اشترك في :

قناة واتس اب
عين على العدو

التطهير العرقي هو السياسة المعلنة للجيش الاسرائيلي

هآرتس 2/1/2025، جدعون ليفي: التطهير العرقي هو السياسة المعلنة للجيش الاسرائيلي

إذا لم تفتح شرطة التحقيق العسكرية على الفور ملف حول سلوك العميد يهودا فاخ، واذا لم يتم توقيف عمل قائد الفرقة 252 على الفور وأن يتم اعتقاله من اجل التحقيق معه، واذا لم يستنكر الجيش على الفور اعماله، وفي اعقابه المستوى السياسي – فان الاسرائيليين سيعرفون، وستعرف المحكمة الدولية في لاهاي والعالم ايضا، بأنه يوجد في اسرائيل قائد فرقة مشتبه فيه بارتكاب جرائم حرب جماهيرية وأنه يواصل العمل ويواصل حياته وكأنه لم يحدث أي شيء.

كل يوم يواصل فيه يهودا فاخ العمل في منصبه، فهو يوم آخر من الاثبات، ليس فقط على جرائم الحرب التي ينفذها الجيش، بل ايضا أن اسرائيل تقف من ورائها. العميد فاخ، الذي ترعرع في كريات اربع وفي المدرسة العسكرية التمهيدية في عيلي بالطبع، ليس حصانا جامحا استثنائيا يجب كبحه. فاخ هو الجيش الاسرائيلي والجيش الاسرائيلي هو اسرائيل. لقد انتهى النقاش حول هل اسرائيل ارتكبت أو لم ترتكب التطهير العرقي في غزة. وحتى انتهى النقاش حول هل الجيش الاسرائيلي ينفذ ابادة جماعية. واذا كان هناك قائد فرقة في غزة يقول لضباطه بأنه حسب رأيه لا يوجد اشخاص ابرياء في غزة، ليس كرأي شخصي بل كرؤية عملية، عندها الابادة الجماعية تصبح روح القائد. اذا كان هناك قائد فرقة يوبخ ضباطه لأنهم “لم يحققوا الهدف”، الذي هو طرد ربع مليون مواطن من بيوتهم، عندها التطهير العرقي هو السياسة المعلنة للجيش الاسرائيلي.

اذا كان تحت مسؤولية قائد الفرقة هذا يتجول نوع من قوة فاغنر اسرائيلية – مجموعة عنيفة من الجنود والمدنيين، معظمهم من المستوطنين المتدينين، الذين لا أحد يعرف صلاحياتهم باستثناء حقيقة أن قائدهم هو شقيق قائد الفرقة. واذا كانوا يخربون ويسوون بشكل منهجي بيت تلو الآخر في غزة، وهدفهم هو تدمير غزة والاهتمام بأن لا يتمكن أحد من العودة الى بيته، عندها، اضافة الى جرائم الحرب، فان الجيش ايضا فاسد ومتعفن من الداخل.

التحقيق المدهش الذي اجراه ينيف كوفوفيتش حول ما ارتكبه فاخ (“هآرتس”، 31/12) لا يمكن تجاهله من خلال الاعتقاد أنه ليس إلا “ضابط استثنائي آخر”. قادة جيش مفوهون ولكن افعالهم قليلة، اختاروه ليكون قائد مدرسة ضباط وقائد فرقة. هم يؤمنون به وبنهجه. هم يتماهون معه. كل ضابط كبير سيتسرح ذات يوم ويقف ضد هذه السياسة لن يتم تطهره. عندما حث فاخ مرؤوسيه على تنفيذ التطهير العرقي هم كانوا هناك ونفذوه. على الاقل بعضهم فعل ذلك بسرور.

غزة مدمرة بسبب فاخ وامثاله، وبسبب الذين لم يوقفوه. “تساما الفولاذية”، القوة التي يقودها شقيق قائد الفرقة، دمرت غزة ليس كعمل وطني لمن يريدون الانتقام – “فقط بواسطة فقدان الارض، الفلسطينيون سيتعلمون الدرس”، قال فاخ للقادة – بل باسم الجيش ومن قبله.

الجيش لا يعتبر منتدى لتبادل الآراء. جيش الاحتلال في غزة يوجد هناك لتنفيذ مهماته. فاخ اعتبرها مهمات. عند السماع عن افعاله يثور فينا الحنين الى مئير هار تسيون، رجل الوحدة 101، الذي قتل خمسة بدو كانتقام على قتل شقيقته في 1954. أين هار تسيون الذي قتل خمسة اشخاص وأين فاخ الذي لديه خطة لطرد ربع مليون شخص ويحلم بقتل كل سكان غزة، حيث أنهم جميعهم مخربون.

جرائم الحرب في غزة ارتفعت درجة منذ ايام الرحمة والانسانية للوحدة 101 – الآن القتل والتدمير هو جماعي والجرائم بالجملة. فاخ ايضا استخف بحياة جنوده – ربما هذا سيثير الاسرائيليين ويجعلهم يعرفون من هم القادة العسكريون في هذه الحرب.

ولكن مع كل الحزن على فقدان ثمانية جنود قتلوا بسبب اهمال قائدهم، فان مئات القتلى في منطقة الموت، “ممر نتساريم”، يصرخون اكثر حتى.

موشيه ديان كتب عن هار تسيون بأنه حسب رأيه كان الجندي الافضل في تاريخ الجيش الاسرائيلي. الآن ظهر وريث لهذا القاتل. في شهر آذار القادم يمكن أن يعود مع فرقته الى ممر نتساريم.

مركز الناطور للدراسات والابحاث فيسبوك

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-01-02 15:51:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

/a>

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى