التطبيع السعودي.. القضية الفلسطينية إلى أين؟
بالمقابل، أفادت صحيفة الرياض السعودية، بأن الشواهد تدل على أن الرياض غير متعجلة لإقامة العلاقات مع تل ابيب حتى تحصل المملكة على ما تريده من ملفات عدة.
وقبل ايام وصل وفد سعودي رسمي برئاسة السفير غير المقيم في الأراضي الفلسطينية نايف السديري إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، وتعتبر هذه الزيارة هي الاولى منذ ثلاثة عقود لوفد سعودي للاراضي الفلسطينية.
واتت هذه الزيارة بعد ان اكد نتنياهو ان كيان الاحتلال على عتبة إقامة علاقات مع السعودية ، اما الرياض فقط اكدت على لسان ولي العهد محمد بن سلمان أن التقارب في المفاوضات للتوصل إلى اتفاق بين المملكة و”إسرائيل” يزداد يوما بعد آخر، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية مهمة للمملكة، وهي جزء من العملية، ويجب حلها.
وتشكلت مع بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية مجموعات للمقاومة الفلسطينية عرفت باسم كتائب شهداء الاقصى واستطاعت هذه الكتائب ان تنفذ عمليات موجعة ضد كيان الاحتلال الامر الذي جعل الاحتلال يضغط على الولايات المتحدة لوضعها على قائمة الارهاب.
ما يطرح العديد من التساؤلات ابرزها يتعلق بكيفية يتعامل الاعلام المحسوب على السلطة الفلسطينية مع اقتراب التطبيع بين السعودية وكيان الاحتلال؟ولماذا لم نلمس او لم نرى مواقفة متشددة من قبل السلطة بخصوص انباء التطبيع بين الرياض وتل ابيب، خصوصا وان هذه المواقف خرجت عندما كان التطبيع بين بعض الدول العربية وكيان الاحتلال؟وهل يمكن ان يلتزم كيان الاحتلال بحل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية عاصمتها القدس وانهاء الاستيطان والعودة الى حدود سبعة وستين؟ خصوصا وان هذه المطالب هي المبادرة العربية التي قدمتها السعودية في قمة بيروت عام2002.
كما يبحث البرنامج في مبادرات التطبيع والتسوية مع كيان الاحتلال، الم يظهر للعلن فشلها وفشل خيارها؟وهل للولايات المتحدة يد في مثل هذه الاتفاقيات او هي من يدفع الدول نحوها؟ وماهو موقف المقاومة الفلسطينية من التطبيع السعودي ان حصل؟ وهل سيؤدي التطبيع بين الرياض وتل ابيب الى انفراجة في الوضع الفلسطيني؟والسعودية لديها عدة مطالب للتطبيع ابرزها المشروع النووي وبالتالي اذا تم الموافقة على المشروع النووي هل ستبقى تطالب بالحقوق الفلسطينية مقابل التطبيع ام ماذا؟
وحول استفادة الفلسطينيين من التطبيع السعودي مع كيان الاحتلال اكد راسم العبيدات الكاتب والمحلل السياسي من القدس المحتلة ان الجانب الفلسطيني سيستفيد من عملية التطبيع ما بين الكيان الاسرائيلي وبين السعودية حيث ان عملية التطبيع تاتي في اطار ممارسه ضغوط امريكية تجاه التطبيع السعودي الاسرائيلي، ومن الواضح ان الولايات المتحدة الامريكية ترى في هذا التطبيع خطوة ايجابية في اطار اعادة التموضع الجيواستراتيجي الامريكي من جنوب اسيا الى منطقه الشرق الاوسط وانتهاء في اوروبا، وهي تريد ان تحاصر التحالف الصيني الروسي الايراني ولتقطع طريقه المركزي وتعيد طريق الحرير من الهند الى الشرق الاوسط من خلال السعودية في اطار الكيان الاسرائيلي.
ويستضيف برنامج”البوصلة”:
– فارس الصرفندي مراسل العالم في رام الله.
– راسم العبيدات الكاتب والمحلل السياسي من القدس المحتلة
التفاصيل في الفيديو المرفق …
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-10-02 23:10:53
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي