14/4/2025، دفنه ميئور: البورصات ارتفعت، لكن الكابوس يستمر
الارتفاع الحاد الذي سجلته في الاسبوع الماضي مؤشرات الاسهم في الولايات المتحدة خفف قليلا الخسائر الباهظة التي سجلت في الشهر والنصف الاخيرين. ولكن محظور الخطأ: الارتفاع الحاد في يوم الاربعاء ويوم الجمعة لا تعتبر مؤشر ايجابي بالنسبة للمستثمرين في الاسهر. بالعكس، هذه اشارة على سوء لا يقل عن الهبوط الحاد.
إن التذبذب الكبير هو من خصائص الازمة. والقيام بخطوة الى الامام وخطوتين للوراء هو شيء معروف لمن شاهدوا ازمات سابقة. في الشهر في اعقاب انهيار “الاخوة ليهمان” في 2008، الذي اعتبر ذروة الازمة المالية الكبيرة، سجل تراجع كل يوم يبلغ 4 – 5 في المئة وحتى 9 في المئة لمؤشر اس.آند بي 500. ايضا كان هناك ارتفاع كل يوم 4 – 6 في المئة، وحتى 11.6 في المئة. بالاجمال كان في ذلك الشهر سبعة ايام تجارة مع هبوط كل يوم، 3.8 في المئة، ولكن كانت اربعة ايام فيها قفزة تبلغ 4 في المئة واكثر.
التذبذب الحاد يوجد له تأثير كبير على الاسواق، بما في ذلك نقص السيولة، الحيوية لعمل الاسواق. في الظروف الحالية، التي فيها خطوة متعمدة لرئيس الاقتصاد الاكبر في العالم تؤدي الى ازمة، التداعيات العميقة والاكثر صعوبة، سواء بالنسبة للولايات المتحدة أو مكانتها كهدف هام واكثر شعبية للمستثمرين في ارجاء العالم.
الجميع يشخصون الى سوق الاسهم
بالنسبة لمعظم الجمهور فان الهبوط الشديد في بورصات وول ستريت تشير اكثر من أي شيء آخر الى الدمار الذي تسببت به خطواته في مجال التجارة للرئيس الامريكي ترامب. اسواق الاسهم تحتل اهتمام الجمهور والعناوين في الاخبار. منذ بدأ ترامب بالفعل في اصدار، بشكل متعثر وعديم الفائدة والمنطق، قرار فرض الجمارك الثقيلة على معظم الاستيراد للولايات المتحدة هبطت مؤشرات بورصات وول ستريت بشكل حاد، وجرت معها كل بورصات العالم.
عوائد مؤشرات اسواق الاسهم تظهر بوضوح أن الولايات المتحدة هي الخاسر الرئيسي بسبب خطوة ترامب، التي يقول بأنها تهدف الى اعادتها الى العظمة. ترامب يؤكد على أن الخسارة ستختفي على المدى المتوسط والبعيد. وحتى أنه قال في هذا الاسبوع “هذا هو الوقت المناسب للشراء”.
في الاسبوع الماضي انتهى بارتفاع في مؤشرات وول ستريت، لكن عوائدها منذ بداية السنة تظهر بأن الولايات المتحدة هي الخاسرة الاكبر، فقط مؤشر “نيكي” (54.39 – 0.02 في المئة). في اليابان هبط بشكل اكبر. اضافة الى ذلك العوائد التي تظهر هنا هي اسمية، أي أنها تذكر بالعملة المحلية. اذا قمنا بمقارنة العوائد بمفهوم الدولارات فسنكتشف أن مؤشر نيكي هبط 7 في المئة مقابل هبوط 8.8 في المئة في مؤشر اس.آند بي 500، والمؤشرات باليورو أو عملات اخرى تعطي عوائد اعلى بمفهوم الدولارات.
مقابل البورصات التي خسرت فان هناك بورصات كبيرة ارتفعت هذه السنة، رغم أنها عانت هي ايضا من ضعضعة الاسبوع الماضي. وول ستريت ليست من بينها. فعوائدها اعلى عندما نقوم بتحويل العملات الى دولارات.
الخسارة في اسواق الاسهم تخلق ضرر كبير للمودعين، واصحاب رؤوس الاموال. ولكن سوق الاسهم الامريكية هي فقط جزء من الصورة المالية الشاملة.
العقارات التي تشير الى الاضرار بالثقة في امريكا
التشخيص الذي يقول بأن ترامب تسبب بضرر كبير بالعقارات الامريكية يصبح حاد اكثر عند النظر الى سوقين هامتين كبيرتين: سوق العملة الاجنبية وسوق السندات. في الازمات المالية، اسواق الاسهم تميل الى المعاناة من هزة سريعة. عندما يخاف العالم من ازمة فان المستثمرين يسارعون الى ملجأ آمن، الدولار الامريكي والسندات الحكومية الامريكية هي الملجأ الاول الذي يذهب اليه المستثمرون في الفترات التي يريدون فيها الحصول على الحماية من الاخطار. اذا نظرنا الى الازمة المالية في 2008 فسنرى أن مؤشر الدولار – سعر الدولار مقابل ست عملات تجارية اخرى – قفز في فترات الهزات القاسية. في أي ازمة اقتصادية قفزة ايضا السندات الحكومية في امريكا. خلال الاشهر القريبة من الازمة في 2008 فان عوائد السندات في عشر سنوات هبطت تقريبا الى النصف – العائد يهبط عندما يرتفع السعر.
في سوق العملات الاجنبية هبط الدولار مقابل معظم العملات في العالم في هذه السنة. هذا الهبوط تسارع في الاسبوع الماضي ازاء المناورات، التراجع والفوضى التي اوجدتها الادارة الامريكية. ترامب بدأ في فرض الجمارك الاكبر في التاريخ تقريبا على كل دول العالم. بعد ذلك قام بالغاء جزء كبير منها، لكنه ابقى على جمرك موحد، 10 في المئة، على الاستيراد الامريكي من جميع الدول، وصعد الحرب التجارية امام الصين، الدولة العظمى التجارية في العالم، الى 125 في المئة. ولكن بعد بضع ساعات تبين أن الجمارك هي في الحقيقة 145 في المئة، لأن المتحدثين بلسان الحكومة نسوا أن هناك 20 في المئة من الضرائب مفروضة على الصين كعقوبة على انتاج مواد خام لمادة التخدير البنتنيل.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-04-14 17:22:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>